مسيرات واعتصامات في المخيمات احتجاجاً على نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس
شهدت المخيمات الفلسطينية مسيرات واعتصامات حاشدة احتجاجاً على قرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها في فلسطين المحتلة إلى القدس.
وفي هذا الإطار، نظّمت حركة فتح – صور مسيرة جماهيرية في مخيم البص، بمشاركة أمين سرّ إقليم لبنان عضو المجلس الثوري لحركة فتح رفعت شناعة، قيادة الحركة في لبنان وصور، ممثّلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، ممثّلي الجمعيات والمؤسسات وحشد من المخاتير والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
بدايةً، تحدّث ناموس منفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي عباس فاخوري، معتبراً أنّ «معركتنا مع اليهود وحلفائهم ليست نزاعاً سياسياً عابراً، إنّما هي صراع وجودي ومصيري مستمرّ إلى أن تسحق إحدى القوّتين الأخرى».
بدوره، ألقى كلمة حركة فتح أمين سرّ الإقليم رفعت شنّاعة، فاعتبر أنّ «الولايات المتحدة تحاول أن تخيفنا، لكنّنا نقول إنّ إرادة الشعوب أقوى وأشدّ، لأنّ الشعوب لا تُهزم أبداً، وهي تنتصر بقياداتها التي تعرف من أين تشقّ الطريق، وموضوع نقل السفارة الأميركية إلى القدس لا يمسّ فقط الشعب الفلسطيني، بل يمسّ الأمة العربية والإسلامية ونسأل أين هم العرب والمسلمون؟».
وأشار إلى أنّ «الشعب الفلسطيني وقيادته ليس بالضعيف، لكنّه بحاجة إلى موقف واحد موحّد من الشعوب العربية والإسلامية».
كما نفّذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المخيم نفسه، اعتصاماً جماهيرياً رفضاً للقرار الأميركي المذكور وتضامناً مع أبناء شعبنا في المثلث والجليل والنقب بمواجهة المشروع «الإسرائيلي» التوسّعي الاستيطاني الاحتلالي.
بعد الترحيب بالحضور، تحدّث حسين مرعي بِاسم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، الذي حيّا جماهير الشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين.
ثمّ تحدّث عضو القيادة السياسية لـ«حزب الله» في الجنوب الشيخ أحمد مراد، مؤكّداً «وقوف حزب الله إلى جانب الشعب الفلسطيني»، كما حيّا «الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم المتمسّك بأرضه وتصدّيه لهمجية العدو الصهيوني»، مشدّداً على «ضرورة الوحدة الفلسطينية لمواجهة كلّ المشاريع التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية، وأنّ أيّ انتصار للمقاومة هو انتصار لفلسطين وللشعب الفلسطيني».
وحذّر «الإدارة الأميركية من ارتكاب أيّ حماقة من خلال نقل السفارة إلى قلب مدينة القدس، فالمقاومة هي الخيار الأنسب لاستعادة وتحرير فلسطين».
من جهته، تكلّم عضو قيادة إقليم لبنان للجبهة الديمقراطية محمود عوض، معتبراً أنّ «ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني هو إبادة جماعية بامتياز»، مطالباً «المنظمة الدولية للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لأهلنا».
وأدانَ «قرار الإدارة الأميركية الجديدة بنقل السفارة إلى قلب مدينة القدس»، مطالباً «المجتمع الدولي بإدانة ورفض هذا القرار الذي يمسّ سيادة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعيّة الدولية».
وطالب «القيادة الفلسطينية مجتمعة، بقواها الوطنية والإسلامية، بتحمّل مسؤوليّاتها اتجاه تضحيات الشعب الفلسطيني وتطلّعاته الوطنية أولاً، بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينيّة، وبوضع استراتيجية سياسية كفاحيّة جديدة تستند للمقاومة الشعبية بكافة أشكالها».
كما شهدت مخيمات أخرى تحرّكات مماثلة.