الكلمة السحرية: اللصوص!
يكتبها الياس عشي
بالأمس أطلّ السيد حسن نصرالله على اللبنانيين معلناً بأنّ محاربة الفساد ستكون على رأس اهتمامات حزب الله في برنامجه الإصلاحي، وبإشرافه الشخصي.
لقد آن الوقت كي يخرج لبنان من مغارة علي بابا، وأن يتخلص من اللصوص الآكلين حقوق الناس الطيبين، حقوقهم في التعلم والصحة والحياة، وهي حقوق طبيعية لهم. وأنت، يا سماحة السيّد، قادر على ذلك، فمن قال لـ«إسرائيل»: كفى، يمكن أن يقولها للفاسدين، ويستقيم الوضع.
ونتيجة للفساد الذي استشرى، ليس في لبنان وحسب، بل في أكثر البلدان العربية، راجت النكات الساخرة، وصارت سيدة الجلسات. من هذه النكات أنّ عرضاً عسكريّا أقيم للاحتفال بعيد وطني لدولة عربية، وعجب الناس كيف أنّ الكلاب البوليسية توجّهت بأنوفها نحو منصّة الرئاسة بكلمة همسها مدرّبها في آذانها، فسأله أحد المشاهدين:
ـ ماذا قلت للكلاب حتى اتخذت هذا الموقف الواحد؟
ـ الكلمة التي تدرّبوا عليها.
ـ وما هي هذه الكلمة السحرية؟
ـ اللصوص!