دريان وقبلان للسفيرة الأميركيّة: «إسرائيل» عدوّتنا واللبنانيّون حريصون على وحدتهم
استقبل مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفيرة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان إليزابيث ريتشارد، ودام اللقاء ساعة.
وأكّد دريان خلال اللقاء، أنّ «اللبنانيين حريصون على تعزيز وحدتهم لضمان الاستقرار في بلدهم لمواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله وأنواعه، الذي تجلّى بانتصار الجيش اللبناني في التصدّي للمجموعات المسلّحة على حدوده في جرود عرسال»، مشيراً إلى أنّ «لبنان لا يقوم إلّا على التوافق، وأنّ كثيراً من أموره التي تهمّ البلد سياسياً وأمنيّاً واقتصادياً لا تتحقّق إلّا بالتوافق والتفاهم لضمان الاستقرار والأمن والأمان في لبنان، وأنّ أيّ اهتزاز بهذا التوافق هو بداية مشروع فتنة نحن بغنى عنها».
ولفتَ إلى أنّ لبنان تربطه علاقات وصداقات ودّية مع الدول العربية والأجنبيّة الصديقة التي تحترم حريته وسيادته وقراراته ولا تتدخّل في شؤونه وشجونه، وشدّد على أنّ «إسرائيل هي عدوّ للبنان ومحتلّة لفلسطين، وتقوم بخرق أجواء لبنان والتعدّي على حدوده ولا تلتزم القرارات الدولية الخاصة بلبنان وفلسطين أو تحترمها، وفي صدارتها إعطاء الشعب الفلسطيني حقّه لإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف».
كما زارت ريتشارد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقرّ المجلس، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والأمين العام للمجلس نزيه جمّول، وتمّ التباحث في التطوّرات والأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة.
وأكّد قبلان، «أنّ المسلمين الشيعة دُعاة سلام ومحبة وتعاون، يسيرون في نهج الاعتدال والاستقامة ولا يعتدون على أحد ويرفضون الاعتداء عليهم، وهم يتصدّون للإرهاب بشقّيه التكفيري والصهيوني، وعداوتنا مع الكيان الصهيوني تنطلق من اغتصابه لأرضنا وتشريده لشعوبنا وانتهاكاته اليوميّة لسيادتنا، فضلاً عن تهديداته المستمرّة بالاعتداء على لبنان».
وأشار إلى «أنّ المسلمين الشيعة يرتبطون مع الشعب الأميركي بعلاقات صداقة وتعاون، وهم ليسوا إرهابيّين ويشكّلون رأس حربة في مكافحة الإرهاب، خصوصاً في لبنان، إذ يحرصون على حفظ وحدة واستقرار لبنان، ودعم جيشه ومؤسّساته وحماية أرضه ودفع الأخطار عنه».
وطالب «الإدارة الأميركية بالإنصاف والمساواة في تعاطيها مع الشعوب المظلومة، ولا سيّما اليمنيّين والفلسطينيين، وعدم الانحياز إلى الكيان الصهيوني الذي يشكّل مصدر العدوان على الشعوب العربيّة والإسلامية، ما يحتّم أن تعمل الإدارة الأميركية لوقف المجازر في اليمن، وإعادة اللاجئين الفلسطينيّين إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف».