«القهر باء»؟!
عندما نقرأ كلمة «القهر باء» نفهم ماذا تعني، هي مصطلح لبنانيّ جديد للكهرباء، لكن بحلّة جديدة. ومن أكثر فطنةً من اللبنانيين لابتكار مصطلحات جديدة لأزمات يعانون منها في دولتنا الكريمة. أزمة الكهرباء تتجدّد يومياً، وبعد قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، ها هم الناشطون يصفون الكهرباء مصدر النور والسعادة بـ«القهر والوباء».
«القهر باء» «هاشتاغ» جديد أطلقه الناشطون على «تويتر» ليصفوا فيه المأساة الحقيقية التي يعيشها المواطنون يومياً. وقد لاقى هذا «الهاشتاغ» تداولاً كبيراً ومشاركة واسعة من الناشطين الذين ما انفكّوا يغرّدون لوصف الوضع المقزّز الذي يعيشونه في ظلّ غياب التيار الكهربائي. فاعتبر البعض أنّ لبنان يحتضن كلّ التيارات السياسية إلّا التيار الأهمّ لإنعاش المواطن التيار الكهربائي فهو الغائب الأكبر.
«عنّا بلبنان»!
انطلق منذ عدّة أسابيع «هاشتاغ» «بس عنّا بلبنان»، وأدلى الناشطون من خلاله دلوهم بما يتميّز به لبنان عن غيره من البلدان. أمور حصرية لا يمكن لأيّ أحد أن يشاهدها إلّا في لبنان فقط.
أمس، أعاد الناشطون إحياء «الهاشتاغ» لكن تحت عنوان جديد هو «عنا بلبنان». البعض تمنّوا لو أنهم لم يولدوا في لبنان لأنّ حياتهم ما عاد لها طعم ولا لون، خصوصاً في خضمّ ما يعاني منه اللبناني يومياً بسبب صعوبة الحياة. أمّا آخرون فاعتبروا أن لبنان بلد اللاأمان، فبين دقيقة وأخرى يمكن أن تندلع حرب لا نهاية لها. أمّا من معجزات لبنان، فقطع طريق المطار نهار السبت، وبالتالي يجلس اللبنانيون ساعات وساعات في زحمة السير.