الجسر لـ«المستقبل»: الحل لحفظ الأمن في دعم الجيش وتقويته ولو اضطررنا للتجنيد الإجباري

دعا عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر، إلى دعم الجيش اللبناني وتقويته وتسليحه، لأنه الحل الوحيد لحفظ الأمن في البلاد حتى لو اضطر الأمر إلى حصول تجنيد إلزامي، «لأنه من غير المقبول أن يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية، فإن ذلك يعتبر مشروعَ حرب».

وأشار إلى أن ما يشاع عن عملية تسلّح خارج إطار الدولة من أجل محاربة خطر «داعش»، أثير في اجتماع كتلة المستقبل يوم الثلاثاء الماضي، وقال: «لا نقبل إلّا بسلاح الشرعية في البلد، ولكن الوضع الموجود في سورية والعراق وتطوّراته المتلاحقة في الشهرين الماضيين، كل ذلك أثار من دون شك نوعاً من الخوف لدى الجميع، خصوصاً المسيحيين. وهناك من يعمل على استغلال هذا الخوف بطريقة خاطئة جداً، والسبب أن تخويف الناس يدفعهم إلى حمل السلاح، وحمل السلاح مقدّمة للحرب والتقاتل، ولا نغفل عن وجود قرى مسيحية في الشمال دفعت ببعض الناس إلى إنشاء ما يسمّى حراسة ذاتية أو أمن ذاتي». وأضاف: «بعض القوى تقوم تستقطب اليوم المسيحيين عبر تزويدهم بالسلاح والتعاون معهم من أجل محاربة الإرهاب، وبالتالي فإنّ كل الأطراف التي تحصل على السلاح تحصل عليه من عند الحزب، وحتى هؤلاء الذين ليسوا مع الحزب، يشترون السلاح من عند تجار الحزب وهو أمر معروف».

وفي ما يتعلق بالجهة التي تتسلح في الفريق المسيحي، قال: «لا أعرف ما إذا كانوا عونيين أم لا، ولكن في الجو العوني هذا الأمر موجود».

ورأى الجسر «أن لحزب الله مصلحة في البقاء على تحالفه مع عون، وهذا أمر أكيد لأنه يؤمن له غطاء لبنانياً مهماً جداً»، وقال: «في الوقت عينه لا أرى أن الحزب متحمّس جداً لا لملف الرئاسة الأولى ولا لأيّ ملف أخر. أضف إلى ذلك فإننا كفريق سياسي وبمنتهى الصراحة نقول نحن ضد التمديد، وكلام الرئيس سعد الحريري كان واضحاً حين قال نحن مع انتخابات جديدة بعد انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو الوحيد الذي تحدّث بصراحة وبصدق».

وعن امكانية حصول تعاون بين النظام السوري والولايات المتحدة الاميركية لضرب تنظيم «داعش» في سورية قال الجسر: «حتى الآن ليس هناك ما هو علني يوحي بحصول مثل هذا الأمر، ولكن من الواضح أن ما يسعى إليه النظام نوع من التحالف، خصوصاً أنّ قصف هذه المجموعات وضربها من النظام بالطائرات لا يكفي. أضف إلى ذلك فإن موقف النظام السوري من الولايات المتحدة معروف باتهامها بكل الموبقات في المنطقة، ولا أعرف ما هي مصلحة الولايات المتحدة من وراء هذا التعاون، وإذا كانت لديها مصلحة فربما تقدم عليها، ولكن ما أعرفه أن للولايات المتحدة الأميركية مصلحة في محاربة الارهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى