أردوغان يهدّد صحافية أميركية بعد نشرها تقريرٍ عن تجنيد أتراكٍ لـ«داعش»
يبدو أنّ سيف أردوغان المسلط على حرية التعبير والإعلام، تخطّى حدود بلده ليطاول مراسلي صحفٍ أجنبية. واللافت أنّ التضييق الأردوغاني هذه المرّة استهدف مراسلة صحيفة من بلدٍ حليف، وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية. إذ ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأنصاره يمارسون ضغوطاً على الصحيفة ومراسلتها في اسطنبول سيليان يجينسو، إذ زادوا من انتقاداتهم وغضبهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، ردّاً على مقال وصورة نشرتهما الصحيفة عن تجنيد مقاتلين في تركيا لحساب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسورية داعش»، ولم يخل هذا الغضب من رسائل التهديد والوعيد التي تتلقاها المراسلة يومياً على بريدها الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
أما صحيفة العاصمة الأميركية، «واشنطن تايمز»، فنشرت تقريراً ادّعت فيه أنّ «قوات القدس الإيرانية السرية» صارت أكثر نشاطاً في العراق، وتعمل جنباً إلى جنب مع الجنود العراقيين والمسلحين الذين يقاتلون ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بمباركة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.
قطر لا تزال تتلقى الانتقادات بسبب دعمها الجماعات الإرهابية، والانتقاد هذه المرّة كان هواه ممتزجاً بالضباب اللندني، إذ أشارت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية إلى «أنّ الدولة الخليجية الصغيرة الرائعة قطر، التي تمتلك عدداً من معالم لندن وتدّعي أنها واحدة من أفضل أصدقاء المملكة المتحدة في الشرق الأوسط، هي الراعي الرئيس لعنف الإسلاميين في المنطقة». منتقدةً إرسالها طائرات شحن محمّلة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذي يسيطر حالياً على بنغازي تحت اسم «فجر ليبيا»، وأيضاً الدعم المالي الذي يغدقه رجل الأعمال القطري عبد الرحمن النعيمي على الجماعات الإرهابية التي تعيث قتلاً وذبحاً في سورية.