القوات العراقيّة تواصل تقدّمها في الموصل وجلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني
عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة طارئة لمناقشة أوضاع النازحين والتداعيات الإنسانيّة للعملية العسكرية لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتفيد التقارير المحلّية والدولية المعنيّة بحقوق الإنسان، بأنّ المدنيّين يعيشون أوضاعاً إنسانيّة قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشحّ الغذاء ومياه الشرب، فضلاً عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.
يُشار إلى أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في الثالث من الشهر الحالي أنّ 12 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، خضعوا للعلاج في مستشفى أربيل بعد تعرّضهم المحتمل لأسلحة كيمائيّة.
في سياقٍ متّصل، أكّد رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري أمس، أنّ «الارتهان لأيّ إرادة خارجية مرفوض مطلقاً، وأنّنا وقفنا طوال الفترة الماضية ضدّ جميع أنواع التدخّل الخارجي، ومن أيّ طرف كان».
وقال الجبوري: «إنّنا نرفض الوصاية على الإرادة العراقيّة من الخارج، كما نرفض وصاية كتلة أو حزب أو جهة على كتلة أخرى أو مكوِّن أو حزب آخر»، مستغرباً «عدم دقّة بعض التصريحات التي تسعى إلى تخطيء جهات وأحزاب وشخصيات معروفة بمواقفها الوطنيّة».
وكان الجبوري دعا أمس إلى «مبادرة حقيقيّة» لوقف التدخّل في الشأن العراقي، مشيراً إلى أنّ تقاطع مصالح دول العالم أحدث «إرباكاً» في العراق وجعله في واجهة التدخّل الخارجي.
من جهةٍ أخرى، اعتبر الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي أمس، «أنّ محافظة أربيل أصبحت مصنعاً للتخريب في العراق»، مشيراً إلى «امتلاك تنظيم «داعش» مقارّ في المحافظة بواجهات أخرى».
وأشار الكعبي إلى أنّ «تشكيل لواء تحرير الجولان ليس مجرّد إعلام، بل هو هدف حقيقي للمقاومة»، منوّهاً إلى «أنّ من يعتبر أنّ «إسرائيل» قوة عظمى فهو واهم، لأنّها أوهن من بيت العنكبوت».
ميدانيّاً، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس عن تحرير حيّي العامل الأولى والثانية في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، التي تسعى القوات العراقية إلى استعادتها من «داعش».
وقال قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله: «إنّ قوات جهاز مكافحة الإرهاب حرّرت أمس حيّي العامل الأولى والعامل الثانية في ساحل الموصل الأيمن، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما».
كما أعلنت القوات العراقية سيطرتها على أحياء النبي شيت والعكيدات داخل الساحل الأيمن، يأتي ذلك في وقت أوضحت فيه قيادات عسكرية أنّ مسلّحي «داعش» يمرّون بانكسارات متلاحقة.
وتواجه القوات العراقية التي تقاتل مسلّحي «داعش» في عمق الجزء الغربي من الموصل مقاومة تزداد شراستها مع استخدام المسلّحين الإرهابيّين قذائف المورتر ونيران القنّاصة في محاولة لصدّ هجوم تدعمه الولايات المتحدة لطردهم من آخر معقل رئيسي لهم في البلاد.