عباس: لتحذو دول العالم حذو السويد

أعرب رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس عن أمله في أن تحذو دول العالم حذو السويد التي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن عباس قوله بعد وضعه إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس ياسر عرفات لمناسبة عيد الأضحى: «إن ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية مطروح على طاولة كثير من دول العالم، بخاصة الأوروبية، ونرجو أن تحذو هذه الدول حذو السويد التي قامت بهذه الخطوة الجريئة».

وأشاد عباس بموقف الحكومة السويدية، الذي أعلنت من خلاله أنها ستعترف بدولة فلسطين، وقال بهذا الخصوص: «إن موقف دولة السويد عظيم ومشرف، بإعلانها أنها ستعترف بدولة فلسطين في القريب العاجل بحسب ما قررته الحكومة السويدية».

إلى ذلك، يجتمع مجلس العموم البريطاني في 13 من الشهر الجاري لبحث مقترح قدمه رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال المعارض غراهام موريس، ينص على اعتراف الحكومة بدولة فلسطين.

وأفاد موقع «راي اليوم» السبت الماضي أنه من المنتظر أن يجرى التصويت على المقترح في الجلسة نفسها التي ستستغرق 6 ساعات، وتناقش أيضاً مستقبل الشرق الأوسط.

وعلى رغم أن الاعتراف بالدول من صلاحيات الحكومة في بريطانيا، وليس البرلمان، لكن في حال التصويت لمصلحة المقترح، فإن ذلك سيعبر عن رغبة البرلمان، ويحرج الحكومة البريطانية.

وكانت المسؤولة بالخارجية البريطانية بارونس وارسي، استقالت العام الجاري، احتجاجاً على سياسات الحكومة تجاه غزة، فيما أعرب سابقاً حزب العمال المعارض، عن دعمه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين أول من أمس أن بلاده لن تتراجع عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإن كان أشار إلى أن موعد الاعتراف بها لم يحدد بعد.

واعتبر لوفين أن خطوة السويد نحو الاعتراف بدولة فلسطين تأتي للمساواة بين الفلسطينيين و»الإسرائيليين» من الناحية القانونية بهدف إنجاح العملية السلمية.

وشدد رئيس الوزراء السويدي على ضرورة اعتراف دول أوروبية أخرى بفلسطين، موضحاً أن بلاده ستكون السباقة للخطوة، والتي «ستسهل سير العملية السلمية»، بحسب لوفين الذي دعا إلى إرساء السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين.

ونفى رئيس الوزراء السويدي أن تكون بلاده تتبع سياسة عدائية تجاه «إسرائيل» لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة «وقف الأخطاء» في إشارة إلى احتلال «إسرائيل» لأربعين في المئة من الضفة الغربية.

وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو اعتبر أن اتخاذ خطوات من جانب واحد يتعارض مع الاتفاقات الدولية، ولن يقرب السلام، مؤكداً أن التوصل إلى السلام يأتي عبر المفاوضات التي تضمن مصالح وأمن «إسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى