وزير خارجية اليابان السابق: ليس من السهل إبرام معاهدة سلام مع روسيا
وصف وزير الخارجية الياباني السابق فوميو كيسيدا، حل مشكلة معاهدة السلام مع روسيا بـ»الصعب»، وأعرب عن أمله في «إحراز تقدم في هذه القضية خلال المحادثات المقرر إجراؤها في 22 كانون الثاني الحالي، بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت قناة «إن.إتش.كي» عن كيسيدا قوله: «ليس من السهل حل مشكلة الأقاليم الشمالية هكذا يطلق في اليابان على جزر الكوريل الجنوبية وإبرام معاهدة سلام مع روسيا بعد 70 عاماً من نهاية الحرب».
وفي الوقت نفسه، أعرب وزير خارجية اليابان السابق عن أمله «في النهاية، أن تبذل الجهود لحل المشكلة، على أساس علاقات الثقة بين قادة البلدين».
ويذكر أن العاصمة الروسية موسكو، استضافت في 14 كانون الثاني الحالي، أولى جولات المحادثات الثنائية بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الياباني، تارو كونو، حول موضوع معاهدة السلام بين البلدين.
وكان عقد في 14 تشرين الثاني، في سنغافورة لقاء قمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والياباني شينزو آبي.
وفي أعقاب الاجتماع، قال رئيس الوزراء الياباني، «إن الجانبين اتفقا على تسريع عملية التفاوض لعقد معاهدة سلام استناداً إلى الإعلان المشترك عام 1956».
وتشهد العلاقات الروسية اليابانية تطوراً بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفوها حيث تدّعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر «إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي».
وتشدد موسكو على «ثبات موقفها المبدئي»، الذي يؤكد أن «تسوية مشكلة معاهدة السلام مع اليابان يجب أن تجري في ظل بلورة أجواء جديدة نوعياً في العلاقات الروسية اليابانية»، وأن تكون «مدعومة من قبل شعبي البلدين»، وتستند إلى «اعتراف طوكيو غير المشروط بنتائج الحرب العالمية الثانية كافة، بما في ذلك تبعية جزر الكوريل الجنوبية للسيادة الروسية».