خالد علوان فخر الوطن

الرابع والعشرون من أيلول، تاريخ لا يمكن للعدوّ الصهيوني أن ينساه أبداً. فمن خلال رصاصات الشهيد البطل خالد علوان، وصواريخ الكاتيوشا التي أطلقها كل من سمير خفاجة وفيصل الحلبي على مستوطنات العدوّ، انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وكانت بداية دحر العدو الصهيوني عن بيروت.

عملية الويمبي التي نفّذها الشهيد خالد علوان غيّرت المعادلة بشكل كامل. ففي التاريخ المذكور، عندما رأى الشهيد خالد علوان جنود الاحتلال يجلسون في مقهى الويمبي، هاله ذلك المشهد، فما كان منه إلّا أن استعار مسدّساً، وعاد ليطلق رصاصات العزّ، فقتل من قتل وجرح من جرح. وبعد أيّامٍ قليلة، وعقب عمليات أخرى في عددٍ من المناطق، خرج العدو من بيروت وهو ينادي في مكبرات الصوت: «يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون».

الجامعة اللبنانية لم تعد للفقراء

ارتفاع أقساط الجامعة اللبنانية بنسبة 100 في المئة كان الخبر الصادم بالنسبة إلى الطلاب الجامعيين، معتبرين أنّه قرار جائر. وقرر بعضهم مقاطعة التسجيل في الجامعة، والقيام بتحرّكات ضاغطة حتى تتراجع الحكومة عن قرارها.

وبعد تسريب نسخة من القرار واطّلاع الطلاب عليه، دعا عدد من مجالس فروع الطلاب والمنظّمات والقوى الطلابية إلى التحرّك. كما نظّم طلاب كلّية العلوم في النبطية وطلاب مجمّع الحدث الجامعي، تحرّكات لرفض الزيادة المفاجئة على رسوم التسجيل في الجامعة التي وصلت نسبتها إلى 100 في المئة، لتصبح قيمة الرسم 600 ألف ليرة في الكلّيات التطبيقية، و500 ألف ليرة في الكلّيات النظرية، تضاف إلى 200 ألف ليرة يسدّدها الطالب غير المضمون للحصول على ضمان صحّي إلزامي.

هذا الأمر لم يُغضب الطلاب فحسب، بل اعتبره الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محفّزاً آخر لزيادة معدّل الهجرة وطلب العلم في الخارج. كما اعتبر البعض أنّ الفقير ما عاد له مكان في هذا الوطن، معتبرين أنّ السياسيين، ولكي يوفّروا على خزينة الدولة، يسلبون الأموال من الشعب الفقير الذي لا يريد غير التعلّم للحصول على مستقبل أفضل.

هذا القرار اعتبر جائراً كونه يحوّل الجامعة اللبنانية إلى جامعة تجارية ويلغي عنها شعار تعليم الفقير. فيما وافق بعض الناشطين على الأمر معتبرين أنّه ضروريّ جدّاً، وهنا يدخل الاختلاف في الآراء.

نعم للتضامن ولا لإقفال الطرقات!

منذ اليوم الأوّل على اختطافهم، وفي قلوب أهاليهم حرقة وغصة لا يمكن وصفهما. الخوف في البدء كان يحمل بعضاً من الأمل في خلاص الأبناء من أيدي المرتزقة الإرهابيين، وبعد ذبح الرقيب علي السيّد، بدأ الرعب يدبّ في نفوس الأهالي، وبدأت التحرّكات والاعتصامات على الطرقات، حرق للإطارات إقفال الطرقات ولا أحد يسمع أو يتنبّه. وبعد ذبح الجندي عباس مدلج واصل الأهالي تحرّكاتهم، إلّا أنّ أحداً منهم لم يستفد، وعادت دورة الإطارات المشتعلة لتعمّ الطرقات من جديد لكن بلا فائدة. وبعد قتل الجندي محمد حميّة، أيضاً ثار الأهالي، وأقفلوا الطرقات وعطّلوا حياة المواطنين من دون أن يؤثّر ذلك في المسؤولين الذين يساهمون في قتل المزيد وذبحهم.

هنا رسالة من أحد الناشطين لأهالي المخطوفين: كلّنا متضامنون مع أهالي المخطوفين وكلّنا نشعر بحرقتهم، وربما لا يمكننا فهمها. لكن هذه التحرّكات لن تفيد في شيء، وإن كان لا بدّ من هذه التحرّكات، فلتُنظَّم أمام بيوت المسؤولين المتمادين في لامبالاتهم.

نداء

نداء من الشاعر والممثل سليم علاء الدين إلى جميع اللبنانيين من دون استثناء، مطالباً بإيقاف عنصريتهم المزعجة لأنها هي التي تزيل أيّ صفة جيدة يمتاز بها هذا الشعب. هذه العنصرية زادت حدّتها في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع أحداث عرسال، ولطالما طالب السياسيون وأهالي المجنّدين ومؤخّراً السيد حسن نصر الله بإبقاف هذه العنصرية، خصوصاً إزاء الشعب السوري النازح الذي لا ذنب له في الأحداث التي حصلت في عرسال.

الحقيقة المؤسفة أن عنصرية البعض لا تتعلّق فقط بالسوريين. ففي لبنان عنصرية مذهبية، ومن باب عدم التعميم، هناك عدد من الأشخاص يرفضون العنصرية والتعصّب المذهبي بكافة أشكاله. هو نداء جيّد لكن لو أنه لم يُعمم لكان أفضل بكثير.

Post

نداؤنا واحد ضدّ العنصرية والمذهبية والطبقية، نداؤنا يدعو إلى التكاتف خصوصاً في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ بها المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى