موسكو: «الخوذ البيضاءص يعدّون لمسرحية الكيميائي في ريف حلب
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن سورية تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، لافتاً إلى أن الدول الغربية تستخدم هذا الملف للضغط على الحكومة السورية.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن: إن الآلية السابقة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية كانت تهدف بشكل أساسي لاتهام الحكومة السورية وإن بعثة تقصي الحقائق تستند إلى مصادر المجموعات الإرهابية.
وأضاف نيبينزيا «إن منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية يعدون لمسرحية جديدة باستخدام الكيميائي في ريف حلب حيث نقلوا مواد سامة لإيجاد ذرائع لشن عدوان على سورية».
من جهة أخرى، بحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي الكساندر لافرنتييف اليوم الأوضاع في سورية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والإجراءات الأميركية العدائية.
وأشار شمخاني خلال لقائه لافرنتييف في طهران إلى أن إيران ستواصل دعم سورية في مواجهة الإرهاب وستتابع بشكل فعال المسارات السياسية من أجل حل الأزمة فيها.
من جهته جدد لافرنتييف التأكيد على دعم بلاده للدور الإيراني البناء في حل الأزمة في سورية.
ميدانياً، استهدف طيران «التحالف الدولي» بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً منطقة السوق الجديد في بلدة هجين بريف دير الزور السورية.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أهلية لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» القصف الذي قام به طيران «التحالف الدولي» في بلدة هجين، ذكرت مصادر أهلية أيضاً للوكالة السورية استشهاد 3 أطفال نتيجة عدوان طيران التحالف على بلدة الشعفة في ريف دير الزور الشرقي.
ولا يعتبر قصف طيران التحالف للمدنيين في سورية بأسلحة محرمة دولياً، الأول من نوعه في البلاد، فقد شكت الخارجية السورية، الأحد في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للأمم المتحدة، ما قالت إنه استخدام لقنابل الفوسفور المحظورة ضد المدنيين في محافظة دير الزور، ما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم.
وأشارت الخارجية السورية في بيان بهذا الخصوص، إلى أن «سورية وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول ارتكاب التحالف الدولي غير الشرعي جريمة جديدة بحق سكان مدينة هجين بدير الزور بعد استهدافهم بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال».
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد أقر منتصف حزيران/ يونيو 2017 أنه استخدم ذخائر الفوسفور الأبيض في سورية «بشكل يتوافق مع القوانين الدولية»، فضلاً عن «اتخاذه كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين».
وجاء في بيان للتحالف: «بحسب سياسته، التحالف لا يناقش نشر وتزويد قواته بأسلحة معينة واستخدامها، إلا أن ذخائر الفوسفور الأبيض تستخدم وفقاً لقواعد خوض الأعمال القتالية من أجل إنشاء ستار دخاني، والتخفي، ولوضع علامات»، بحسب تعبير بيان التحالف.
إلى ذلك، عثرت الجهات السورية المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات وأجهزة طبية، خلال تمشيط بلدات ريفي القنيطرة ودمشق، وتبين أن معظم هذه الأسلحة أميركي وبريطاني الصنع كان قد خلّفها الإرهابيون بعد رحيلهم، عن المناطق التي تمركزوا فيها لسنوات عديدة، إلى الشمال السوري وفق تسويات جرت مع الحكومة السورية وبوساطة روسية، حسبما ذكرت كالة الأنباء السورية «سانا».
وأفاد مراسل «سانا» في القنيطرة بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة عثرت وبالتعاون مع لجان المصالحات الوطنية في قرية جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي وقرية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي على كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات وأجهزة طبية معظمها أميركي وبريطاني الصنع من مخلفات الإرهابيين.
ومن بين الأسلحة المضبوطة رشاشات وقناصات أميركية وصواريخ من نوع «تاو» وقذائف مضادة للدروع أميركية الصنع وكميات كبيرة من طلقات الرشاشات المتنوعة وقذائف الهاون وأجهزة اتصالات.
كما تمّ العثور أيضاً على جهاز تعبئة أسطوانات أوكسجين كهربائي، ومعدّات عمليات جراحية ومخبرية كاملة، وغرف عمليات جراحة ومعدات إسعافية، منها جهاز صادم كهربائي وحقائب إسعافية فردية أميركية الصنع – تعتبر الأولى من نوعها ـ وأجهزة تخطيط القلب وعيادات سنية وأسرة طبية وكراسي متحركة.
وعثرت الجهات المختصة السبت الماضي في ريفي درعا والقنيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقذائف الثقيلة والمتوسطة كانت مخبأة في مستودعات تحت الأرض من بينها صواريخ محمولة على الكتف وصواريخ من نوع «لاو» وقذائف «أر بي جي» وسيارات صهيونية الصنع وأجهزة وقاية من الأسلحة الكيميائية.