مزهر: قرّرنا تشكيل هيئة وطنية للتصدّي للتطبيع ورموزه
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر إن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تسعى لتشكيل هيئة وطنية مهمتها التصدّي للتطبيع ورموزه، والعمل على إعداد برنامج وطني لتعزيز مقاطعة الاحتلال ومواجهة التطبيع، والتشبيك مع القوى الشعبية العربية والدولية للمساهمة في هذه الجهود.
ووصف مزهر التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بالخيانة الوطنية والقومية الصريحة لشعوبنا العربية وتضحياتها، ودماء شهدائها الذين ارتقوا دعمًا للقضية الفلسطينية.
وأوضح خلال كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية في مؤتمر مناهضة التطبيع الذي عُقد أمس في مدينة غزة أن الكيان الصهيوني يستمر في مخطط تمرير التطبيع واختراقه للجسد العربي مستثمرًا اللحظة السياسية الفلسطينية المعقدة، في ظل استمرار الانقسام وتداعياته السلبية.
فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني ومثقفون، أجمعت على ضرورة مواجهة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وتسخير كل الإمكانات والمقدرات لتحقيق هذا الهدف، والعمل على محاصرة الاحتلال وعزله، وتجريم المطبعين معه.
وأكد هؤلاء خلال «المؤتمر الوطني لمقاومة التطبيع مع الاحتلال»، رفضهم وإدانتهم أي شكل من أشكال التطبيع سواء كان سياسيًا أو ثقافيًا أو اقتصاديًا أو رياضيًا وغيره مع الاحتلال بغض النظر عن المبررات التي يقدّمها البعض لذلك.
وطالبوا الأمم المتحدة بالإعلان عن القائمة السوداء، والتي تضمّ ما يزيد عن 150 شركة من الشركات التي تتعامل مع المستوطنات على طريق مقاطعتها وعدم التعامل معها.
وشددوا على دعمهم لحملات مقاطعة الاحتلال ومناهضة التطبيع حول العالم، وفي مقدمتها حركة «BDS»، واعتبار ذلك أحد أشكال المقاومة الأساسية للتخلص من الاحتلال، في تكامل عضوي مع كل أساليب المقاومة الأخرى.
ودعوا الأحزاب في البلدان العربية لتعرية مواقف المطبعين وتكثيف الحملات الإعلامية لإبراز خطورة التطبيع على مجمل القضية الفلسطينية، وعلى الواقع العربي.
وأشاروا إلى أن موجة التطبيع الجديدة المجانية مع الاحتلال تأتي في ظل تبجح الاحتلال بعنصريته وفاشيته بارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته دون خوف من ملاحقة أو محاسبة لما يتمتع به من دعم أميركي وغياب الملاحقة الدولية واستغلاله للضعف والتشرذم العربي والإسلامي.