ماي تؤكد حرصها على التعاون مع «الناتو» حتى بعد بريكست
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن «بلادها ستواصل لعب دور قيادي في حلف شمال الأطلسي، حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي»، بينما أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنيرغ «استمرار تمركز الحلف في العراق».
وقالت ماي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في لندن: «بريطانيا لعبت وستلعب دوراً قيادياً في الناتو. وهذا أمر مهم لبريطانيا ولكل الحلف، سنستمر بدورنا القيادي في حلف الأطلسي، حتى بعد خروجنا من الاتحاد الأوروبي».
ومن جهته أكد ستولتنبرغ «استمرار تمركز قوات الناتو في العراق»، قائلاً: «قادة الحلف متفقون على زيادة جاهزية القوات وإنشاء مركز جديد لتدريب القوات في العراق»، مضيفاً: «سنعمل على تمديد عملنا في العراق وتعزيز مكافحة الإرهاب في الفضاء السيبراني».
في سياق منفصل، نفى متحدث باسم رئاسة الوزراء بشكل قاطع «وجود أي شكوك لدى ماي في قدرة بريطانيا العسكرية، وقال: «من غير الصحيح على الإطلاق الافتراض أن وضع بريطانيا كقوة رائدة في مجال الدفاع تعرّض لأي تشكيك»، مضيفاً: «رئيسة الوزراء ملتزمة بشدة بالحفاظ على إمكانات القوات المسلحة البريطانية وقدرتها على التصدّي للتهديدات التي تواجهنا وإزالتها عند الضرورة».
وكانت صحيفة «فاينانشل تايمز» البريطانية، قد ذكرت أنّ «وزارة الدفاع البريطانية أعربت عن قلقها إزاء شكوك رئيسة الوزراء تيريزا ماي في وضع بلادها كقوة عسكرية من الطبقة الأولى».
وأشارت الصحيفة إلى أن «ماي طلبت من وزير الدفاع غيفين ويليامسون تأكيد أن بريطانيا تتمتع بوضع الدولة من الطبقة الأولى عسكرياً».
وتابعت أنّ «ماي أبلغت ويليامسون هذا الأسبوع بضرورة إعادة النظر في القدرات التي يجب توفرها لدى الدولة لتكون قوة عسكرية عصرية»، إضافة إلى «ضرورة التركيز على إمكانيات بريطانيا في مجال الحرب السيبرانية من أجل التصدّي للتهديدات، بما فيها تلك التي تصدر من روسيا»، حسب الصحيفة.
ووفقاً لأحد مصادر الصحيفة، فإن «تصريحات ماي هذه أثارت موجة من الاضطراب في وزارة الدفاع»، فـ»الناس أصيبوا بالذهول».
وحسب الصحيفة، فإن «وزارة الدفاع تعمل حالياً على وثيقة ستتضمّن تحديداً تفصيلياً لمعنى عبارة دولة عسكرية رائدة تقف في صف واحد مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا ».
ومن جهته، علّق الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ على دعوة ماي لإعادة النظر في قدرات الجيش البريطاني، قائلاً في لندن أمس، «إنّ الحلف بحاجة إلى القدرات الدفاعية التي توفرها له بريطانيا».