الأمين إميل حنا رفول… مناضل وأديب ومربٍّ بالقدوة
إعداد: لبيب ناصيف
نقول: «الامين» وقد سقطت عنه الرتبة، كما عن جميع حامليها بعد التعديلات التي أجريت على دستور الحزب إثر مؤتمر ملكارت عام 1969، إنما بقي رفقاؤه في مشغرة، في البقاع الغربي، وحيث عرفوه، يتوجهون إليه بالامين إميل.
شاعر، أديب، مربيّ قومي اجتماعي وحضور مناقبي في محيطه، هكذا عرفه رفقاؤه في مشغرة، وحيثما تواجد.
ولد في مشغرة عام 1920، انتمى الى الحزب في مطلع الاربعينات. شارك في معركة سهل مشغرة العام 1949، الى جانب الرفيق الشهيد عساف كرم، وسجن لمدة ست سنوات.
تولى في الحزب مسؤوليات عديدة، منها منفذ عام البقاع الغربي، وكيل عميد الاذاعة. وعرفته صحافة الحزب في الخمسينات، خاصة في مجلة «الزوابع»، التي اعتاد ان ينشر فيها زاويته الاسبوعية «على الدرب» .
التقيت به كثيرا، فكان يلفتني، الى طلّته البهية، رقيّه النفسي وتعاطيه القومي الاجتماعي. ثم رحت التقي ابنه الرفيق وسام طالباً في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، تلك الكلية التي شهدت نشاطاً حزبياً جيداً، آمل ان يؤرخ، وفيها تعرّف الى الطالبة فائزة بيطار 1 ، رفيقة… فرفيقة حياته. غادرا الى استراليا حيث يقيمان، وقد اسسا عائلة ناجحة.
وفـاتــه
غيّب الموت الأمين إميل رفول في العام 2001 اثر داء عضال، فنعاه الحزب السوري القومي الاجتماعي بالكلمات التالية:
«ينعي الحزب السوري القومي الاجتماعي، احد مناضليه البارزين الرفيق إميل حنا رفول، الذي توفي اثر مرض عضال عن عمر ناهز الثمانين عاماً.
والرفيق الراحل من مواليد 1920 مشغرة. البقاع الغربي، انتمى الى الحزب في مطلع الاربعينات، شارك في الثورة القومية الاجتماعية الاولى 1949 وسجن لمدة ست سنوات، كان مصارعاً في سبيل الحزب والقضية، وعبر عن التزامه بقيم النهضة في اصعب ظروف النضال، وكان مدرّساً ومربياً لمدة 45 عاماً.
تحمّل مسؤوليات: منفذ عام منفذية البقاع الغربي ووكيل عميد الاذاعة والاعلام، بالاضافة الى مسؤوليات اخرى.
التشييع الحاشد
شُيّع الامين الراحل الى مثواه الاخير وسط حضور حزبي وشعبي لافت، واقام له حزبه السوري القومي الاجتماعي حفلاً تأبينياً في مشغرة، تكلّم فيه كل من المطران الراحل سليم غزال، ناظر الاذاعة والاعلام الامين جرجي الغريب، الرفيق د. رائد محسن، الدكتور يوسف صميلي كلمة وزير التربية والتعليم العالي عبد الرحيم مراد فحضرة رئيس الحزب انذاك الامين جبران عريجي.
من حضور حفل التأبين، كما اورد عدد تشرين اول 2001 من مجلة «البناء صباح الخير»:
عميد الاذاعة والاعلام الامين توفيق مهنا، عضوا المجلس الاعلى الامين ناظم أيوب ويحيى جابر، منفذ عام البقاع الغربي الرفيق عبد الله وهاب 2 ، منفذ عام راشيا الرفيق حمد زيتون 3 وحشد من الامناء والرفقاء وأهالي البلدة والمواطنين.
كلمة رئيس الحزب الامين جبران عريجي:
كنتَ في فكرك وقولك ومسكنك نموذج الانسان المحافظ على صلابة الانتماء.
من أين ابدأ يا رفيقي؟ أمن انتمائك الذي دفعت ثمنه سجناً وعقوبة شارفت الإعدام، عندما اشتركت في ثورة سعاده الاولى، في تموز العام 1949؟
أم ابدأ من صبرك وجلدك ونبلك وشغفك بالحياة، إذ جعلت السجن مدرسة لك، دخلته عاملاً، وخرجت منه
استاذاً في اللغة، تطيعك البلاغة، وتنصاع الكلمة لرشاقة قلمك؟
أم ابدأ من تواضعك الحزبي، وأدبك الجمّ الذي ميّز عملك في صحف الحزب ومسؤولياته، وفق الصراط المستقيم، عقيدة وسياسة وجهاداً… وبصمت الكبار؟
من أين أبدأ يا رفيقي وانت الذي ازدانت الالقاب في سيرتك، فكانت جميعها أوسمة على صدرك؟
ألست المربي الذي زرع، فحصد الوطن من حقل يديك رجالاً، وعلماً وثقافة وابداعاً؟
ألست الاستاذ… وهو اللقب الغالب عليك، الاستاذ الذي رعى أجيالاً تربّت على رسولية وتضحية وقيم تشرّف الحياة؟
الذين رافقوك نقلوا عنك أنك كنت أول من يحضر، وآخر من يغادر، وكنت ولعاً بالصحّ، والصحّ ليس في الإملاء والإنشاء واللغة… بل كنت تصرّ على الصحّ مبدأ في الحياة، تكره الغلط في الدفتر وتعيّب الخطأ في المسلك، وتمقته في المنطق، كيف لا وأنت المؤمن بأنّ العقل هو الشرع الأعلى في الحياة؟
ألست الشاعر الذي أتقن الصلاة في قداس الوطن، فزاملك رفيقك الفنان زكي ناصيف، ولحّن ما طاب من كلماتك؟ فطاب لنا العرزال رمزاً من رموز المعرفة في ضهور الشوير.
يا رفيقي، لقد ظنّ البعض انّ تواضعك غياب، وانّ صمتك احتجاب، لكنك كنت في فكرك وقولك ومسلكك
نموذج الانسان، والرفيق المحافظ على صلابة الانتماء حتى الرمق الاخير.
وأشهد… يوم دخلت عليه أعوده وهو في عزّ ألمه، طريح الفراش يغالب سكرات الوجع، رفع يمناه الواهنة، وصدح صوته هاتفاً: تحيا سورية… يا للنبرة الواهنة البليغة التي نفذت الى أعماق النفس، فهزت منا الوجدان واستنفرت الدموع لوداع مناضل حقيقي فذ، مربّ بلا منة، واستاذ بلا شهادة، سوى شهادة الجهد والحياة والشعر.
مثلك يا رفيقي باقٍ فينا كبقاء أمتك في مواقعها ونضالها، وقد حققت وانت على قيد الحياة معجزة الانتصار على العدو الاسرائيلي، ومعجزة الصعود في الانتفاضة الى مراقي النصر.
سيذكرك حزبك دائماً، وها رفقاؤك يرفعون أيديهم بالتحية، اعتزازاً بما تمثله لهم من قدوة، وإكباراً لتاريخ من النضال حفلت به سيرتك الرائعة في صفوف الحزب الذي كنت طليعة الناهضين به وفيه.
ستذكرك أجيال من المتعلمين والمتخرجين في مختلف حقول الحياة، وعندما ستقال كلمة الاستاذ ستكون انت المقصود حتماً، لكأنك اختصرت بنضالك التعليمي صفاتك المتألقة بهذا اللقب العزيز على قلوب الاجيال التي ردّت لك جميلك بالحب والوفاء.
ستذكرك مشغرة، التي رافقتك وداعتها في السجن حلماً شبابياً، فعذبتك عاشقاً للحرية، مشغرة التي حملتها معك في هجرتك القسرية عنها، فعذّبك الشوق الى قمره في ليالي الغربة الموحشة، ولم تعد إليها إلا كي تودعك.
ستذكرك المكتبة العربية، وقد أغنيتها بعطاءات فذة، ناصعة اللغة، متقنة البيان، جليلة المعارف.
يا رفيقي، نعرف أنه كان بودك أن ترى وطنك معافى من الطائفية، التي قتلتها في نفسك وسلوكك، وكان بودك ان ترى وطنك محرراً من الاحتلال وأغلال العبودية والتخلف، وكان بودك ان تعاين أمتك موحدة كما حلمت بها يوم قمت الى جانب المعلم سعاده بالثورة الاولى، وكان في البال توق الى أمور كثيرة لم تتحقق بعد، ولنا في عزيمة رفقائك، وقوة الاجيال الجديدة التي ناداها سعاده وهي اليوم تلبي النداء، وفي صلابة الامة وخصوبة عطائها ما يقرب البعيد، فلتطمئن روحك في ابديتها، فقد أعطت وما وفرت قسطها من الكفاح، وعزاؤنا يا ابا وسام، يا رفيق المعلم الجليل، انك باق معنا حرفاً وكتاباً وأغنية وقصيدة، وقدوة في النضال تضيء لنا الطريق، وتعلمنا ان الحياة وقفة عز، كالتي وقفتها مع الشهيد عساف كرم، ومع زعيمنا سعاده.
لنضالك منا كل الوفاء، والبقاء للامة.
المربي القدوة إميل حنا رفول
كتب الامين محمود غزالي في عدد تشرين الثاني كانون الاول 2001 من مجلة «قب الياس» 4 مقالة تحت العنوان أعلاه، فيها الكثير من الصدق والشفافية، اخترنا منها المقاطع التالية:
« في منتصف الخمسينات، كان اميل رفول يمارس مسؤولية سكرتير التحرير في اسبوعية «الزوابع» 5 حين وردته نسخة من كتاب للأديب حليم بركات بعنوان «القمم الخضراء».
والكتاب عبارة عن رواية، كانت اولى ثمرات الكاتب الذي كان لا يزال حينها في مرحلة الدراسة في الجامعة الاميركية في بيروت، وطبيعي قبل ان يصبح الدكتور حليم بركات، الباحث، والمدرّس في جامعة جورجتاون بواشنطن.
لفت عنوان الكتاب نظر سكرتير التحرير، فحمله بشكل استعراضي وهو يهزّ رأسه كمن اكتشف خطأ، او وضع يده على عناصر جريمة يستحق مرتكبها العقوبة.
كان الغلاف، وقد احتلته عبارة «القمم الخضراء»؟
تفضل كيف بيجيز لنفسه جمع القمم بكلمة «خضراء» ماذا سيقول اذا كانت القمم قمة واحدة؟ أليس من حق القمة الواحدة ان تكون خضراء؟ إذ ذاك كيف يجمع القمم؟ كان يجب ان يكتب «القمم الخضر» لأنها أصحّ.
تذكرتُ هذه الواقعة، حين طالعت في احدى الصحف اليومية خبر «وفاة المربي إميل حنا رفول عن عمر جاوز الثمانين، على اثر معاناة طويلة مع المرض».
ويمكنني القول انّ اميل حنا رفول مارس مسؤولية المربي، قبل ان يباشر التدريس، ويتعامل مع الطلاب، فهو مع بداية فتوته كان يحمل في نفسه بذور الاجتماع المتمرد على الفئوية والطائفية وكلّ ما هو خطأ، ولطالما التقيته امام محلّ المرحوم محمد امين منصور 6 عند «المزراب» ينكر على بعض الناس نزوعهم الى التفرقة الطائفية في بلدة مثل مشغرة، سادت فيها حالة نموذجية من الوحدة الاجتماعية، حتى بدت في مرحلتها تلك، البلدة الاكثر تفاعلاً بين ابنائها والاكثر انفتاحاً على محيطها في البقاع الغربي، والاكثر تمازجاً بين مختلف الفئات، وباتت الموقع السياسي المميز في المنطقة ولبنان».
كيف استفاد من سنوات السجن:
امضى في السجن بضع سنوات، نتيجة حكم صدر بحقه فأفاد من سنوات السجن ليدرس ويعزز ثقافته، فاتقن العربية وبرع فيها، حتى بات مرجعاً يلجأ اليه زملاؤه المربون، كما يلجأ اليه طلابه، عندما يواجهون اشكالاً في اللغة او في العلاقة الانسانية.
وعندما خرج من السجن، اكمل ممارسة قناعته الفكرية، ومضى يعزز تعمقه في العربية واللغات الاخرى. كان هاجسه الدائم البحث عن المزيد من المعرفة.
نظم اميل رفول شعراً، وصاغ اغنيات مميّزة لحنها له عدد من الملحّنين وفي مقدّمتهم توفيق الباشا وزكي ناصيف.
اكثر ما كان يزعج اميل رفول، عندما يقرأ مقالاً، او يستمع الى خطيب، هو كسر قواعد اللغة، وادخال المصطلحات الاجنبية على العربية في سياق الحديث او الكتابة، وكثيراً ما كان يلجأ الى إقفال جهاز الراديو او التلفزيون عندما يستمع الى مذيعة تقول: «مشاهدي الكرام، بونسوار». وقد لفته كثيراً واعجبه تصرّف ابن بلدته المرحوم رياض شرارة عندما كان يحاور المتصلين به ممن يقولون: «رياض بونجور» او «بونسوار» فيجيبهم «صباح الخير» او «مساء الخير» او «يسعد مساكم».
مرة كان يقرأ مقالاً لأحد المعلّقين تحت عنوان «ازمات العالم» يتحدث كاتبه عن مساهمة موسكو في مشروع بناء السدّ العالي في مصر، فتلفّت يمنة ويسرة وطوّق كلمة مساهمة بالحبر الاحمر ليصحّحها بكلمة «إسهام» لأن «المساهمة» تعني تبادل الأسهم او التراشق بالسهام اما «الإسهام» فكلمة تأتي في موقع الاشتراك في الفعل، وهنا تأتي عبارة إسهام موسكو في مشروع بناء السدّ العالي في مصر، في موقع الاشتراك في التمويل، والتخطيط، والتنفيذ، وهو ما حصل فعلاً.
ويروي أصدقاء اميل، خصوصاً من المربين الذين رافقوه في مراحل التدريس، من مشغرة الى الشويفات الى عاليه وغيرها الكثير، انّ صديقهم الذي فقدوه بالأمس القريب كانت له جولات لا تحصى من الحوار حول كيفية التعاطي مع أصول اللغة، فالذي يكتب الانكليزية او الفرنسية او أيّ لغة أخرى يجب ان يتقن لغته ويحرص على سلامتها، كذلك فإنّ على من يدرّس او يتحدث او يكتب بالعربية ان يكون وفياً لأصولها.
هكذا كان فقيدنا الكبير عندما يكتب بأي لغة أخرى غير العربية يحرص على سلامة المنطق والقواعد لهذه اللغة او تلك، فلعل حرصه على سلامة لغته القومية دفعه لأن يكون حريصاً بالنسبة إياها على اللغات الاخرى.
هكذا فعل في بلاده وهكذا كان عندما اقام في فرنسا او في استراليا او حين نزل في الولايات المتحدة، وكذلك عندما عاد الى الدكوانة واستراح في مشغرة».
لن يموت الذي يزرع المعرفة في نفوس الآخرين.
نشر الرفيق المناضل توفيق رافع حمدان هذه الكلمة عن رفيقه في سجن القلعة، الأمين اميل رفول، في الصفحتين 175 176 من مؤلفه «سيرة ومسيرة» .
« تعود معرفتي بالرفيق الأمين إميل رفول الى الخمسينات حيث التقينا في «سجن القلعة» في بيروت. حكاياتنا مع السجون طويلة وحلوة رغم مرارتها… فقد كنّا مجموعة رفقاء من انحاء متعدّدة من كيانات الامة السورية، وكنا على درجات متفاوتة بالعلم والمعرفة… فكان فينا الأميّ وفينا علوم ابتدائية وفينا الاستاذ والأديب والكاتب.
والرفيق الامين إميل رفول كان استاذاً أديباً وكاتباً قديراً.. وأنا من الذين لم يحالفهم الحظ في العلم والتعليم. حيث في اول الاربعينات وفي بداية الحرب العالمية الثانية اضطرننا لترك المدرسة لنعمل في الأرض والرزق حتى نحافظ على عيشنا الكريم.
«حياتنا في السجن كانت حياة عائلة واحدة مكوّنة من مجموعة رفقاء، كلّ رفيق تربيته تختلف عن الآخر وكانت تجمعنا الحياة القومية الاجتماعية بأسمى معانيها.
«في ذلك الوقت اتبع المسؤولون عنا طريقة المراسلة من الرفقاء خارج السجن الى الرفقاء داخل السجن وقد جاءتني رسالة لي من الرفيقة «نابغة نوى» 7 ولا اعلم إذا كان اسماً حقيقياً ام مستعاراً. رسالة تحكي عن العقيدة والمبادئ ومسلكيّة القومي الاجتماعي. قرأت الرسالة فوقع الهمّ بركابي.. أأنا اقدر ان أجيب على مثل هذه الرسالة؟! وفي عمري كله لذلك الوقت لم أكتب رسالة.. لجأت الى الرفيقين الأمينين إميل رعد وإميل رفول الذي أخذني على عاتقه فشكوت له وضعي.. فقال لي الامين رفول: أكتب كما تعرف وأنا أصحّح لك الاخطاء.. حاولت التهرّب… فأصرّ عليّ بأن أكتب وهو يصحّح لي… وقال لي بالحرف الواحد: «المهم ان تصمّم على انك سوف تستغني عني في المستقبل. إنّ الذي يصمّم يصل». وهكذا كان، كتبتُ أول رسالة جواب الذي لم يبق منه إلّا القليل وأكثره صحّحه الاستاذ إميل رفول. وأذكر انه استغرب اول مرة اقول له استاذ، فقلت له: ارجوك يا رفيقي بأن تسمح لي بمخاطبتك أستاذي. وبالفعل صمّمت… ودرست ليل نهار حتى صرت أكتب الرسالة دون الرجوع لاستاذي الرفيق الأمين إميل رفول الذي كان يفرح لقبولي نصيحته على تصميمي ووصولي… وتفرّقنا من سجن القلعة لتفاوت الاحكام فتراسلنا لفترة، وبعد السجن التقينا ولو لمرات قليلة، وكنا على صلة، ومن فترة اتصل بي هاتفياً ليهنئني على مقالة قرأها لي في «الديار» فقلت له: هذا حصاد زرعك يا استاذي الرفيق الامين».
«ومع اني صمّمت من كل قلبي ان ازوره عندما علمت انه غير مرتاح صحياً.. ولكن الظروف عاكست وهو عجّل في الرحيل.
«إنها الخسارة الكبيرة بموت المناضلين. ولكن الذي يكسب الخلود لا يهتم للموت. فيا رفيقي ويا أستاذي إنك غبت عنا، ولكنك لم تمت لانّ الذي يزرع المعرفة في نفوس الغير يُعدّ حيّا خالدا. فنم قرير العين يا أبا وسام، لأنّ الارض التي زرعتها أعطت نبتاً صالحاً وهنيئاً لك حصادك الزرع الذي زرعته «.
الإسم الكامل: إميل حنا رفول
الأم: رشيدة رزق
أشقاؤه: منصور مخايل
شقيقاته: جولي يوسف برشان
أديل،
ماري ،
ليندا راهبة في رهبنة القلبين الأقدسين
وداد راهبة في رهبنة القلبين الأقدسين
أولاده: الرفيق وسام، عقيلته الرفيقة فايزة بيطار في استراليا
رائد إيفلين إميل
زاهر- عقيلته جيني ابي زيد مهاجر في الولايات المتحدة
حنا زوجته جوليانا ابو عراج طبيب قلب في باريس
أصدر الأمين إميل رفول المؤلفين التاليين:
« أفكار لا تموت»: نصوص أدبية ، باتت تدرّس في المدارس.
« الطريق الى الإعراب: تطرّق فيه الى قواعد الإعراب والى الأخطاء الشائعة.
كتب الشعر أيضاً وله قصائد عديدة لم تنشر ، لحّن بعضها حليم الرومي، توفيق الباشا، وزكي ناصيف.
عن مؤلفه: « الطريق الى الإعراب» قال الشاعر سعيد عقل في عدد 3 حزيران 1973 من جريدة «لسان الحال» التالي:
« كتاب إميل رفول» الطريق الى الإعراب» ينبغي وجوده عند كلّ تلميذ وعلى طاولة كلّ كاتب.. إنه يبوّبها على الحروف الأبجدية، تلك الصعوبات التي تحفل بها القواعد، ثمّة مَن سبقه الى ذلك لكن كتابه أكمل.
هوامش
1 فائزة بيطار: من قلحات، نسيبة الامين كمال نادر
2 عبدالله وهاب: الأمين لاحقاً. عميد الداخلية وعضو المجلس الاعلى حالياً.
3 حمد زيتون: الامين لاحقاً. عضو هيئة منح رتبة الأمانة حالياً.
4 «قب الياس»: مجلة اغترابية تراثية كان يصدرها الصحافي والمربي والاديب والصحافي رزق الله الحلبي. تابعت ابنته السيدة سامية قرداحي اصدارها.
5 «الزوابع»: جريدة اسبوعية كانت تصدر باسم الحزب.
6 محمد امين منصور: من اوائل الرفقاء في مشغرة. والد الرفقاء امين، الراحل مأمون، ابراهيم واسامة.
7 أمر مماثل حصل بين الرفيقة وداد شواف شقيقة الأمين فؤاد شواف والرفيق محمد جميل يونس كان تولى مسؤولية منفذ عام عكا وكنا أشرنا الى ذلك في نبذة سابقة.