افتتاح المؤتمر التشاوري لإطلاق الخطة الخمسية للنهوض الثقافي في لبنان
لمى نوّام
افتتح وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، في قصر الأونيسكو، المؤتمر التشاوري لإطلاق الخطة الخمسية للنهوض الثقافي في لبنان، في حضور وزراء الإعلام ملحم الرياشي، التنمية الإدارية عناية عز الدين والسياحة اواديس كيدانيان، ممثلين عن وزراء الداخلية والبلديات، الخارجية والمغتربين، التربية والتعليم العالي والأشغال العامة والنقل، المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للآثار سركيس خوري، المدير العام للشؤون الثقافية بالإنابة افراز الحاج، رئيس مجلس ادارة الكونسرفاتوار الوطني بالإنابة الدكتور وليد مسلم ومديرين عامين وسابقين وفاعليات.
بداية النشيد الوطني، ثم تقديم شامل للخطة الخمسية من مدير مكتب وزير الثقافة صالح فروخ الذي لفت الى أنّ المحاور التي ستناقش خلال الجلسة والمقترحات والآراء كلها قابلة للنقاش من أجل التوصل الى توصيات تأخذ طريقها الى التنفيذ.
أمّا المحاور فكانت كالآتي:
ـ محور التراث غير المادي وتناول فن الطبخ ومهارات وحرف تقليدية وأشكال التعبير الشفوي.
ـ محور الموسيقى وبحث في دور الإعلام والتربية في الثقافة الموسيقية والموسيقى التراثية اللبنانية والموسيقى اللبنانية المعاصرة والأوبرا العربية والكورال الوطني.
ـ محور الفنون: السينما والمسرح.
ـ محور الكتابة والتأليف: الثقافة أدباً وفكراً ونشراً، المكتبة الوطنية كمركز ثقافي، دور المجتمع المدني في دعم المكتبة الوطنية: المؤسسة اللبنانية للمكتبة الوطنية نموذجاً.
ـ محور الرقص: الرقص الفولكلوري، الرقص المعاصر والرقص العالمي.
ـ محور التراث المنقول بإدارة الوزير السابق طارق متري: التراث المبني والمنشآت الأثرية، الحفريات والمواقع الأثرية، الممتلكات المنقولة والمتاحف.
ـ محور الفنون التشكيلية: الرسم، واقع الفن التشكيلي، مشاكل وحلول، النحت في لبنان الى أين، إشكالية الفن الفوتوغرافي في لبنان وعلاقة الصورة بذاكرة الوطن.
الخوري
ثم ألقى وزير الثقافة كلمة قال فيها: «الثقافة رسالة لبنان، رسالة تعايش إنساني وحوار حضاري وتنوّع فكري ورسالة تراث وفنون وإبداع وتألق، ينشر عراقة الشرقِ في أرجاء الدنيا».
أضاف: «أن نلتقي اليوم، تحت عنوان الخطة الخمسية للنهوض الثقافي، يعني أنّ الثقافة في لبنان، تستدعينا لنكون في خدمتها، ولنرتق بها الى مستوى الرسالة، ومستوى الدور الذي نتطلع لأن يكون عليه لبنان، في محيطه العربي وفي العالم. أصارحكم بداية القول إنّ وزارة الثقافة، لا تريد لهذا المؤتمر التشاوري، أن يتحوّل إلى عراضة ثقافية أو كلامية، هدفها البصم على خطة النهوض، التي أعدّتها مشكورة، مؤسسة الدراسات العالمية Strategy Co. فالخطة أعدّت كي تناقش، وليست منزلة عليكم، أو على أيّ من القطاعات الثقافية في لبنان، وهي وضعت في الأساس، لتكون محلّ بحث ونقاش عميقين، من الأكاديميين وأصحاب الاختصاص والمعنيين بمسألة النهوض الثقافي. نريد الخطة، منطلقاً لرؤية ثقافية، تستردّ موقع لبنان المميّز، على الخريطة الثقافية العربية والعالمية، فنعود من خلالها، مكتبة العرب، وريشتهم، ومنبرهم، وحديقة الإبداع الفكري والفني والأدبي والموسيقي والعلمي، لشباب وشابات لبنان، ولكلّ من يطلب اللجوء الثقافي الى هذا الوطن الرسالة».
وتابع: «رهاني أن نجعل من المؤتمر التشاوري، مساحة لتبادل الآراء والأفكار والاقتراحات ومجالاً للنقاش الجدي والمنتج، ولوحة تتشكل منها ألوان الثقافة اللبنانية، وصولا لتوصيات تكون قابلة للتحقيق، وعنوانا لخطة استراتيجية وطنية شاملة، تعنى بصون وحماية كلّ ما يتصل بالثقافة اللبنانية وقطاعاتها.
عز الدين
ثم تحدثت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين، فأشارت الى انّ «الثقافة ليست مجرد تكديس للمعارف، إنما هي انعكاس لمنهجية التفكير والمفاهيم والسلوك الفردي والجماعي».
أضافت: «أشعر يوماً بعد يوم بصعوبة ما نعيشه، فكيف يمكن ان نتحدث عن تنمية إدارية من دون ثقافة الشفافية والمسؤولية، من المواطن إلى الموظف إلى الإدارة السياسية العليا. وانّ الثقافة الصادرة من المجتمع تبقى المحرك الأساسي للتغيير المنشود».
وخاطبت وزير الثقافة قائلة «انّ وزارة الثقافة هي سيادية، ولذا فانها وزارة التغيير». واقترحت ترسيخ الثقافة المعنية بالإصلاح الإداري والتربوي والاجتماعي لأنّ التغيير يبدأ من تحت الى فوق.
كيدانيان
ثم تحدث وزير السياحة أواديس كيدانيان، فقال: «لا أحد يتقاتل على الوزارات الأربعة الموجودة في هذا المؤتمر، لكن يبقى انّ الحمل عليها، فوزارات الثقافة والسياحة والإعلام والتنمية الإدارية هي سيادية، وهي الوزارات المعنية بتغيير صورة لبنان، وانّ السياحة هي نفط لبنان الى حين التنقيب عن ثروته النفطية».
ونوّه بـ«استمرارية العمل من وزير الى وزير في ظلّ خطط يعمل على تنفيذها كلّ وزير تتاح له فرصة العمل».
الرياشي
ثم تحدث وزير الإعلام ملحم الرياشي، فأشار الى «الترابط بين الإعلام والثقافة، لأنّ الإعلام هو ناشر الثقافات، وعرض الأحداث والآراء والأفكار، والفلسفات المختلفة في كلّ الميادين. وهذا وجه من وجوه الثقافة».
وأكد انّ «الثقافة بحاجة الى الإعلام، لكن الإعلام بحاجة الى ثقافة لأنّ الإعلام هذه الأيام يعاني الإسفاف، تحت حجة انّ الجمهور عايز كده، والحقيقة انّ الجمهور يحتاج ثقافة ذات قيمة».
وأسف «لما يضخه الإعلام أحياناً من أمور لا حاجة لها»، مكرّراً انّ «الجمهور يحتاج الى ثقافة، ولبنان رسالة الحق والحرية وبستان سماوي فيه من كلّ الأنواع»، ولافتاً الى انّ «البعض يستخدم وسائل التواصل الإعلامي للحضّ على الكراهية وبأسلوب عدائي».
وتمنى على الخطة الخمسية «تطعيم الترابط بين الثقافة والإعلام وبالعكس».
الترك
وألقت ممثلة وزير الخارجية والمغتربين المستشارة دونا الترك كلمة اعتبرت فيها انّ «الخطة الثقافية هي جزء من أية خطة». ورأت انّ «الدعوة الى هذا الاجتماع لا يمكن ان تكون حكراً على وزارة واحدة، من هنا أهمية تضافر جهود الإدارات والوزارات مع وزارة الخارجية».
وطالبت «ان تكون السياسة الثقافية في صلب سياسة لبنان الخارجية، وان تكون ملزمة كي لا تكون هذه السياسة مبتورة وغير كاملة».
واقترحت «توسيع رقعة تطبيق الخطة الخمسية كي تشمل الخارج اللبناني، وتحديد المنتج الثقافي الصالح للتصدير، وخلق مراكز ثقافية في الخارج لنشر الإرث الثقافي اللبناني وحمايته».
يرق
وألقى يرق كلمة وزير التربية، فسأل: «ماذا نريد في لبنان من المواطن اللبناني المثقف»، داعياً الى «الذهاب الى المدارس لرفع الوعي ولأنّ البداية تكون من هناك».
وتوقع «توحيد الجهود للوصول الى أهداف كثيرة»، مؤكداً «العلاقة العضوية وتكامل الأعمال بين وزارتي التربية والثقافة».
وذكر انّ وزارة التربية «تتعامل مع أكثر من خمسين جمعية تعنى بالتراث الثقافي اللبناني»، معتبراً انّ المدرسة مع البلديات والسلطات المحلية تستطيع تنفيذ هذه الأنشطة للوصول الى تنمية ثقافية مستدامة».
الطويل
وتحدث المهندس الياس الطويل نيابة عن وزير الأشغال العامة، فقال: «إنّ أول عمل قام به الإنسان هو بناء سكن يكون له حماية، فالعمارة تخدم الإنسان جسداً وعقلاً وهي صورة عن الإنسان. والعمارة في لبنان تتصارع بين الحداثة والتراث، وبعض عمارته تعكس شخصية الشعب اللبناني».
أضاف: «الميزة الجمالية للعمارة اللبنانية تكمن بأنها ذاكرة وتاريخ، وعلى الجميع وخصوصاً وزارة الثقافة الحفاظ على العمارة التراثية من خلال التشريعات».
وأكد انّ «عمارتنا هي مرآة هويتنا، وهي تعبر عن تاريخنا، والحفاظ على الابنية التراثية يعني الحفاظ على التاريخ».
جبارة
وتحدث الدكتور خليل جبارة ممثلاً وزير الداخلية والبلديات، فأكد على «تقاطع وزارة الداخلية مع وزارة الثقافة في مجال الأحوال الشخصية»، وعلى «دور قوى الأمن في حماية المواقع الأثرية وغيرها».
ولفت الى «الخط الساخن الذي أنشأه الوزير المشنوق في مجال تعزيز ثقافة بناء الثقة بين المواطن والدولة»، وأكد على «دور البلديات في إطار هذه الخطة الخمسية وخصوصاً في مجال اللامركزية».
شرارة
وعلى هامش المؤتمر كان لـ«البناء» اتصال هاتفي مع رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة الذي قال: «أنا سمعت عن الخطة من التلفزيون، نحن كمؤسسة ثقافية ذات فعل وذات وزن لا نعرف من دعا ولا من دُعي ولا ما هي معايير الدعوة، ولا شيء عن إسقاط خطة ثقافية. نحن رأينا وزراء ومسؤولين على منصة الأونيسكو وحضور ربما خمس نجوم.
أضاف: «أتذكر انّ وزير الثقافة الأسبق سليم وردة دعا شخصيات ثقافية وازنة لمناقشة ووضع خطة نهوض ثقافي وقد اجتمعنا برئاسته مرتين».
وأضاف: «نحن كمؤسسة ثقافية الحمد لله غير حكومية تصرّفنا بشكل لائق، وزرنا معالي الثقافة الدكتور غطاس خوري وقدّمنا له التهاني وعرضنا استعدادنا للتعاون.
كما أرسلنا رسالة أولى طلبنا فيها دعم حفل فني في مدينة بعلبك تحييه جوقة لونا السورية وكانت الفعالية موفقه ومدار ترحيب في البقاع وقد حضرتها فعاليات ثقافية، ونحن حتى الآن لم نتلق جواباً على رسالتنا.
ثم أرسلنا رسالة ثانية تمنينا فيها رعاية معالي الوزير لمعرض حروفيات الذي يشارك فيه أكثر من 12 فناناً تشكيلياً في صالة ق ART ولم نتلق إجابة، ثم تمنينا على سفارة فلسطين رعاية هذا الحدث الفني بمناسبة يوم الخط العربي لأنّ فلسطين واللغة العربية هما الجامع المشترك بين العرب ثم عادت الوزارة فتمثلت في الافتتاح بشخص الدكتور عماد هاشم.
ولفت شرارة إلى أنّ «المؤتمر التشاوري في الأونيسكو كان يتسع لجميع المؤسسات، ولدى الوزاره سجل أنشطة المؤسسات الفاعلة.
أضاف: سمعت وزير الثقافة على تلفزيون لبنان يقول انّ الثقافة لكلّ الناس، هذا صحيح ولكن أيّ ثقافة؟
نحن نرى أنّ الثقافة السائدة أنتجت داعش مثلاً، نحن نريد ثقافه يتسع صدرها للجميع. ثقافة تؤسس لتعريف موحَّد وموحِّد لـ: الوطن، المواطن، المواطنية، العاصمة والحدود.
نحن نسعى الى ثقافة تنشر وعياً حول مفردات مثل: نظام، ديموقرطي، برلماني، والى تعميم الخطة الوطنية لحقوق الإنسان.
أذكر انّ أحد الشخصيات الإعلامية سألني ذات يوم: هل حق السكن ثقافة؟
على كلّ حال… نحن في الحركة الثقافية خارجون على الثقافه الفرنكوفونية ولا نريد العودة بأنفسنا وبوطننا أجيال الى الوراء، في كلّ شوارع باريس الإعلانات أضحت باللغة الانكليزية وعندنا يريدون ان يساهموا في دفن اللغة العربية.
وختم شرارة حديثه قائلاً: «كنت أتمنّى لو غلّبنا مشروع وزارة الثقافة بوضع اللغة العربية في أولويات مشروعها للنهوض الثقافي، ذلك لأنّ الحفاظ على لبنان كمنبر وحديقة للحرية يحتاج الى الحفاظ على اللغة أولاً لأننا لا ندري من سيتولى رقابنا في محاور المؤتمر خصوصاً في مسألة الكتابة والتأليف.
ربما تستدرك الوزارة العزيزة وتنتبه الى أننا نحن الإبداعيين شعراء وتشكليين وأساتذة جامعيين من طالب بوجود وزارة للثقافة، وكان ما فعله الوزير الثقافي الدكتور غسان سلامة هو إلغاء نص المجلس الأعلى للثقافة والتجاوز على قانون إنشاء الوزارة».
زين الدين
ومن جهته قال المخرج المسرحي والأستاذ الجامعي الدكتور هشام زين الدين لـ «البناء»: «أعتقد أننا كمثقفين لا نعيش اليوم في أفضل حال، لأنّ الثقافة تعاني من إهمال تاريخي وهي كانت ولا تزال تقوم على المبادرات الفردية، وعانت تاريخياً من إهمال الدولة».
وأكد زين الدين «أنّ هذا المؤتمر يبشر بطريقة تعاطي جديدة مع الحالة الثقافية، للمرة الأولى في تاريخ لبنان تهتمّ الدولة بالشأن الثقافي على الأقلّ نظرياً، أقول نظرياً لأنّ الكلام الجميل الذي سمعناه خلال المؤتمر، والتوصيات التي خرجنا بها وأرسلناها الى الوزارة كلّ في مجاله، يجب أن يصار الى تطبيقها أو تطبيق أيّ جزء منها، وبصراحة تامة، الثقة مفقودة بين المثقفين والدولة ممثلة بوزارة الثقافة، لأننا تاريخياً كنا متروكين ومهملين كي لا أقول محاربين للحدّ من تأثيرنا المحتمل في الرأي العام. لذلك أقول اليوم، الخطة باتت جاهزة والأفكار المطروحة فيها واعدة بمستقبل ثقافي جيد، ونحن بانتظار تطبيق ما يمكن تطبيقه، المثقفون لبّوا دعوة الوزير وأنجزوا عملهم، فهل ستنجز الوزارة عملها وواجباتها تجاه المجتمع، هذا هو السؤال؟
أضاف: بالنسبة لي كمسرحي اعتبر نفسي من المتابعين بعناد لمشروعي الأساس الذي قدّمته الى معالي وزير الثقافة وهو مشروع عريضة الألف توقيع لإنشاء مسرح وطني في لبنان، بجانب قصر الأونيسكو، وبعد إعلان الوزير خوري موافقته على الفكرة طلب منا كمجتمع مدني إنجاز الخرائط الهندسية للمشروع، وهذا ما يتمّ العمل عليه حالياً، وهذا ما اعتبره شخصياً أهمّ مشروع مسرحي في خدمة المسرحيين في لبنان، وقد اتفقنا في لجنة المسرح في المؤتمر على أهمية وجود هذا المسرح، وتوافقنا على ان يكون من بين التوصيات ضمن الخطة الخمسية للوزارة، فهل سيتحقق هذا المطلب التاريخي أم سننتظر سنوات أخرى ووزارات أخرى لتطبيقه؟
كذلك تقدّمنا بمجموعة اقتراحات على صعد التشريع والعلاقة مع الوزارة والرقابة على المسرح وإنشاء المسرح الوطني ودور البلديات في إيجاد مساحات وفضاءات مسرحية لتنشيط المسرح للكبار والأطفال، والى ضرورة تشكيل لجنة تهتمّ بشؤون المسرح مهمتها التنسيق بين الوزارة والمسرحيين، كما تقدّمنا بتوصيات حول سبل دعم الفرق المسرحية التي تشارك في المهرجانات خارج لبنان لناحية تأمين تذاكر السفر أسوة بكلّ المسرحيين العرب والأجانب الذين تقدّم لهم وزاراتهم هذه التسهيلات لتمثيل بلادهم.
الخنسا
أما الروائية نرمين الخنسا فقالت لـ«البناء»: لا شك أنّ للثقافة دور كبير في ازدهار ورقيّ المجتمعات. فبالعلم والثقافة والفنون تحيي المجتمعات وتتطوّر. والمشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة في لبنان تحت عنوان «الخطة الخمسية للنهوض الثقافي»، هو مشروع كبير ومهم للغاية. يتطلب تضافر الامكانيات وتعاون جميع المعنيين في الشأن الثقافي لتحقيقه. هذه الخطوة المشكورة عليها وزارة الثقافة، نأمل أن تساهم في استنهاض الهمم وتكاتف الجهود للنهوض بالعمل الثقافي وتفعيله، ودفع المسيرة الثقافية إلى الأمام. ولو تحقق هذا الأمر، فهو دون أدنى شك، سيُعيد الوهج والألق إلى الحياة الثقافية وسيثبت موقع لبنان المميز على الخارطة الثقافية العربية والعالمية. ونحن إذ نثني على هذه الخطوة، ونؤكد ضرورتها لصون وحماية الثقافة في كل أشكالها وألوانها، نتمنى على القيمين على هذا المشروع أن يفتحوا أبواب التلاقي والمشاركة على مصرعيها. وأن يعملوا على جمع شمل المثقفين والمهتمين والمؤسسات الثقافية، للعمل الجدي والفاعل من أجل دعم «الخطة الخمسية للنهوض الثقافي» والمشاركة فيها كواجب وطني وثقافي. وعلى صعيد متصل، علينا أن لا ننسى فئة الشباب، والجيل الصاعد. فتشجيعهم على الانخراط في الحياة الثقافية من خلال مباريات وأنشطة تخاطب فكرهم وطموحاتهم واهتماماتهم، سيعزز قدراتهم الفكرية والابداعية ويحثهم على المضي قدمًا نحو غد مشرق ومستقبل واعد.