«مبارك» للأنصار الفوز على ظفّار بهدفين رائعين من شعيتو والبابا

إبراهيم وزنه

قدّم فريق الأنصار أداءً رجولياً خلال لقائه مع مضيفه فريق ظفّار العُماني في أول مبارياته ضمن المجموعة الثالثة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، ليخرج من مسقط مسقطاً بطلها في فخ الخسارة بنتيجة 2 ـ 0، الشوط الأول 1 ـ 0 ، وسجّل للأخضر حسن شعيتو «الشبريكو» في الدقيقة 10، فيما اختتم الموهوب علاء البابا المباراة بهدف التعزيز والقضاء على آمال «المضيف» في الدقيقة 90، والهدفان سجّلا من خارج المربع بتسديدات أكثر من رائعة.

استحق الأنصاريون الفوز لكونهم لعبوا بروح قتالية مصحوبة بالتعاون والتكافل في كل الخطوط. جاء الشوط الأول أنصارياً بكل تفاصيله، لعباً وسيطرة وتسجيلاً. وبالتالي تقدّماً يريح الدخول إلى حرم الشوط الثاني بمعنويات عالية، فبعد دقائق على انطلاق المباراة مرفقة بمحاولات انصارية لدك المرمى العُماني، نجح حسن شعيتو في التسجيل حين تهيأت أمامه الكرة من مسافة 25 متراً فسدّدها قوية وساقطة من فوق الحارس المتقدّم. ثم تواصلت الهجمات الانصارية بغية التعزيز لكن الهجمات ضيّعت الطريق إلى المرمى، كما حال أصحاب الأرض الذين تأثروا بواقع التأخّر فزادهم الارتباك والاستعجال ابتعاداً عن تحقيق غايتهم وإدراك التعادل.

وفي الشوط الثاني، سيطر العمانيون على جميع تفاصيله ومجرياته، وساعدهم في ذلك مقاييس ملعبهم، وهي قانونية بحدّها الأدنى، ما أدّى إلى اعتمادهم على الكرات الطويلة الساقطة والعرضيات المتتالية، حيال ذلك نجحت الدفاعات الخضراء في التعامل مع المد العُماني، مع الاشارة إلى فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين من قبل رجال ستراكا وخصوصاً على حدود المربع. وهنا لا بدّ من الإشادة بالأداء الكبير الذي قدّمه الحارس ربيع الكاخي على مدار الشوطين، فاستحق لقب بطل المباراة بجدارة، وفي خضّم الهيمنة العمانية والمحاولات المتكررة لادراك التعادل سنحت فرصة التعزيز أمام الحاج مالك حيث سدد لتصطدم كرته بالحارس د62 ثم لخالد تكجي الذس سدّد مرتين بالقائم، بعد ذلك توالت الفرص «الظفارية» وأخطرها في الدقائق 64 و65 و77، ما دفع بالمدرب ستراكا إلى إجراء جملة من التغييرات أملاً بتثبيت الفوز وإبعاد شبح التعادل الذي راح يلوح مع كل هجمة لأصحاب الأرض، ثم ضاعت فرصة عمانية في الدقيقة 80، حيث مرّت الكرة بجانب القائم، وفي آخر 10 دقائق، وفي ضوء التبديلات الانصارية الموفقة لجهة إشراك عباس عطوي ومحمود الكجك، الخبيرين بالاستحواذ والحماية للكرات، ومع جملة من الرفعات الخطرة للأخير، ونتيجة الإمعان العماني في الهجوم والاعتماد الانصاري على المرتدات جاء الفرج وهدف التعزيز من علاء البابا الذي سدد من خارج المربع، على غرار ما فعله زميله «الشبريكو» في الشوط الأول، فاستقرت كرته داخل الشباك، ولم تنفع الدقائق الست التي احتسبها الحكم لإحداث أي تعديل في النتيجة.

«مبارك» للأنصار، هذا الفوز، على أمل أن يعوّض في المسابقة القارية ما ضيّعه في البطولة المحلية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى