وفد صنعاء: سنبحث الإطار العام للعملية السياسية ورفع الحصار عن الشعب اليمني
تنطلق في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم، مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية، حيث وصل وفد صنعاء للمشاركة فيها يرافق الوفد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، والسفير الكويتي لدى اليمن خالد الجار الله على متن الطائرة التي قدّمتْها حكومة الكويت.
كما توجّه وفد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الرياض إلى السويد للمشاركة في المحادثات.
يذكر أنّ وفد هادي يتمسك بسلام مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216، وهذا ما يرفضه وفد صنعاء الذي يُصرّ من جهته على حوار مباشر مع السعودية مع مَن أضرم هذه الحرب.
فيما دعت وزارة الخارجية الأميركية الأطراف اليمنيين إلى «الانخراط الكامل والصادق في المفاوضات، ووقف إطلاق النار».
وكانت حكومة هادي قد وقعت اتفاقاً مع حكومة صنعاء لتبادل جميع الأسرى بين الطرفين قبيل بدء المحادثات التي ستنطلق في العاصمة السويدية ستوكهولم.
ويؤكد وفد صنعاء «أن مفاوضات السويد ستبحث الإطار العام للعملية السياسة، ورفع الحصار عن الشعب اليمني».
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي «إن الظروف المتوافرة لمحادثات ستوكهولم لم تكن متوافرة خلال محادثات جنيف الماضية».
ورأى البخيتي أن «وفد حكومة هادي ليس لديه ما يخسره، وأنه يؤيد استمرار الأزمة».
وأشار البخيتي إلى أن «حكومة صنعاء لم تلمسْ حتى الآن أي جدية للخروج من الأزْمة من جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأميركا وبريطانيا».
كما شدد البخيتي على «أهمية أن يكون الحوار يمنياً يمنياً».
وثمّن المجلس السياسي الأعلى في اليمن أول أمس، موقف الكويت الداعم لإنجاح العملية السياسية والحل السلمي وتثبيت الأمن، آملاً أن يكون مؤشراً لوقف العدوان والحصار.
وكانت حكومة صنعاء أعلنت أنها «ستشارك هذا الأسبوع في مفاوضات السلام في السويد التي ترعاها الأمم المتحدة».
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي الإماراتي، إثر هجوم شنّه الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم غرب مديرية الدريهمي جنوب الحديدة في الساحل الغربي لليمن».
وأضاف المصدر بأن «الهجوم على مواقع قوات التحالف المتعددة يأتي ردّاً على قصف قوات التحالف المكثف على منازل مواطنين في المديرية ذاتها والتي أدّت الى استشهاد طفلة وجرح عدد من أفراد عائلتها».
واستهدفت القوات المتعدّدة للتحالف خلال الساعات القليلة الماضية بأكثر من 50 صاروخاً من نوع كاتيوشا مديرية الدريهمي ما أدّى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح وتضرّر منازل وممتلكات المواطنين، وفق ما أفادت به مصادر محلية يمنية.
هذا وتواصلتْ عمليات الجيش واللجان في الساحل الغربي لا سيما في منطقة الجبلية في مديرية التحيتا. كما دمّر الجيش واللجان مدرعة إماراتية في منطقة الفازة في التحيتا أيضاً.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفشل الجيش واللجان محاولة زحف واسعة لقوات هادي والسعودية مسنودة بالطائرات الحربية والأباتشي باتجاة مواقع الجيش واللجان في الربوعة بعسير السعودية.
كما أفشل الجيش واللجان زحفاً آخر لقوات هادي والسعودية بمشاركة الطيران الحربي والأباتشي قبالة السديس بنجران السعودية.
وفي سياق متصل، نفذ عمال وموظفو شركة النفط اليمنية وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحددة في صنعاء احتجاجاً على استمرار حصار التحالف السعودي على اليمن.
وعبر المشاركون في الاحتجاج عن «إدانتهم لاستمرار منع التحالف دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر لتتضرر نتيجة ذلك جميع القطاعات الصحية والزراعية وغيرها من المرافق الخدمية نتيجة الحصار».
إلى ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة «إن من المنتظر أن يرتفع عدد المهاجرين إلى اليمن بنسبة خمسين في المئة هذا العام مقارنة مع عام 2017».
المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان قال «إن تزايد عدد المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي إلى منطقة الخليج يتجاوز عدد من وصلوا إلى أوروبا هذا العام والذين فاق عددهم 107 الآف مهاجر».