براعة المحلّل الاستراتيجي!
اجتاحت ثورة شعرية منذ مدّة مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح كلّ شخص قادر على نظم بيتين من الشعر شاعراً، وكلّ من استطاع كتابة جملة بليغة أديباً. وبدأت هذه الطفرة الشعرية تخفّ وتضمحلّ تدريجياً، إذ وجد الناشطون، وفي ظلّ الأحداث المتوترة في المنطقة، ملاذاً جديداً غير الشعر. كيف لا؟ والشأن السياسي صار الأهمّ في المنطقة اليوم. وبدلاً من لقب شاعر، أصبح لقب المفكّر أو المحلل السياسي هو الرائج. وما عادت هذه طفرة مختصّة بمواقع التواصل فحسب، بل صار مدّعو فهم السياسة يظهرون على الشاشة بقدر ما يظهر كبار السياسيين، ويخطبون ويتحدّثون، وما ينقصهم التمكنّ من اللغة العربية التي لا يحسنون استخدامها.
هنا تعليق يشرح الفكرة بطريقة أوضح وربّما تصل من خلاله الرسالة إلى الأشخاص المعنيين!