من أرشيف الأزمة السورية 13/12/2012
يكتبها الياس عشي
… وفي غمرة هذا الكمّ غير المسبوق في الهجوم أو الدفاع عن سورية تشعر بأنّ الصراع لم يعد أبداً عليها، بل صار الصراع معها. وأنْ يحدث ذلك فهذا يعني أنّ كلّ المبادرات لحلّ الأزمة السورية لا جدوى منها إنْ لم تخرج من بوّابات دمشق، وبتوقيع من أبنائها. وهذا ما أدركته روسيا والصين وغيرهما من الدول، فتعاملوا مع الأزمة على هذا الأساس.
هذه الدول، روسيا والصين وغيرهما، قرأت التاريخ السوري الحديث بشفافيّة، وليست على استعداد أن تتجاهل الإنجازات غير المسبوقة التي حقّقتها الدولة السورية لشعبها في العقود الخمسة الأخيرة من عمرها، رغم اعتراف تلك الدول بأخطاء وفساد لا تخلو منهما أيّ دولة في العالم.