«التحرير والتنمية»: للإسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة العامة على الحسابات الضيقة
دعت «كتلة التحرير والتنمية» إلى الإسراع في حسم الأمور وتشكيل الحكومة ونبّهت إلى أننا في أزمة حقيقية على الصعيدين الاقتصادي والمالي، مشدّدةً على أن المصلحة العامة، يجب أن تتقدم على الحسابات السياسية الضيقة.
وفي هذا السياق، لفت وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، في احتفال تأبيني بذكرى وفاة نجوى محمد عزالدين، شقيقة وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين، في بلدة شحور الجنوبية، إلى «أنّ تأثيرات ما يجري في المنطقة من إعادة رسم لخارطتها السياسية وإعادة تنظيم لوقائعها على قاعدة التطورات الأساسية، التي حصلت، تستوجب منا على مستوى الداخل اللبناني استقراراً في عمل المؤسسات السياسية، وانتظاماً لهذا العمل وإطلاقاً لدورة الحياة السياسية».
أضاف: «لهذا كنا نتطلع بأمل كبير بالأمس أن نلتقي معاً، ونبثّ للبنانيين بشرى ولادة الحكومة، رغم ما حصل أخيراً، إلا أننا ما زلنا نؤمن أن بعضاً من الجدية والإحساس بالمسؤولية، وأن المصلحة العامة يجب أن تتقدم على الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة، وأن نتطلع إلى اللبنانيين الذين يأملون من قياداتهم أن يكونوا على مستوى هذه المرحلة، والبدء بمعالجة أمور الناس والدولة».
وتابع: «نحن نتطلع إلى أن يستمر النقاش الهادف البعيد عن ضغط الإعلام، وأن لا نقف عند حدود تصريح من هنا، أو استفزاز من هناك، بل على أساس المصلحة العامة، وأن لا تعود الأمور إلى الوراء»، مؤكداً «أننا نريد حكومة قادرة على أن تضع المشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، على طاولة البحث، وأن تناقش بشكل جدي ومسؤول وعلمي، كيفية الخروج من الأزمات، لأننا في أزمة حقيقية على الصعيدين الاقتصادي والمالي».
بدوره، أكد النائب ياسين جابر خلال تمثيله الرئيس بري في حفل تكريم الناجحين في الامتحانات الرسمية لدورة 2018 في معهد النبطية الفني، أن «لبنان يعاني من مشكلة اقتصادية ولذلك يرتفع الصوت مطالباً بالخروج من مأزق تأليف الحكومة، وأنا آت إلى هنا وبعد عودتنا من مرافقة دولة الرئيس بري في جنيف اطلعنا على أن هناك تقدماً كبيراً والمخاض يقارب نهايته، ويفترض في الأيام القليلة المقبلة أن تتشكل في لبنان حكومة وهو أمر ضروري، ولكن غير كاف والمطلوب لهذه الحكومة أن تضع لنفسها برنامجاً إصلاحياً سريعاً لأن الاقتصاد اللبناني لا يحتمل التأخير في معالجته».
إلى ذلك، دعا النائب علي خريس خلال احتفال تأبيني في بلدة الحميري الجنوبية، المعنيين إلى «الإسراع في حسم الأمور وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، لأن التأخير ينعكس سلباً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الوطن، كما أنه يزعزع الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالأخص فيما نشهده من خلاف على موقع وزاري هنا أو هناك ومن يريد أن يأخذ أكثر أو يتشاطر».