الوطن

رحّبَ ببيان القمَّةِ الأفريقيّة وخطابِ دي سيلفا / صباحي: تطوّرات تهيّئ لإحياء «عدم الانحياز» ولجبهة مناهِضة للاستعمار والصهيونيّة

تعليقاً على البيان الختاميّ للقمَّةِ الأفريقيّة، قالَ الأمينُ العام لـ»المؤتمر القوميّ العربيّ» حمدين صباحي في بيان «في الوقتِ الذي نُحيّي فيه موقف القمّة الأفريقيّة التي انعقدت في أديس أبابا والمندِّد بالعدوان الوحشيّ على غزّة، وفي الوقتِ الذي نُحيّي رئيس دولة البرازيل لولا دي سيلفا، الدولة الأكبر في أميركا الجنوبيّة في هذه القمة والذي أدان فيه هذا العدوان واعتبره إبادة جماعيّة، ونحيّي الموقف الذي امتلأت فيه شوارع العالم بالمسيرات المندِّدة بالعدوان على غزّة والمتضامنة مع الحقّ الفلسطينيّ، نرى أنّ دماء شهداء غزّة من مواطنين ومقاومين وشهداء المقاومة في فلسطين تُحاصرُ الكيانَ العنصريَّ الصهيونيّ وشركاءَه في واشنطن، وتُسهم في عزله دوليّاً، وتمهّد الطريق لإطلاق حملة عالميّة لنزع الشرعيّة الدوليّة عن هذا الكيان، والسعي لطرده من الأمم المتحدة والمنظّمات الدوليّة، كما كان الأمرُ مع أنظمة عنصريّة أخرى وفي طليعتها دولة جنوب أفريقيا التي بادرَت إلى تقديم شكوى ضدَّ الكيانِ الصهيونيّ إلى محكمة العدل الدوليّة، والتي نتمنّى أن تلاحق المحكمة تنفيذ الإجراءات التي اتخذتها وتراجع مجلس الأمن بخصوص تنفيذِها».
واعتبرَ «أنَّ هذه التطورات الهامّة على الصعيد الدوليّ، والمُشابِهة للوقفة العالميّة المتضامنة مع مصر ضدَّ العدوانِ البريطانيّ – الفرنسيّ – الصهيونيّ عام 1956، تتطلَّبُ أيضاً بذلَ الجهودِ لإحياء حركة عدم الانحياز في العالم لتؤدّي دورَها الفاعل في القضايا الدوليّة وتواجه التحالفَ الاستعماريّ – الصهيونيّ في كلّ مكان وفي المقدِّمة فلسطين».
ولفتَ إلى «أنَّ المؤتمر القوميّ العربيّ، يرى أنّ الظروف مهيئة لقيام جبهة عالميّة مناهِضة للاستعمار والصهيونيّة تقودُ حملات الانتصار لحقوق الشعوب والأمم وفي المقدِّمة منها شعب فلسطين، وأنّ الأجواءَ مؤاتية لحلِّ العديدِ من المشكلات والنزاعات القائمة حاليّاً بين الدول الأفريقيّة، وبينها وبين دول العالم الثالث، بما يفتحُ الآفاقَ لانتصارِ حركةِ التحرُّرِ الوطنيِّ العالميّة، ولإنجازِ مهامِ تحقيق الاستقلال الوطنيّ على المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافية كافّة، وتحصين السيادة والكرامة الوطنيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى