عدل عن الزواج فادّعى وفاته
عدل شاب أميركي عن قراره بالزواج من صديقته البريطانية، لكنه وجد نفسه في مأزق لم يتفتق ذهنه عن حل للخروج منه سوى بأن يدعي أنه فارق الحياة.
قبل أسبوع من الموعد المحدد لعقد القران في بريطانيا، وفيما كانت العروس آليكس لانتشستر تضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات للزواج رن جرس هاتفها لترى على شاشته رقماً أميركياً غريباً. تقول العروس الشابة إنها ما إن وقع نظرها على الرقم الغريب حتى انتابها شعور بأن مكروهاً قد وقع.
لم يخب ظن آليكس التي تلقت مكالمة من شخص قال إنه والد خطيبها تاكر بلاندفورد، وأن الأخير فارق الحياة بعد أن ألقى بنفسه أمام سيارة مسرعة، مضيفاً أن تاكر كان يعاني اكتئاباً حاداً.
عانت العروس بسبب فقدان حبيبها، لكنها استعادت توازنها النفسي واتصلت بوالدة خطيبها «الراحل»، لتُفاجأ بأن الشاب لا يزال على قيد الحياة وليتضح أيضاً أن والد تاكر الذي اتصل لم يكن سوى تاكر نفسه.
ولم تُعرف الدوافع التي جعلت العريس الشاب يقدم على هذه الخطوة، أي هل تلاشى حبه لخطيبته أم أنه تخوّف من تحمل المسؤولية! لكنه في أية حال من الأحوال قرر أن يخرج من حياة آليكس إلى الأبد.
وتقول الفتاة إنها أحبته بصدق، لكنها الآن باتت في شك مما إذا كانت قادرة على منح ثقتها لأي رجل، وذلك بعد أن تدرجت مشاعرها في فترة قصيرة من السعادة إلى الحزن ثم إلى الغضب.
يُذكر أن تاكر وآليكس تعارفا قبل عامين في جامعة «كونيتيكت» حيث كان الشاب يدرس الفن التشكيلي، بينما كانت الفتاة البريطانية تعمل في دار عرض. وبعد عام من العلاقة بينهما تقدم تاكر طالباً يد آليكس، وقرر أن يكون الحفل في الحرم الجامعي، وهو ما وصفته آليكس بأنه أكثر مكان رومانسي يمكن اختياره للزفاف.
لكن الشابين قررا لاحقاً أن يكون عقد القران في بريطانيا، فعادت آليكس إلى بلدها وبدأت تستعد لحفل الزفاف، فحجزت فستان عرس تم تجهيزه يدوياً واتفقت مع مصور، وحجزت تذكرة لخطيبها من أميركا. لكن الخطيب تاكر قرر الانسحاب بطريقة قد تنمّ عن خيال واسع وشجاعة في تطبيق المخطط وبراعة في التمثيل، وضمير يثير التساؤلات إن كان ما يزال فيه ما ينبض بالحياة.