حبيب لـ«إذاعة الشرق»: لتحييد لبنان وحماية استقراره
اعتبر النائب خضر حبيب «أنّ البعض يحاول إعطاء صورة قاتمة عن عكار التي قالت بصوت عالٍ إنها أهل للعيش المشترك وخلف الجيش رغم كل ما قيل ويقال عن محاولات إيقاع الفتنة بين أبنائها وأهلها، إضافة إلى إعطاء صورة وكأنّ عكار حاضنة لجماعات إرهابية»، لافتاً إلى «أنّ العكاريين يشكلون 40 في المئة من عديد العسكريين».
وطالب حبيب بـ «الحزم أكثر من أي وقت مضى وتحديداً في الشمال وعكار، لأنه بات من الواضح وجود مخططات تتربص بالشمال عبر مجموعات إرهابية تارة وتارة نراها طوابير أخرى مثلما حدث في طرابلس».
وقال: « لقد أثبتت الحوادث الأخيرة أنّ هناك من يعمل على خطين: ضرب العيش المشترك في الشمال وتجييش الطوائف ضد بعضها البعض، وهذا تجاوزناه ونحاول يوميا أن نتجاوزه».
وأضاف: «أما الثاني فهو عبر محاولة ضرب العلاقة بين الجيش وبين أهلنا في الشمال أكان في طرابلس أو في عكار»، لافتاً إلى «وجود تقصير من قبل بعض الأجهزة وهذا ما لمح إليه وزير الداخلية نهاد المشنوق»، معتبراً «أنّ بعض الأجهزة المسؤولة عن الأمن لا تحاول التحرك لضبط الأمن، ما يثير التساؤل والاستفهام حول الموضوع».
وأشار إلى «أنّ الحدود الشمالية في وضع مأسوي حيث أصبح القصف دورياً ومن دون أي رادع»، مستغرباً التعتيم الإعلامي واصفاً القصف بأنه «لا يقل خطورة عن اعتداءات بعض الجماعات التكفيرية التي هي خطيرة ومدانة ومرفوضة»، مطالباً «الحكومة باتخاذ كل الإجراءات لوقفها لأنها تزيد من الاحتقان بين أهلنا في عكار».
وعن الوضع المعيشي في المنطقة، قال: «إنّ عكار من المناطق المحرومة»، لافتاً إلى «أنّ وضع النازحين السوريين يزيد الوضع سوءاً»، موضحاً «أنّ أكثر المناطق التي تزدحم بالنازحين هم عكار وعرسال».
وتابع حبيب: «هذه الأمور تزداد سوءاً وقد زادت من الضغط على أهلنا في عكار، وليس من حلحلة جزئية في هذا الملف»، لافتاً إلى «أنّ في الحكومة من يرفض كل الطروحات التي تساهم في حلحلة هذا الملف».
وشدّد على «أنه لا يمكن للبنان وحده أن يتحمل عبء هذا الملف كما قال الوزير رشيد درباس في أكثر من مناسبة عربية وإقليمية ودولية أنه يشكل خطراً على الجميع من دون استثناء على جميع الصعد، لذا ينبغي سحب هذا الملف من البازارات السياسية لأنّ البعض يربط ملف النازحين وكأنه يربط لبنان وأمنه ومستقبله برسم ما يحصل في المنطقة».
ورأى حبيب «أنّ البعض يريد جعل لبنان جزءاً من الصراع الإقليمي، والبعض في الحكومة يريد المقايضة بين حلحلة ملف النازحين مقابل الانفتاح على النظام السوري، لذا المطلوب تحييد لبنان وحماية استقراره».