العبادي: سنحرّر الفلوجة في غضون أيام
توقع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن يتم تحرير مدينة الفلوجة من أيدي «داعش» في غضون أيام، فيما بدأت القوات العراقية بمحاصرة المدينة من 3 محاور.
وقال العبادي الذي يُشرف «ميدانياً» على عملية تحرير الفلوجة بصفته القائد العام للقوات المسلحة في كلمة موجهة إلى مواطني العراق أمس: «علم العراق سيرتفع عالياً فوق أرض الفلوجة اليوم، وسنمزق تلك الرايات السوداء للغرباء الذين اختطفوا هذه المدينة، لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة واقتربت لحظة الانتصار الحاسم، ليس أمام داعش إلا فرار».
ووصف العبادي تحرير الفلوجة بأنه هدية لكل العراقيين، قائلا: «كلنا يد واحدة لتحرير هذه المدينة»، وأكدّ أنه وجه الأوامر بضمان مخارج آمنة للسكان المدنيين. وفي حال استحال الخروج، أكد العبادي أنّه يمكن للمواطنين المكوث في بيوتهم، مؤكداً أنّه على القوات الأمنية الحفاظ على أرواح وممتلكات سكان المدينة.
وأوضّح العبادي أنّ عملية تحرير مدينة الفلوجة انطلقت بمشاركة الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر.
وفي تصريحات له خلال لقاء مع قادة عملية تحرير الفلوجة، توقع رئيس الوزراء تحرير المدينة في غضون أيام، مضيفاً أنّ الخطة للعملية وضعت قبل شهرين، لكن الخلافات السياسية والمشاكل الأمنية في بغداد أدت إلى تأجيل تنفيذها لتحرير الفلوجة التي سقطت في أيدي «داعش» قبل سنتين وقبل سقوط الموصل.
وأعلّن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي، أنّ القوات العراقية دخلت حي النعيمية في جنوب الفلوجة ووصلت لجسر التفاحة في جنوب شرق المدينة وإلى جسر السجر بشمالها، والمدخل الشرقي للمدينة، مشيراً إلى أنّ ذلك جاء بعد تحرير بناية المستشفى الأردني ورفع العلم العراقي فوقها.
وجاء وصول الجيش إلى أطراف المدينة الخاضعة لسيطرة «داعش» بعد تحرير مناطق شاسعة في قضاء الكرمة الواقع في شمال شرق مدينة الفلوجة، بما في ذلك منطقتي الدواية والشهابي.
وأعلنت قائم مقامية قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار، عن تحرير منطقة الدواية شمال القضاء من أيدي تنظيم «داعش».
وأوضح قائم مقام الكرمة أحمد الدليمي في تصريحات صحفية، أنّ «غالبية عناصر «داعش» هربوا قبل وصول القوات الأمنية إلى المنطقة، فيما قتل الآخرون خلال المواجهات مع القوات الأمنية».
كما أكدت قائم مقامية قضاء الكرمة تحرير منطقة الشهابي وسط القضاء، وذكرت أنّه تم رفع العلم العراقي فوق مجلس الكرمة.
وكشفت مصادر أمنية أنّ طائرات «إف 16» دمرت معملاً لصناعة المتفجرات تابعاً للإرهابيين على أطراف الفلوجة.
هذا ويرى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في تصريحات صحفية أنّ تنظيم «داعش» منهار في مدينة الفلوجة، مؤكداً عدم وجود حاجة للقيام بعمليات إنزال جوي في المدينة.
وقال العبيدي في حديث لـ «السومرية نيوز» ، إنّ «العدو منهار، وبالمعنويات العالية لقواتنا سيتحقق النصر».
وأضاف الوزير قائلاً: «حددنا ممرات آمنة لخروج أبناء الفلوجة، وستكون عمليات نوعية داخل المدينة لكي لا يحصل ضرر بالمدينة أو البنى التحتية للمدينة»، مشيراً إلى «توجيهات القائد العام بأنّ نكون حريصين على المدنيين داخل الفلوجة».
من جانب آخر، نقلت قناة «السومرية نيوز» عن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العفيان قوله، إن العشرات من عناصر «داعش» قُتلوا في اليوم الأول لمعركة تحرير الفلوجة.
هذا وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأنّ إدارياً من تنظيم «داعش» هرب ومعه أموال كبيرة تابعة للتنظيم من قضاء الكرمة، وذكر أيضاً أنّ عناصر «داعش» داخل مدينة الفلوجة حلقوا لكي لا يتعرف عليه الجيش العراقي عند دخوله المدينة.
القوات الأمنية العراقية كانت قد بدأت عملية دخول الفلوجة من خمسة محاوراستهدفت خطوط الصدّ الأولى في حيّ الضباط وحيّ الصناعيّ وحيّ الشهداء في المدينة وتمكّنت قوات الحشد الشعبيّ من قتل عدد من عناصر داعش الذين حاولوا التسلل إلى جبال مكحول بعد استهداف تجمّعاتهم.
وكانت الطائرات العراقية القت آلاف المناشير أول أمس تدعو المواطنين إلى الابتعاد عن مقارّ داعش لأنها ستكون اهدافاً عسكرية.
بالتوازي، بارك رئيس ديوان الوقف السنيّ العراقيّ عبد اللطيف الهمّيم انطلاق عمليات تحرير الفلّوجة مطالباً الشعب العراقي بالوقوف مع من وصفهم بـ»أبطال القوات المسلحة والحشد العشائريّ الذين يخوضون حرباً ضروساً في الفلوجة»، لافتاً إلى «أنّ الله لن يخذل أمة ظلمها الإرهاب».