هاشم والأسمر: لوقف الصفقات وإنهاء المأساة المستمرة

شارك رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر المعتصمين من المياومين وجباة الإكراء في شركة كهرباء لبنان، الذين احتشدوا أمام مدخل القصر الجمهوري في بعبدا صباح أمس تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

وناشد الأسمر، في كلمة ألقاها خلال الاعتصام، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «أن ينهي هذه المأساة المستمرة في كهرباء لبنان منذ عام 2012».

أضاف: «إنها مأساة إنسانية بامتياز، وندعو إلى حلّ يتبنّاه مجلس الوزراء مجتمعاً برعاية الرئيس عون الذي هو الراعي الأول للعدالة والإصلاح في لبنان، لننتهي من هذه المأساة الإنسانية عبر التطبيق الفعلي للقانون 287 الذي صدر سنة 2014، والاتفاق السياسي جاء بعد هذا القانون لكي يكرسه ويعطيه مصداقيته».

ودعا إلى «إدخال الناجحين في مجلس الخدمة المدنية وعددهم 139 بكل فئاتهم وإكمال مباريات مجلس الخدمة وديمومة عمل تبدأ فوراً واستمرارية بدفع الرواتب لأنّ المياومين لم يقبضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر. إنها حالة إنسانية بامتياز لا يجوز التغاضي عنها. كما هناك مبدأ التعويضات العادلة التي يستحقها كلّ من وصل إلى السن القانونية».

وتابع: «نكرّر دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى أن يكون هو المرجع العادل والصالح لإنهاء هذه المأساة الإنسانية اليوم قبل الغد، والتي تقوم على استمرارية العمل وعلى دفع الرواتب واستمرارية الضمان الاجتماعي. فمن منا يمكنه أن يبقى أربعة أشهر من دون راتب أو مدخول، كلهم لديهم عائلات ومدارس. لننظر إلى هذا الواقع بعين إنسانية لا بعين طائفية أو مذهبية كما يشاع. إنهم أناس يجمعهم الرغيف والتعب والعرق وكلّ ذلك يتخطى المذهبية والمناطقية، وهم من كل الفئات والطوائف والمناطق، وأتمنى على جميع المجتمعين في القصر الجمهوري، أن يبادروا إلى حل إنساني ينهي هذه المأساة التي بدأت منذ عام 2012».

من جهته، خاطب النائب قاسم هاشم المتظاهرين قائلاً: «نحن اليوم معكم نستكمل المسيرة، نحن معكم اليوم ليس لأن هناك انتخابات كما يظن البعض، فقد واكبناكم منذ اللحظة الأولى لأنكم أصحاب حق وحقكم ضائع في هذا البلد، ولأنّ هناك من يعتبر أنّ هؤلاء المياومين ليسوا من فئة ضاعفت جهودها من أجل الإنسان. اليوم نقول مع المياومين ونرفع الصوت ليسمع من يسمع وعلى مقربة من هنا، وأنتم تفترشون الأرض، الحق يعلو ولا يعلى عليه. فباسمكم نرفع الصوت لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يترأس اليوم مجلس الوزراء، لنقول إنّ حقوق الناس هي الأولوية، حقوق الفقراء فوق كلّ اعتبار وفوق أي ملف مهما علا هذا الملف، وفوق صفقات البواخر والتعهدات والسمسرات. استفيقوا، نحن لا نقول إننا على أبواب الانتخابات، إنما سيبقى هذا الصوت صوتكم أينما كنتم في الانتخابات وغيرها».

وأكد «أنّ هناك حقوق مهدورة أولها حقوق المياومين، فبأي حق وبأي وطنية يبقون أربعة أشهر من دون رواتب ومن دون ضمان ومن دون تنفيذ القانون؟ أي عدالة هذه، أي وطن تريدون أيها القيمون وبعض التجار باسم الوطن والوطنية؟ أين حقّ المواطن في هذا البلد؟ هؤلاء هم أصحاب الحق، هؤلاء الذين يطالبون بحقوقهم هم الأساس في بناء هذا الوطن. هم الذين يقوم الوطن على سواعدهم في كل مكان مياومون، وعمال وفلاحون ومعلمون، هؤلاء بناة الوطن الحقيقيون، لا النواب ولا الوزراء ولا الرؤساء، الأساس هو هذا الشعب، هو فقراء هذا الوطن. استفيقوا أيها المسؤولون وافتحوا كتاب حقوق المواطنين، حقوق المياومين، أينما كانت هذه الحقوق».

وختم: «نقول معكم اليوم، فليكن البند الأول على جدول أعمال مجلس الوزراء حقوق المياومين والمعلمين وكلّ الفقراء في هذا البلد، ونحن معكم أينما كنا. نعم الحقوق كثيرة لكنها تبدأ بإعطاء الحقّ للمياومين ومعالجة الأزمات. أزمة الكهرباء تبدأ من هنا وليس من صفقة البواخر لأنّ الإنسان هو الأساس، نفذوا القانون. ونسأل مع المياومين إذا كان ليس هناك من إمكانية لاستيعابهم، لماذا إذن إدخال مياومين جدد بلغوا 160 في الفترة الأولى؟ ثم لأسباب سياسية وانتخابية ارتفع العدد إلى 400؟ أي وطن تبنون وعلى أي أسس تسيرون؟ استفيقوا، هذا الشعب سيحاسب يوم الانتخاب وسيرفع الصوت. نحن معكم من أجل حقوقنا ومن أجل هذا الشعب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى