«القومي» يشيّع الشهيدين سامر خلاف وباسل بطرس بمأتم رسمي وشعبي حاشد الأحمر: ليست مصادفة أن تُستشهَدا في تموز الفداء بملحمة الاستشهاد التموزي
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي بلدة خبب ومنطقة درعا، الشهيدين البطلين سامر خلاف وباسل بطرس في مأتم حزبي وشعبي حاشد، شاركت فيه تشكيلات من نسور الزوبعة، ووفد من الحزب ضمّ: وكيل عميد المالية عضو مجلس الشعب بشار يازجي، وكيل عميد الخارجية طارق الأحمد، وكيل عميد الإذاعة سمير حاماتي، وكيل عميد الدفاع زينون الأحمر، وكيل عميد الاقتصاد مروان عازر، وكيل عميدة البيئة رزق الله أزرق، وهيئات منفذيات: القلمون، دمشق، ريف دمشق، الحرمون، طلبة دمشق، السويداء ودرعا.
كما شارك في التشييع نائب مدير إدارة الهندسة اللواء عيسى اباظة على رأس وفد، رئيس فرع الأشغال العسكرية بدرعا العميد الركن غسان مرجان، العقيد الركن منذر أسعد من اللواء 43 الفرقة التاسعة، وعدد من الضباط، كما شارك ممثلون عن القوى الأمنية في المنطقة، وكتائب البعث والحرس القومي العربي وكتائب الدفاع الوطني، وفاعليات ورجال دين.
بعد صلاة الجنازة أدّى القوميون التحية للشهيدين، وألقى الشاعر سليمان السلمان قصيدة عن معنى الشهادة والفداء، ثم ألقى كاهن الرعية مرعي النجم كلمة بِاسم اهالي الشهداء وبلدة خبب.
وألقى وكيل عميد الدفاع زينون الأحمر كلمة الحزب المركزية وجاء فيها: «في حضرة الشهداء نقف بخشوع واحترام لتضحية نبيلة ليست بغريبة عن الشعب السوري البطل، نقف اليوم وقفة عزّ في بلدة الصمود والمقاومة خبب، بلدة آمن أهلها بأنّ الأوطان لا تصان بالأمنيات بل بالتضحية والفداء، فيا أيها الشهيدين في حضرتكما نقف بعزّ أمام فعل إرادي اتخذتما قراره لحظة رفعتما يمناكما وأقسمتما أنّ دماءكما وديعة الأمة فيكما، فكان خياركما أن تؤمنا بقضية تساوي وجودكما، حتى أصبحت الشهادة خيار وقرار ونفس فرضت حقيقتها حقيقة المجتمع السوري على هذا الوجود».
أضاف: «ليست مصادفة أن تستشهدا في تموز الفداء الذي يعني الكثير لحزبنا، حيث قدّم حضرة الزعيم في الثامن من تموز عام 1949 جسده قرباناً ودفع دمه ثمناً إيماناً بقضيته، وفي التاسع من تموز عام 1985 ردّ الإستشهادي خالد ازرق وديعة الأمة بعمليته البطولية، وفي الثامن من تموز عام 1986 استشهاد رفقائنا منفذي عملية نهاريا البطولية»، ففي عيد الفداء وبينما رفقاء لكم يحتفلون بملحمة الاستشهاد التموزي، كان احتفالكما بهذه المناسبة أنجازاً كاملاً لقسم العضوية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، التقى مع إنجاز سعاده التامّ لقسم الزعامة بالشهادة».
وقال: القوميون الاجتماعيون ومنذ لحظة الحرب الأولى تنكّبوا مسؤولياتهم وواجباتهم القومية، واندفعوا الى صفوف المواجهة الأولى إلى جانب الجيش السوري، يقارعون الإرهاب بأشكاله وعناوينه المختلفة، وهم قدّموا كلّ تضحية وجهد وعطاء في سبيل سلامة أرضهم ووحدة مجتمعهم، فبذلوا الدماء من أجل قضيتهم في معركتهم ضدّ العدو الحقيقي، الذي يقف وراء هذه الحرب الإرهابية التي تشنّ علينا منذ سنوات، انه العدو الاستيطاني الإرهابي الصهيوني، هذا العدو الشرس الذي يريد سلبنا أرضنا وعرضنا وحريتنا وتفتيت أمتنا ومجتمعنا إلى مسوخ طائفية وعرقية هزيلة».
في أيامنا هذه يكتب تاريخ جديد للعالم، يكتب بأقلام كثيرة منها صادقة ومنها كاذبة، ولكن تاريخ أمتنا السورية يكتب بدم أبنائها الإبطال لأنّ دم الشهيد هو حبر التاريخ.
رفقائي الشهداء حضرة المدرّب الشهيد سامر خلاف، حضرة المذيع الشهيد باسل بطرس، هنيئاً لكما شهادتكما، هنيئاً لأهلكما ولبلدتكما، هنيئاً لنا أبناء أمتكما السورية بكما، ونعاهدكما بأنّ دماءكما الزكية ستبقى مشعالاًينير لنا درب انتصاراتنا المحتمة، وإننا ماضون في الصراع نقارع تنين الإرهاب برؤوسه المتعدّدة فنجتثه ونستأصل وجوده من امتداد أرضنا وأمتنا، ونحن ندرك تماماً أنّ انهيار مشروع الإرهاب هو انهيار لمشروع عدونا الأساسي المشروع الصهيوني الإرهابي».
وبعد انتهاء المراسم رفعت النعوش على أكفّ المشيّعين، يتقدّمهم حملة الأكاليل باسم رئيس الحزب، وعميد الدفاع، وباسم مديرية درعا المستقلة، وكوكبة من الأعلام الحزبية، ثم ووري الجثامانان في الثرى.