صباحات
تستعدّ فلسطين لتلبس ثوب الانتفاضة يوم السبت تضامناً مع شهدائها، هل بات ثابتاً وصدّقتم أنّ عام 2017 سيكون عامَ فلسطين؟ تحيا فلسطين.
خرج طلاب فلسطينيون لمواجهة عملاءٍ لـ«إسرائيل» يزورون الأراضي المحتلة، وصفتهم «وفد من المعارضة»، المهمّ مسحوا فيهم الأرض وهتفوا: تحيا سورية، تحيا فلسطين.
القضاء المصري ينسف مشروع أنابيب النفط وسكك الحديد بين السعودية وحيفا بإلغاء صفقة تسليم جزيرتَي تيران وصنافير للسعودية، وتأكيد بُطلان الاتفاقية، تحيا مصر، تحيا فلسطين.
لماذا يريد الأميركيون منّا قبول معاملتهم لإبراهام لنكولن كبطل لأنه حافظ على وحدة أميركا وقاوم المفاهيم المتخلّفة التي مثّلتها العبودية في عصره، رغم أنّ الحرب التي قاد إخمادها كلّفت أميركا دماراً شاملاً لبُناها التحتية وقرابة مليون قتيل من العسكريين، وقرابة خمسة ملايين جريح وخمسين مليون مشرّد، وخسرت أميركا ربع الذكور بين سكانها في حرب السنوات الستّ، والمنطقيّ، لو تنحّى لنكولن لعومل كخائن. ولا يقبلون منّا أن نعامل الرئيس بشار الأسد كبطل وهو يخوض حرباً مشابهة لمنع الفوضى وتفتيت سورية، ويواجه انشقاق التخلّف الفكريّ بمسمّى التكفير، ولو تنحّى لسقطت سورية؟ من يخدم بلاده بطل عندهم ومجرم عندنا؟
نهنّئ العراقيين بانتصاراتهم على «داعش» ونشدّ على أيدي الحشد الشعبي ونضيف بمحبّة: لا مستقبل لأمن العراق ووفاقه الوطني إذا تجاهل أنّ «إسرائيل» هي العدوّ.
ـ مستقبل التغيير في لبنان ومستقبل اندفاعة العهد الرئاسيّ الجديد يجري وضعهما وجهاً لوجه مقابل الوفاق والاستقرار ودعوة اللبنانيين إلى الاختيار بين فقدان الاستقرار والوفاق، أو فقدان حلم التغيير الذي يضمن وحده الاستقرار طويل المدى، فيصير الخيار بين استقرار كاذب واستقرار راسخ، ولأنّ العهد لا يملك فرصة ثانية يعد بها، فهو معنيّ بمقاربة قانون الانتخاب الذي يفتح باب التغيير بروح التحدّي ولو على حساب التوافق. ليكن الفراغ النيابي إذا كانت البدائل محصورة بين التوافق على قانون الستّين. ولنتذكّر لو ارتضى حزب الله معادلة التوافق أو التمديد وخشي من فزّاعة الفراغ في الرئاسة، لما كان العماد ميشال عون رئيساً.
الطريق إلى أستانة تمرّ من وادي بردى، ومن يرغب من الجماعات المسلّحة ومشغّليها مقعداً في أستانة عليه أن يسلّم بأنّ الهدنة تستثني المواقع الحسّاسة التي يعود للدولة تسلّم أمرها كمياه دمشق، كما تستثني من بقيت لهم علاقات بـ«جبهة النصرة». ومن لا يستطيع لهذا الحِمل فلا يضيّعنّ وقته بالذهاب ورسم أوهام وآمال عن حلّ سياسيّ يعود الحديث فيه إلى نغمة الرئاسة. فالحل السياسيّ تحت سقف الرئاسة والحاضر يعلم الغائب، والرئاسة ليست للبحث لا اليوم ولا غداً ولا بعده. وللراغبين فقط فرص الترشيح في الانتخابات المقبلة، والكلمة الفصل للسوريين في صناديق الاقتراع.