بغداد تحذر تركيا من انتقال «فيروس الإرهاب» إليها
حذر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وزير الخارجية التركي داود أوغلو من انتقال «فيروس الارهاب» إذا لم يعالج على وجه السرعة.
وقال بيان صدر عن رئاسة الجمهورية أول من أمس، وفقا لـ«السومرية نيوز»، إن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أشار خلال تلقيه الثلاثاء، مكالمة هاتفية من أوغلو ، إلى أن «العراق يتعرض لهجمة شرسة من الإرهابيين، وإذا لم تعالج على وجه السرعة فإن الفيروس سينتقل سريعاً».
وأعرب معصوم عن «استعداد العراق لبحث القضايا المشتركة مع تركيا بمختلف المجالات وعلى مختلف المستويات بين البلدين تحقيقاً للمصالح الإستراتيجية العليا»، وأكد أن «تركيا دولة مهمّة واستراتيجية بالنسبة الى العراق والتعاون معها فيه مصلحة للبلدين». وأضاف البيان: «أن أوغلو جدد استعداد بلاده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات».
وفي سياق آخر، وجّه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، دعوة لأبناء المحافظات الساخنة الى التطوع في التشكيلات العسكرية لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وذكر المالكي في كلمته الأسبوعية أمس، أن «وجود أبناء المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، في عمليات التطهير أصبح أساسياً وضرورياً».
وقال المالكي: «يُسعدني أن أتلقى العشرات من استعدادات أبناء العشائر في صلاح الدين ونينوى والأنبار، والآن هم يقفون سداً منيعاً للدفاع عن وطنهم». وأضاف أن تراجع «الدولة الإسلامية» بدأ مع «عملية التقدم باتجاههم لإعادة الأمن الى العراق عموماً ولهذه المناطق خصوصاً».
وعلى صعيد العمليات التي يقوم بها الجيش العراقي ضد مواقع الارهاب، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، عن مقتل 11 عنصراً من «داعش» بينهم شقيق والي صلاح الدين بضربة جوية في سامراء.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مكافحة الإرهاب قوله في بيان إن «الجهاز وبالتنسيق مع القوة الجوية استهدف صباح اليوم أمس ، تجمّعاً لعناصر داعش في بيت الإرهابي سالم الغربي بقضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً بينهم عرب الجنسية وشقيق والي صلاح الدين ويدعى أبو نكتل». وأضاف الجهاز: «أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة».
ولا تزال غالبية مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ 10 حزيران 2014 ، وتشهد محافظة الأنبار أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.
قاضٍ أميركي يأمر بمصادرة
شحنة نفطة «كردية» قبالة تكساس
أظهرت وثائق قضائية، أن قاضياً أميركياً وقّع أمراً بمصادرة شحنة نفط من كردستان العراق على متن ناقلة قبالة ساحل تكساس، وذلك بناء على طلب من الحكومة المركزية في العراق.
والناقلة محمّلة بنحو مليون برميل من الخام قيمتها حوالى 100 مليون دولار، ووصلت قرب خليج غالفستون يوم السبت الماضي لتفريغ شحنتها المتنازع عليها.
وكان خفر السواحل الأميركي وافق يوم الأحد على قيام الناقلة التي لا تستطيع دخول الموانئ القريبة من هيوستون والرسوّ فيها بسبب حجمها الكبير بنقل حمولتها إلى سفن أصغر لشحنها إلى البر الأميركي.
غير أن الحكومة المركزية في العراق أقامت دعوى بخصوص الشحنة يوم الاثنين، قالت فيها إن حكومة «إقليم كردستان» باعت الشحنة بغير إذن من بغداد التي تقول إن مثل هذه الصفقات تعد تهريباً.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية عبّرت عن مخاوفها من أن تساهم مبيعات النفط المستقلة من «إقليم كردستان» في تقسيم العراق.