نقولا لـ «المنار»: هل تريدون أن نموت إكراماً للأمم المتحدة؟

أشار عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا إلى «أنّ الشارع المسيحي في لبنان قلق جداً، بعد ما حصل للمسيحيين في الموصل وللأكراد في سورية، وهم يعلمون أن لا حل إلا طرح العماد عون بأن يقف اللبنانيون بكل مكوناتهم في مواجهة التكفير، وعدم الاتكال على الخارج لأنه لم ولن يكون ضمانة للبنان وخصوصا المسيحيين»، مشيراً إلى «أنّ فريق 14 آذار كان بيئة حاضنة لانتشار التكفير الذي يهدّد اليوم كل لبنان».

و قال نقولا: «للأسف هناك لبنانيون لا نسمع صوتهم عندما يحدث أي اعتداء على كرامة لبنان الدولة والجيش، بينما تتعالى أصواتهم عند حدوث أي اعتداء على إسرائيل»، متسائلاً: «ألم تكن الدبابة الإسرائيلية على أرض شبعا اللبنانية؟، لافتاً إلى «أنّ كل القرارات الدولية تسمح لأي دولة بالمقاومة لتحرير أرضها، وهذا حق لكل لبناني».

وبشأن البيان الذي أصدره فريق 14 آذار استنكاراً لرد المقاومة على الاعتداء «الإسرائيلي» على لبنان بحجة أنها من واجبات الجيش، قال نقولا: «أدعوهم ألا يربكوا الجيش في الداخل اللبناني لكي يتفرغ للحدود أولاً، وأن يسمحوا له بالتسلح ثانياً، وأن يقرأوا القرار 1474 الذي يسمح بالتعاون التجاري والتقني مع إيران»، مؤكداً «أنّ للبنان الحق في أن يقبل أي هدية من أي دولة صديقة». وتساءل نقولا: «هل يريدوننا أن نموت إكراماً للأمم المتحدة»؟

وردا على سؤال عن رؤية العماد عون لما يحصل في عرسال، أجاب نقولا: «العماد عون كرجل عسكري يعرف الجغرافيا، حذر من أنّ عرسال معرضة للخطر وأنّ السياسة اللبنانية في التعامل مع الموضوع خاطئة، وأنه كان يجب عزل عرسال عن الجرود ما سيؤدي لاستسلام المسلحين ولم يكن هناك تجاوب».

وبخصوص ما يحدث في طرابلس وعرسال من تمدّد لأفكار التكفير خصوصاً بين الأطفال، رأى نقولا «أننا من الناحية الأمنية لا يجب أن نتساهل حتى في أصغر الأمور»، متسائلاً: «أين المسؤولين عمن يربون الأجيال على الفكر التكفيري؟».

وأكد «أنّ المطلوب ألا نترك الوحش يكبر لأنه سيقضي علينا، ويجب ألا نلقي كل المسؤولية على الجيش»، لافتاً إلى»أنّ الجيش لا يحتاج إلى غطاء لحماية لبنان». وردّاً على دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى إنشاء غرفة عمليات بين الحلف ولبنان، قال نقولا: «إنّ دول الحلف أنفسهم منقسمون و لديهم مواقف متعددة تبعاً لتمركز مصالحهم في المنطقة، و ليس لديهم أصلاً خطة موحدة ومحدّدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى