الاسعد يحذّر من تداعيات مخطّط مشبوه في جنوب سورية على لبنان
اعتبر الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» معن الأسعد في تصريح، «أنّ الطبقة السياسيّة الحاكمة بلغت حدّاً غير مسبوق في ادّعاءاتها أنّها تدافع عن مصلحة الفقراء، وأنّها تخوض معارك شرسة لعدم إقرار ضرائب جديدة وفي مواجهة المصارف والإمبراطوريّات الماليّة»، مؤكّداً أنّ «اللبنانيّين بلغوا مرحلة متقدّمة من النضج والوعي لكشف الأكاذيب والألاعيب والمسرحيّات الوهمية التي تحاول من خلالها تمرير الصفقات والسمسرات والتغطية على الفساد»، متسائلاً عن «كرامات السلطة التي تخدّشت بفعل شعارات رفعها مواطنون مكتوون بنار الحرمان والإهمال والظلم، ولماذا لم تجرح هذه الكرامات قبل الإقدام على إقرار الضرائب؟».
ورأى الأسعد، «أنّ نفي رئيس جمعيّة المصارف السابق عرض مليار دولار على الدولة هو برسم السلطة» .
وقال: «إنّ سياسة تجويع الفقير والتهويل بالمجهول وعظائم الأمور في حال وقع الفراغ في مجلس النوّاب في غير محلّه، لأنّ الفراغ موجود أساساً في كلّ مؤسسات الدولة، ولأنّ السلطة الموجودة هي فاقدة للشرعيّة الشعبيّة، وإصرارها على إيجاد قانون انتخاب مزوّر ومفصّل على القياس يؤكّد خوفها من انتخابات تجري على أساس قانون عادل وتمثيليّ ونسبيّ».
وأكّد «أنّ استمرار سياسة المحاصصة وخداع الناس، سينعكس حتماً على العهد وتعثّره وعجزه عن ترجمة خطاب القسم وعناوين الإصلاح والتغيير والمحاسبة»، معتبراً أنّ «التمديد لمجلس النوّاب أفضل من إقرار قانون مزوّر».
وحذّر الأسعد من «مخطّط مشبوه يستهدف جنوب سورية، وهدفه إقامة منطقة عازلة تمتدّ من القنيطرة حتى الحدود العراقيّة وتسليمها لتنظيم النصرة الإرهابي»، داعياً لبنان إلى «عدم الوقوع في الفخّ الهادف إلى فصل لبنان عن سورية»، مؤكّداً أنّ «أمن لبنان مرتبط مباشرة بأمن سورية، وأيّ تورّط في مخطّط هذا التحالف ستكون تداعياته مدمّرة على البلدين»، مذكّراً بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون الذي «أكّد فيه التعاون والتنسيق القائم بين الجيش والمقاومة وتصدّيهما لأيّ عدوان إسرائيليّ محتمل».