زاخاروفا: أين ردودكم على احتجاجات فرنسا؟
لفتت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الانتباه مجدداً إلى «المعايير المزدوجة التي تستخدمها الدبلوماسية الغربية لدى التعامل مع الأحداث في مختلف مناطق العالم».
ونشرت زاخاروفا في صفحتها على موقع «فيسبوك» مقتطفات من تعليقات وزارات الخارجية في عدد من الدول الغربية، على الاحتجاجات ضدّ الفساد الإداري في عدد من المدن الروسية بينها موسكو، كما في يوم 26 الحالي، وتوقيف المئات من المحتجين من قبل الأمن.
وذكرت زاخاروفا بأنّ الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية «اعتبرت توقيف المئات من المشاركين في المظاهرة غير المرخّص بها في موسكو، تطاولاً على القيم الديمقراطية الأساسية».
وتابعت الدبلوماسية الروسية قائلة: «مرّ يومان حيث أطلق رجال أمن في فرنسا النار على مواطن صيني، وتوفي الرجل أثناء اقتحامهم منزله، وحسب مزاعم الشرطة، اعتدى ربُّ الأسرة البالغ من العمر 56 عاماً على أحد رجال الأمن بمقص، وبعد ذلك خرجت في باريس مظاهرة احتجاجية». وبحسب بيانات شرطة باريس «شارك في المظاهرة قرابة 150 من ممثلي الجاليات الآسيوية، وتمّ اعتقال 35 منهم».
ولفتت زاخاروفا إلى أنّه «تمّ اعتقال خُمس المتظاهرين الذين نزلوا الشوارع، لكنّ وزارات الخارجية المذكورة أعلاه لم تنتبه إلى هذا الموضوع على الإطلاق ولم تصدر أيّ بيان بشأنه، وكانت وزارة الخارجية الصينية هي الجهة الدولية الوحيدة التي احتجّت على هجوم الشرطة الفرنسية على المواطن الصيني».
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت في يوم 28 الحالي أنّها «استدعت دبلوماسياً فرنسياً وسلمته احتجاجاً رسمياً بعد الحادث».