خليل يمثّل بري في تأبين صهره في الجميجمة: لتفعيل دور الحكومة وفتح كوة في جدار الأزمة
أكد وزير المالية علي حسن خليل «الالتزام بخيار المقاومة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة»، داعياً إلى «التوحُّد في مواجهة الإرهاب التكفيري وتفعيل عمل مجلس النواب»، مطالباً جميع القوى السياسية بـ «الاستمرار في البحث عن الحلول السياسية وفتح كوة في جدار الأزمة وتفعيل دور الحكومة».
وفي كلمة ألقاها ممثلاً رئيس مجلس النواب خلال حفل تأبين صهر الرئيس بري سلمان زين الدين في حسينية بلدته الجميجمة، قال خليل: «نلتقي اليوم في أجواء ذكرى حرب تموز التي أرادها الإسرائيلي حرباً تكسر إرادة أبناء الجنوب وتحولهم إلى خاضعين خانعين، فإذا بنا نحن الذين أسسنا تاريخاً طويلاً من الجهاد عبر حركتنا حركة أمل بالاشتراك مع الشرفاء والأخوة في المقاومة، حولنا هجوم هذا العدو على وطننا إلى هزيمة حقيقية أسقطت مشروع هيمنته على بلدنا، وهنا أسمح لنفسي أن أقول إنّ للفقيد سلمان زين الدين نصيباً كبيراً في هذا الانتصار من خلال موقعه كرئيس لمستشفى صور الحكومي، حيث صمد طيلة أيام الحرب يتابع تفاصيل الهجوم العدواني ويعالج الجرحى».
أضاف: «من هنا نؤكد على التزامنا خيار المقاومة، حيث أنّ تجربة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أكدت انتصار الإرادة على القوة العاتية. والعقيد الراحل كان قيادياً في الجيش ومن أبناء هذا الشعب ومن رواد المقاومة، فاختصر هذا الشعار بشخصه. ونحن مع خيار المقاومة لأنه ضمانة لاستقرار وطننا في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، حيث أنّ معركتنا مع التكفيريين مفتوحة ولبنان في صلب المعركة ونقول بكلّ فخر واعتزاز، إنّ قوانا العسكرية والأمنية استطاعت أن تفضح الكثير من نواياهم وتفشل مخططاتهم الإرهابية».
وتابع خليل: «هذه التحديات تفرض علينا كلبنانيين أن نتعاطى بأعلى درجات المسؤولية، وما دعوة الرئيس بري إلى الحوار إلا للحفاظ على هذا الوطن وعلى مصلحة أبنائه، وقد وضع صيغاً عديدة للحلول للخروج من هذه الأزمة السياسية في واقعنا المأزوم والقلق الكبير على المستقبل، لهذا بات علينا أن نجترح حلاً سليماً لأزمة الوطن، والذي لا يمكن أن يستمر على هذه الحال خارج إطار الحلول لقضاياه المختلفة، لا سيما الوصول إلى تفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية. وعندما اطلق الرئيس نبيه بري مصطلح السلة الواحدة كان يريد ان يفتح كوة في جدار هذه الأزمة على مستوى قانون الانتخابات وكافة القضايا الأخرى الاقتصادية والإدارية والمعيشية. فالقلق على الوطن هو ما يحرك دولة الرئيس بري».
وقال: «من موقع مسؤوليتي أخاطب كلّ القوى السياسية في لبنان، وأقول لهم أنّ الأوان قد حان كي نسعى لحلّ كافة الأزمات، وذلك من خلال المشاركة في جلسات الدورة التشريعية العتيدة لحل المسائل العالقة، وهناك الكثير من مشاريع القوانين التي تهم الناس وتحتاج إلى إقرار سريع. لم نستطع في جلسة الحوار الأخيرة أن نفتح كوة في جدار الازمة، لذلك علينا أن نقوم بهذا في المجلس النيابي».
وختم: «من غير المسموح أن نراوح مكاننا في ملف النفط، ويجب إقرار هذا المرسوم سريعاً بعد أن زالت العقبات، حيث أنه يمكن أن يفتح للبلد أفقاً أرحب وأوسع في معالجة قضايانا المالية والاقتصادية والمعيشية، ويجب إعطاء الأولوية في هذا الملف للجنوب كي نحافظ على ثروتنا النفطية في مواجهة العدو الإسرائيلي»، مضيفاً «أنّ مسؤوليتنا الوطنية تحتم علينا أن نستمر في البحث عن الحلول السياسية لكافة قضايا الناس ونحن دوماً حريصون على متابعة قضاياهم وهمومهم».