إبراهيم: سنكافح الإرهاب أيّاً كان مصدره أو اسمه
أقام بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف الأول العبسي، غداءً تكريميّاً للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في الربوة، في حضور النائبين مروان فارس وميشال موسى، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، والمطارنة: كيرللس بسترس، يوحنا درويش، الياس رحال، جاورجيوس حداد، ميشال أبرص وإدوار ضاهر، رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مرتينوس، أعضاء المجلس الأعلى للطائفة: دافيد عيسى، ميشال مكتف، إيلي أبو حلا وفادي سماحة، كما حضر رزق رزق وسمير الخطيب ومحمد حمدون.
ورحّب العبسي باللواء إبراهيم، وقال: «نلتقي اليوم لنعبِّر عن تقديرنا لشخصكم، لما تمثّلونه من رمز قويّ من رموز بلدنا، ولما تقومون به من أعمال تُفضي إلى بسط الأمن والأمان على الأراضي اللبنانيّة، مسهمين بذلك ليس فقط في استقراره الأمني، بل الاجتماعيّ والاقتصاديّ والسياسيّ كذلك».
وأضاف: «نقدّم تقديرنا وشكرنا للمؤسّسة التي ترأسونها، والتي تشكّل دعامة من دعائم بلدنا الأساسيّة على غير صعيد، والتي جعلتم منها مؤسسة فرضت هيبتها واحترامها، وبرهنت عن فاعليّتها حتى في ظروف دقيقة»، متابعاً: «إنّنا مسرورون بأن نلتقي اليوم لأنّنا نرى في لقائنا، نحن كمؤسسة كنسيّة، وأنتم كمؤسسة أمنيّة في الدولة اللبنانية، إسهاماً في خدمة المواطن اللبناني، بتضافر جهود كلّ منّا في مجاله وعلى قدر إمكاناته وطاقاته».
وختم العبسي: «أحببنا أن تكون زيارتكم لنا أكثر من زيارة بروتوكولية، أحببنا أن تكون زيارة يُتاح لنا أن نعبّر فيها عن شكرنا وتقديرنا، وأن نبرهن بها عن سعينا المشترك الدؤوب لخدمة لبنان. وكرمز لذلك وعلامة، أحببنا أن نقدّم لسيادتكم وسام القدس البطريركي». ثمّ منح البطريرك العبسي اللواء إبراهيم، وسام القدس البطريركي تقديراً لجهوده وعطاءاته في خدمة الوطن.
وردّ إبراهيم بكلمة، هنّأ فيها العبسي بانتخابه رأساً وراعياً لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك، وقال: «جميعنا يتطلّع بأمل ورجاء إلى دور غبطتكم في هذه المرحلة الحسّاسة، والقاسية التي تخوض فيها الجماعات المسيحيّة في «الشرق الأوسط» غمار الشهادة لإيمانها بالسيّد يسوع المسيح وقيم المحبة في ظلّ لؤم وعنجهيّة «إسرائيليَّين» يعبثان بالمقدّسات وينتهكان حقوق المؤمنين بالتعبير عن إيمانهم ومقدّساتهم، وكذلك في مواجهة إرهاب اجتاح العالم».
واعتبر أنّ «لبنان يلج مرحلة جديدة، فيها من التفاعل الإيجابي على مستوى السلطات الدستوريّة الكثير من الجهد النوعي للنهوض من العثرات التي أعاقت تطوّرنا خلال السنوات الماضية، وذلك بهدف العمل على تطوير مستويات العيش والتعليم والصحّة والسكن والنقل والبُنى التحتيّة وتحديث الخدمات، ودعم القطاعات الإنتاجيّة للوصول إلى الدولة القويّة بلحمة شعبها وتعزيز اقتصادها الوطني ووحدة مجتمعها».
وأكّد أنّ «المديرية العامّة للأمن العام ماضية في مكافحة الإرهاب، أين كان مصدره أو اسمه»، مشيراً إلى أنّنا «لم نعد في مرحلة الدفاع بل انتقلنا إلى المكافحة، وتجفيف مصادره مالياً وفكرياً، وإخراجه من أرضنا الطيّبة»، مضيفاً: «لم نتراجع سابقاً، كما لن نتهاون مستقبلاً للحظة واحدة في تنفيذ ما هو مطلوب منّا، إنْ على صعيد المهمّات الأمنيّة المُلقاة على عاتقنا، أو على صعيد تقديم الخدمة. فشعارنا واضح ويُختصر بالتضحية والخدمة، ونحن بالطبع لن نحيد عنه، ولن نتراجع عن دورنا في حماية مواطنينا أو المقيمين على أرضنا، وسنقف سدّاً منيعاً في وجه كلّ من يعبث بالأمن، أكان في إطار ظاهرة تفلت السلاح، أو في ميدان مكافحة الجرائم على أنواعها».
وقدّم إبراهيم للعبسي درع المديريّة العامّة للأمن العام، عربون شكر وتقدير.