ناصيف التيني لـ«البناء»: ننتصر بأهلنا والمعركة الانتخابية جزء من نضالنا الطويل سيف الدين: نهجنا واضح ونحن في خدمة مجتمعنا وشعارنا بناء الإنسان
عبير حمدان
تنتشر صور المرشحين على طول الطريق المؤدّي إلى مدينة زحلة ولكلّ منهم شعاره المتصل بفرضية التغيير، ويبقى بناء الإنسان ونشر الفكر النهضوي الشعار الذي يميّز الحزب السوري القومي الاجتماعي عن الشركاء في الوطن، وهو الذي يمثل جزءاً لا يُستهان به من النسيج الاجتماعي للمدينة ومحيطها حيث كان ولما يزل حاضراً فيها وقادراً على مواجهة كلّ محاولات التقسيم والانعزال التي سعى إليها البعض خلال سنوات التقاتل العبثي.
ولعلّ مشاركة الحزب القومي في الاستحقاق الانتخابي للمرة الأولى في دائرة زحلة من خلال مرشحه الأستاذ ناصيف التيني يشكّل دلالة واضحة أنّ القاعدة الشعبية متعطشة للفكر المدني المنفتح الذي ينادي به أبناء الحياة مع تأكيد الهوية الواضحة للعدو والتمسك بالمحور المقاوم بمنأى عن أيّ حدود جغرافية مصطنعة.
التيني: الفكر في مواجهة الإقطاع
يؤكد التيني أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يدعو إلى الوحدة في المجتمع. وعن المعركة الانتخابية في زحلة يقول: «نحن مرتاحون جداً بغضّ النظر عن النتائج، والمعركة الانتخابية جزء من نضالنا الطويل، وننتصر بأهلنا قبل أيّ شيء. وفي النهاية الوجه الحقيقي لمدينة زحلة حاضر بقوة وهو يتناقض مع الوجه الذي أفرزته الحرب وتداعياتها. أهلنا في زحلة ومحيطها أهل كرامة ولا يمكن أن يتمّ شراؤهم بالمال، نحن نتكلم بكرامة الشعب قبل أيّ أمر آخر، ونخاطب الناس على هذا الأساس، وندعوهم للخروج من دائرة الظلمة إلى دائرة الضوء. ولكن لا يمكن لأيّ مرشح حسم النتيجة. وفي النهاية نحن ننحني أمام إرادة الناس وخيارهم».
وفي ما يتصل بالبرنامج الانتخابي والطرح المختلف عن السائد الذي يحمله التيني للناس، يقول: «لنبدأ من الطبقة السياسية التي قدّمت نفسها قبل تسع سنوات للناس على أنها تحمل لهم الأمن والإنماء، فكانت النتيجة ما شهدناه في جرود عرسال من إرهاب وقتل للعسكريين وخطف وادّعاء أنه لا وجود للإرهابيين. يكفي أن نقول إننا نقيض هذه الطبقة، ونحن مع حلفائنا في المحور المقاوم الذي حرّر عرسال وجرودها وانتصر للتاريخ والجغرافيا. لذلك نقول للناس إنّ مَن يعود ويترشح الآن من تلك الطبقة سياسته ورؤيته ساهمتا في قتل عسكريين ومواطنين لبنانيين، أما من الناحية الإنمائية فنسأل ماذا قدّم هؤلاء للمنطقة؟».
ويضيف في الإطار نفسه: «الحزب القومي يشارك في هذا الاستحقاق في هذه المرحلة تحديداً ليؤكد أنه جزء من هذا النسيج الاجتماعي سواء في زحلة أو في كلّ لبنان، وعلى الناس أن تجرّبنا بعد أن نصبح ممثلين لهم في الندوة البرلمانية ومستعدّين للمحاسبة إذا قصّرنا، ولن نقصّر. سنسعى لخدمة الناس لأننا منهم. وأهمية هذا الاستحقاق إعادة الأمور إلى نصابها والتأكيد على هوية العدو بعد أن تم خلق عدو افتراضي غير موجود من طبقة سياسية كل همها زيادة الانقسام ومقارعة الجغرافيا الطبيعية خدمة لمصالحها الضيقة وتبعيتها للخارج الذي يريد نهب خيرات بلادنا وتدمير الحضارة، نأتي اليوم لنقول للإقطاع أن الفكر المتنوّر لا يمكن إلغاؤه وسيبقى حاضراً بقوة ودماء الشهداء تشهد على ذلك».
سيف الدين: نثق بوعي الناس
من ناحيته، أعتبر المنفذ العام أحمد سيف الدين أن الاستحقاق الانتخابي فرصة لترسيخ مبادئ الوحدة في مواجهة التطرف: «الحزب السوري القومي الاجتماعي جزء لا يتجزأ من نسيج مدينة زحلة ومحيطها. من هنا كان لا بد من المشاركة في الاستحقاق الانتخابي في هذه المرحلة تحديداً، حيث إن دورنا العمل على ترسيخ قيم ومبادئ الوحدة في مواجهة مشاريع التقسيم والتطرف، ونحن نثق بوعي الناس وندرك أن الفكر النهضوي المقاوم الذي نحمله بإمكانه أن يهزم أي فكر انهزامي خاضع لأطماع العدو الصهيوني والتكفيري في آن. ولأننا من الناس وبينهم نعرف أنهم سيقترعون لمن يحمل همهم ويعمل على حمايتهم وحماية حقوقهم الاجتماعية والإنمائية سواء في زحلة أو في أي منطقة لبنانية. نهجنا واضح ونحن في خدمة مجتمعنا، وشعارنا بناء الإنسان».
الريس: نقف على أرضية ثابتة
يلخص عماد الريس مسؤول الماكينة الانتخابية في الحزب القومي في دائرة زحلة المشهد ضمن إطاره التقني، فيقول: «يمكن أن أتكلم عن المشهد الانتخابي ضمن إطار عملي التقني، وكما تعلمين هناك تفاوت بين الماكينات الانتخابية عند الأحزاب، من جهتنا اعتمدنا المكننة وبدأنا العمل منذ أشهر لناحية الإحصاءات الأولية لنعرف حجمنا على مستوى لبنان كله وليس على صعيد زحلة وحسب، ويمكن القول إننا في قضاء زحلة نقف على أرضية ثابتة بناء على الإحصاء الأولي، ونستمرّ في تحركنا لنرى كيف يتبدّل المشهد مع مرور الوقت، ونحن جزء من منظومة حزبية متكاملة، حيث لكل منها دوره القيادي والسياسي والاجتماعي، ودورنا كماكينة انتخابية تعيين المندوبين وتوجيههم وتسجيل كل تفصيل قبل يوم توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع وخلاله، بالإضافة إلى ذلك نحن نواكب الجولات التي يقوم بها المرشح، ومن خلال هذه الجولات نلمس تفاعل الناس مع طرحنا الذي نتشارك به مع حلفائنا. ويمكن القول إن المعركة الإنتخابية فعلية ومع هذا القانون لا يمكن لأي طرف الحسم بإمكانية تفوّقه على باقي الأطراف».