الكرة العربية … ماضٍ مشرق وحاضر ضبابي

بسام موسى ـ سورية

من يقرأ تاريخ الكرة العربيّة على مدى الخمسين سنة الماضية، يرى أنّها تأهّلت لكأس العالم بكرة القدم عده مرات عبر دول مصر العراق – تونس المغرب الجزائر الإمارات الكويت السعودية. فالكرة العربيّة غنية بالمال وخصوصاً دول الخليج، فعندها ملاعب رائعة والعديد من المواهب والمدرّبين الجيدين، ولكنّها للأسف تفتقد للتخطيط والنظر إلى الأمام، ودائماً تقع في نفس المطبّ والأخطاء ولا تتعلّم من الماضي. وقد خرّجت الكرة العربية أسماء عدّة كبيرة وبصمات في ملاعب العرب، منهم ماجد عبد الله ومنصور مفتاح ومبارك عنبر ويونس أحمد وفيصل الدخيل وجاسم الهويدي وعبد العزيز العنبري وصالح النعيمي ومحمد عبد الجواد وعدنان الطلياني وحمود سلطان وأحمد راضي ورعد حمودي وعدنان درجال وليث حسين ونزار محروس وعبد القادر كردغلي ووليد أبو السل وجورج خوري وعبد اللطيف الحلو وجمال أبو عابد وطاهر أبو زيد ومحمود الخطيب ومجدي عبد الغني وطارق دياب ومحمد تيمومي وصلاح حصاد ورابح مادجر وعزيز بودربالة، وهناك الكثير من الأسماء والنجوم وهم بحاجة لصفحات لنشرها. مع الإشادة باحتراف عدد لا بأس به من اللاعبين العرب في الدوريات الأوروبيّة، حيث كانوا رقم صعب مع فرقهم، فتركوا بصمات ولعبوا في: الدوري الفرنسي والبرتغالي والإسباني والإيطالي والإنكليزي والروسي والبولوني والبلجيكي.

ولا يوجد مقارنة بين الكرة العربية والعالمية، فشتّان مابين الثريا والثرى. الكرة العالمية تزوّد كرتنا العربية بكل شيء، اللاعبين والمدرّبين والأفكار وعقلية الاحتراف الحقيقي.

أخيراً، نحن كعرب نأمل ونتمنّى ونرجو أن تنافس الكرة العربية في البطولات القاريّة، خصوصاً كأس العالم، وأن لا تكون مجرّد جسر عبور لباقي الدول على حسابنا، وأن لا تتعرّض لمهرجان من الأهداف بكلّ مباراة، والأهم أن تترك البصمة وتثبت للجماهير بأنّها تطوّرت وسوف تكون الرقم الصعب في المستقبل، وهذا لا يتحقّق من دون تعب وجهد وعلم ومواكبة التطوّر والعولمة، واليوم الكرة صارت غذاء يوميّاً لشعوب الأرض ونحن منهم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى