«إندبندنت»: ماذا بعد القصف الجوّي ضدّ «داعش»؟
نشر الكاتب والصحافي البريطاني روبرت فيسك مقاله في موقع الصحيفة البريطانية «إندبندنت»، ليضع بعض التساؤلات حول ما يلي المرحلة الحالية من الحرب ضدّ التنظيم الإرهابي «داعش».
ويتساءل فيسك عمّا يلي عمليات القصف الجوّي التي تقودها أميركا ضدّ تنظيم «داعش»، والتي أثبتت حتّى الآن عدم فعاليتها في أرض الواقع، ما يجعله يتعجّب من التحاق الطائرات البريطانية بالحملة الدولية على رغم علمها أنها لن تحقق الكثير من التأثير.
يقول فيسك إن الحكومات الغربية لم تضع جدولاً زمنياً محدّداً للحملة العسكرية التي تشنّها ضدّ تنظيم «داعش»، لكنه يعود ويتساءل: «هل سيستمر القصف الجوّي غير المؤثر إلى الأبد؟»، محاولاً التعرف إلى الخطوة التالية التي يحملها زعماء العالم في عقولهم. ويرى فيسك أنّ التدخل العسكري من قبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تمّ من أجل حسابات سياسية بحتة، فهناك معارضون قد يستغلون الأمر بعد إعدام عامل الإغاثة آلان هينينغ على يد «داعش»، لكن يبدو أن كاميرون لم يعط الفرصة لأحد في الساحة السياسية للمزايدة عليه.
ويقول فيسك أيضاً إن التعامل مع أزمة الشرق الأوسط ينقصه الكثير من التفهم بين زعماء العالم الغربى، فالحلول العسكرية دائماً ما تطفو على السطح عند حدوث أيّ أزمة في المنطقة المضطربة، من دون أدنى محاولة لتفهّم حقيقة الأمور في المنطقة.
ويعتقد فيسك أن التنظيم الإرهابي «داعش»، الذي تعرّض أعضاؤه للكثير من المظالم من قبل في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، ثم على يد الغزو الأميركي البريطاني للعراق، نسيوا قيمة تسمى عدالة أو رحمة، ما يجعلهم أبعد ما يكونون عن الإسلام ومن الصعب التفاوض معهم.
«غارديان»: أكراد سورية يرون الضربات الجوّية ضدّ «داعش» غير مجدية
قال المتحدث بِاسم المقاتلين الأكراد في سورية، إن عمليات القصف الجوي التي تقودها أميركا ضدّ مليشيات تنظيم «داعش» لم تفلح في صدّ حصارهم مدينة كوبانى أو بلدة عين العرب في شمال سورية، مؤكداً حاجة القوات المقاتلة الكردية لأسلحة ثقيلة وتدخل برّي لدحر توغل قوات «داعش».
وذكرت الصحيفة البريطانية «غارديان» نقلاً عن المتحدث إدريس ناسان، أن مليشيات التنظيم المتطرّف تأقلمت مع عمليات القصف الجوّى، وأصبحت تجيد تفاديها أثناء توغلها للسيطرة على مدن أكثر في الشمال السوري وإحكام سيطرتها على مناطق الحدود مع تركيا لضمان تدفق مقاتلين قادمين من الغرب. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تتعالى فيه الأصوات المنادية بتدخل عسكري بري للتخلص من التنظيم الأصولي، نظراً إلى عدم جدوى عمليات القصف الجوّي وحدها أمام مليشيات تمتلك أسلحة متطوّرة وتجيد القتال، الأمر الذي لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما يعارضه بقوة متمسكاً بعمليات القصف الجوّي من دون إرسال أيّ قوات أميركية عكس ما يرغب بعض قادة الجيش الأميركي.
وبدأت أصوات عدّة تنتقد فكرة تدريب «معارضة سورية معتدلة» في السعودية، معتبرين الأمر غير جدّي وغير واقعي، غير متناسين تواضع الجيش العراقي الحكومي في مواجهته مليشيات التنظيم المتطرف، لتدعو إلى تدخل عسكري برّي تقوده أميركا.
وكانت القوات الكردية المقاتلة في سورية قد بدأت التواصل مع مسؤولين أتراك لبحث التعاون معهم في صدّ توغل مليشيات «داعش»، نظراً إلى أهمية موقع مدينة عين العرب بالنسبة إلى الأتراك. وحاول المسؤولون في العاصمة أنقرة إقناع المليشيات الكردية بمقاتلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والالتحاق بما يسمى «الجيش السوري الحر» وفقاً لما نشره تقرير «غارديان».
«تلغراف»: العملية الانتحارية الأولى ضدّ «داعش» تنفذها مقاتلة كردية
نفّذت مقاتلة كردية تعرف بِاسم آرين ميركان عملية انتحارية ضدّ قوات «داعش» التي تتوغل نحو مدينة كوباني أو عين العرب في شمال سورية، وقرب الحدود التركية، لتعتبر العملية الانتحارية الأولى من قبل مقاتلة كردية ضدّ التنظيم الارهابي وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «تلغراف».
ونفّذت ميركان التفجير الانتحاري في أحد مواقع «داعش» شرق مدينة كوباني ذات الموقع الاستراتيجي، لتحصد الكثير من أرواح مقاتلي التنظيم، مستخدمة الأسلوب المفضل لمقاتلي «داعش» في تنفيذ عملياتهم واغتيالاتهم.
وتخوض مليشيات التنظيم المتطرّف حرباً شرسة منذ السبت للسيطرة على مدينة كوباني التي ستجعل الحدود التركية نصب أعينهم، تقاتلهم في الجهة الأخرى المليشيات الكردية في سورية، على رغم نقص الأسلحة والإمكانيات وعدم جدوى عمليات القصف الجوي الذي يقوم به التحالف الدولي.
وكان «داعش» قد بدأ في التقدم نحو الحدود التركية منذ منتصف الشهر الماضي لضمان السيطرة على الحدود التركية التي يأتي منها عدد من المقاتلين الراغبين في الانضمام إلى صفوفه. وحصدت المعارك والمناوشات الأخيرة بين «داعش» والمليشيات الكردية أرواح 23 مقاتلاً من الأكراد و33 مقاتلاً من صفوف «داعش»، وفقاً لما ينشره السكان المحليون على مواقع التواصل الاجتماعي.
«نيويورك تايمز»: «داعش» يستخدم ذخيرة من الولايات المتحدة
أظهرت دراسة أجراها مركز بحوث الصراعات المسلّحة، أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسورية ـ داعش»، يستخدم ذخيرة من الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي كانت تدعم قوات الأمن الإقليمية التي تقاتل التنظيم.
وتعدّ البيانات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس، والصادرة عن المنظمة المعينة بجمع بيانات الأسحة المستخدمة في الصراعات وتحليلها، جزءاً من عيّنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي سقطت في يد الجماعات المسلحة في سورية والعراق. وتحمل هذه البيانات تحذيراً ضمنياً لصانعي السياسات والمدافعين عن التدخل في سورية.
وإذ تشير الصحيفة إلى أن الذخيرة التي نُقلت إلى سورية والعراق للمساعدة في «استقرار الحكومات»، مُرّرت بدلاً من ذلك إلى الجماعات «الجهادية»، ما ساعد في تغذية صعود «داعش» وقوته القتالية المستمرة.
وقال جيمس بيفان، مدير المركز، إن الدرس المستفاد هنا أن قوات الأمن والدفاع التي حصلت على ذخيرة من الدول الخارجية ليس لديها القدرة للحفاظ على العهدة. وحذّر أن مدّ الوكلاء الإقليميين بالأسلحة يشكل خطراً هائلاً تشتدّ وطأته في ظلّ الدوافع الفقيرة لقوات الأمن التي تواجه تحدّيات كبيرة.
«تايم»: مدير «FBI» يصرّح بأنّ أميركيين يقاتلون مع «داعش» في سورية
قال مدير مكتب «FBI» جيمس كومي، إن السلطات الأميركية تعرف أن هناك عشرات الأميركيين يقاتلون جنباً إلى جنب مع المتشدّدين المتطرّفين في سورية، و«سنتعقبهم حال حاولوا العودة إلى البلاد». وأضاف كومي، في تصريحات لبرنامج «60 دقيقة» على شبكة «News CBS»، ونقلت مجلة «تايم» الأميركية مقتطفات منها: «في نهاية المطاف، أيّ مواطن أميركي يحق له العودة، لذلك، إذا أراد أحد أولئك الذين يقاتلون مع داعش العودة، فإننا جاهزون لتعقّبه بعناية». وأشار كومي إلى أن الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية سواء مع «جبهة النصرة» أو «داعش»، على مستوى عال من الخبرة والخطورة. فالجماعتان وريثتان لتنظيم «القاعدة» وتشكلان تهديدات مختلفة. وأوضح أن «جبهة النصرة» تضمّ إرهابيين من ذوي الخبرة في صناعة القنابل والقتل، ممن يريدون أن ينشروا الإرهاب على الصعيد العالمي. كما أنّ «داعش» متطوّر وربما يحظى بقدرة على التواجد الإعلامي والتجنيد والتدريب أكثر من غيره من التنظيمات الإرهابية. ومع ذلك، يرى كومي أنّ تهديد «داعش» ليس بقدر خطورة تنظيم «القاعدة» عندما كان في ذروة قدرته، مشيراً إلى أن هجمات 11 أيلول 2001 شكلت نقطة تحوّل في المجتمع الاستخباراتي.
«صنداي تايمز»: «داعش» يخطّط للحصول على أسرار إيران النووية
ادّعت صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية أنّ أحد قادة التنظيم الإرهابي «داعش» كتب وثيقة تحفّز مقاتلي المليشيات المتطرّفة على مقاتلة إيران للاستحواذ على أسرارها النووية، وذلك بمساعدة روسيا التي سيمنحها «داعش» غازاً من الحقول التي يسيطر عليها في إقليم الأنبار.
وذكرت الصحيفة أنّ الوثيقة التي حصلت عليها القوات الخاصة العراقية عن طريق إحدى غاراتها على «داعش» في شهر آذار الماضي، كتبها أحمد المشهداني أحد قادة التنظيم الأصولي المتطرف، وتأكدت من مصداقيتها أجهزة الاستخبارات الغربية. وأوضحت الوثيقة أن التنظيم الإرهابي سيطالب روسيا أيضاً بوقف دعمها الرئيس السوري بشار الأسد مقابل حقول الغاز التي بسيطر عليها «داعش»، ومساعدة دول الخليج العربي لفرض نفوذها على دولة إيران.
وعرضت الوثيقة حوالى 70 خطة يريد التنظيم الأصولي تبنّيها للتخلص من القيادات الشيعية في العراق، وذلك باقتناص قادة الجيش من معتنقي المذهب الشيعي والمليشيات الشيعية، أيضاً الساسة الذين يحصلون على دعمهم من إيران، وإعلان حرب إبادة للعنصر الشيعي في المنطقة.
«فورين بوليسي» «داعش» يدير سوق نخاسة للاتّجار بالنساء والأطفال المسيحيين والأيزيديين
قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ونشرته مجلّة «فورين بوليسي» الأميركية، إن تنظيم «داعش» أسّس سوقاً للاتجار بالنساء والأطفال المسيحيين والأيزيديين، الذين خُطفوا. ونقلت المجلة عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق، أن التنظيم الإرهابي في تلعفر انتقى مجموعة مؤلفة من 150 سيدة وفتاة، غالبيتهم من المسيحيين والأيزيديين، وأرسلهن إلى سورية إما لمنحهن إلى مقاتلي «داعش» أو لبيعهن بهدف الجنس. وبحسب التقرير، فإن ما لا يقل عن 2500 سيدة وطفل اعتقلوا واعتُدي عليهم جنسياً وبيعوا بحوالى 10 دولارات للفرد، في سوق النخاسة الذي يديره المقاتلون الإسلاميين في العراق وسورية. ويستخدم التنظيم سوق النخاسة في منطقة القدس في العراق ومدينة الرقة في سورية كوسيلة لجذب مجندين جدد إلى التنظيم. واستطاعت نساء خُطفن أواخر آب الماضي، الاتصال بمسؤولي الأمم المتحدة، بعد أن سُمح لهن بالإبقاء على هواتفهم النقّالة، وأكدن أنهن يتعرضن للاعتداءات الجنسية.
واستند التقرير الأممي إلى شهادات 450 شخصاً عراقياً شهدوا على جرائم الحرب المتورط فيها التنظيم الإرهابي. وتحدثت فتاة أيزيدية تبلغ من العمر 13 سنة، عمّا واجهته من ترويع بعد خطفها من قبل مقاتلي «داعش».