«داعش» أخطر تنظيم إرهابي عالمي بعد دمجه أساليب القاعدة وطالبان… والقضاء عليه يتطلب تجفيف منابع تمويله وتسليحه مَن يرفض انتخاب الرئيس من الشعب يريد التحكّم بانتخابه… وحراك برّي ـ جنبلاط لتبريد الأجواء
أصبح تنظيم «داعش» الإرهابي، برأي الخبراء، أخطر تنظيم في العالم، بعدما دمج بين أساليب تنظيم القاعدة وحركة طالبان، فأخذ من الأول مبدأ استخدام الإرهاب وتوجيه الضربات بهدف بثّ الرعب وترهيب الخصوم وقطع الرؤوس وتنفيذ أعمال الإبادة، وتعلّم من طالبان تكتيكات القتال التي سمحت للحركة بالسيطرة على مناطق شاسعة من أفغانستان.
لذا، فإنّ الضربات الجوّية لا تكفي للقضاء على هذا التنظيم وعلى قيادته وعناصره الذين يتزايدون، وهناك حاجة لتوحيد جهود الدول التي ابتليت بهذا التهديد الإرهابي من أجل التصدّي له.
فاحتمال قيام «داعش» بشنّ هجوم على الغرب وأميركا أصبح مسألة وقت، خصوصاً أنّ حَمَلة الجوازات الأميركية والأوروبية عبّروا عن رغبتهم بشنّ هجمات، لا سيما أنّ «داعش» يتنافس مع تنظيم القاعدة لأجل كسب سائر التنظيمات الجهادية، وهذا الأمر يتمّ عبر مهاجمة الغرب.
من هنا، صار من الواضح أن من دعم العصابات التكفيرية اكتشف متأخّراً خطرها على مصالحه، كما اكتشف متأخراً ضرورة مواجهة هذه التنظيمات. لكن سورية التي أصابها التخريب والقتل والتدمير الممنهج من قبل هذه العصابات هي اليوم رأس الحربة في مواجهة هذا الخطر الذي يتهدّد العالم كله. على أنّ أولى الخطوات المطلوبة في المعركة ضد هذا الخطر الإرهابي المتزايد، تتمثل بتجفيف منابع تمويل هذه العصابات الإرهابية التكفيرية وتسليحها ودعمها.
في هذا الوقت، أكدت الإنجازات العسكرية والدفاعية الإيرانية الجديدة المتمثلة بصناعة طائرات من دون طيار وصواريخ «كروز»، فشل الخطر الغربي على إيران. وأنّ ما أراده الغرب عبر الحصار من تحجيم قوة إيران ومِنعتها لن يتحقّق.
وفي المقابل، فإن الإعلان عن هذه الأسلحة الجديدة، يساهم في رفع مستوى الردع لدى إيران، ويجعل كل طرف يسعى إلى مهاجمتها، يفكّر ألف مرة قبل أن يقدم على ذلك، وبالتالي يمنع أيّ حرب في المنطقة يمكن أن تتهدّد أمن كل دولها.
على صعيد الوضع المحلي اللبناني، فإن طرح انتخاب رئيس من الشعب يعتبره البعض من أهم الطروحات، لأنه يريح السلطة السياسية ويريح الشعب، ومن يرفض ذلك يريد التحكم بانتخابه من قبل 128 نائباً.
أما حراك النائب وليد جنبلاط في محاولة لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي، فيرى البعض فيه حراكاً جدّياً، فيما يرى فيه آخرون محاولة جيدة لكنها فقط لتبريد الأجواء.
في هذا الوقت، فإن معركة عرسال لا تزال مستمرة، غير أن المطلوب فتح تحقيق بالحوادث الأمنية التي حصلت أخيراً في البلدة، في ظل تأكيد نواب تكتل التغيير والإصلاح على أن أداء وزير الداخلية نهاد المشنوق كان سيئاً.