تحيّة من القلب إلى «البناء»
يكتبها الياس عشّي
بعد أن تمّ توقيع كتابي «دردشات صباحية»، لا بدّ من أن تأتي دردشتي، في أول صباح بعد التوقيع، تتويجا للمناسبة التي قلت فيها:
منذ ثلاث سنوات، ومع كلّ صياح ديك، ولدت دردشاتي الصباحية، ورسمت خطوطاً واضحة لشخصيتها، من هذه الخطوط:
أولاً: أن تحمل كثيراً من المعاني في قليل من الألفاظ.
وثانيا: أن تتعدّد عناوينها، وتنتقل بالقارئ من الأدب إلى السياسة إلى الفكر إلى النادرة، حتى إذا شعر القارئ بالتعب ارتاح في عيني الحبيبة التي أهديت لها دردشاتي.
وثالثاً: أن تكون، بكلّ عناوينها، حاضنة للفكر الفلسفي الاجتماعي العقائدي الممنهج الذي نادى به سعاده، واستشهد من أجله.
ورابعاً: أن تحترم حرية الآخر، لأنّ في التعدّد نحقق أولاً إنسانيتنا ، ونحقق ثانياً شعورنا بالانتماء لأمة لها من الحضارة قرون.
تحيّة من القلب لجريدة «البناء»، بكلّ طواقمها، التي كانت كالقابلة تنتظر كل مساء دردشتي، فتقطع صرّتها، وتتبنّاها، وتسقطها في مكانها، مراعية حقّي في حرية التعبير.