موسكو تتهم كييف بإعدام مدنيين وتصر على إجراء تحقيق
أعلنت موسكو أمس أنها تصر على إجراء تحقيق في جرائم حرب محتملة بشرق أوكرانيا، على خلفية اكتشاف مقبرة جماعية بالقرب من مدينة دونيتسك الأوكرانية.
وتعليقاً على المعلومات عن العثور على جثث في مقبرة بمنجم «كومونار» على بعد 60 كم من دونيتسك، قالت الخارجية الروسية في بيان إن «الحديث على ما يبدو يدور عن جرائم حرب لا يوجد تبرير لها. ونصر على إجراء تحقيق شامل وعاجل وغير متحيّز وموضوعي في الأمر، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك».
وأضافت الخارجية في بيانها: «نعوّل على أن يعطى تقييم مبدئي لما حدث من قبل قيادة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومجلس أوروبا والهيئات المتخصصة التابعة لهذه المنظمات الدولية، إضافة إلى المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان».
وسبق لروسيا أن أعلنت أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة على الأرجح عن إعدام مدنيين في شرق أوكرانيا. وقال أليكسي بورودافكين المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في جنيف أمس: «اكتشفت أمس مقبرة جماعية لمدنيين أعدموا في منطقة بمقاطعة دونيتسك كانت خاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية. يبدو أن جريمة الحرب هذه ارتكبت بأيديهم».
من جانبه أكد قسطنطين دولغوف، مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان أن الوزارة تفعل كل ما بوسعها من أجل إشراك الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من المنظمات الدولية، إضافة إلى منظمات حقوقية من أجل إجراء تحقيق في مقتل مدنيين عثر على جثثهم في مقبرة جماعية قرب دونيتسك.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها ستجري تحقيقاً بعد العثور على المقبرة الجماعية، وذلك في إطار التحقيق في قضية استخدام الوسائل المحظورة في الحرب في جنوب شرقي أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن جثث 4 أشخاص اكتشفت في مقبرة جماعية قرب منجم «كومونار». وأشار خبراء إلى أن هؤلاء قتلوا بطلقات نارية في الرأس من مسافة قريبة.
جاء ذلك في وقت قال متحدث عسكري باسم حلف شمال الاطلسي «النتاو» أمس إن الحلف رصد انسحاباً ملموساً للقوات الروسية من أوكرانيا لكن عدداً كبيراً من القوات الروسية ظل متمركزاً على مقربة.
وقال اللفتنانت كولونيل جاي جانسن: «حدث انسحاب ملموس للقوات التقليدية الروسية من داخل أوكرانيا لكن بقيت آلاف عدة متمركزة قرب الحدود». وأضاف: «بعض القوات الروسية مازالت داخل أوكرانيا. يصعب تحديد أعدادها لأن الانفصاليين الموالين لروسيا يسيطرون على عدد من المعابر الحدودية والقوات تتقدم وتتقهقر بشكل متكرر عبر الحدود. إضافة إلى ذلك تعمل القوات الروسية الخاصة في أوكرانيا ويصعب رصدها».