الحكومة الجديدة لإعادة ثقة الشعب بالدولة
عمر عبد القادر غندور
من حق اللبنانيين ان يأخذوا نفساً طويلاً بعد طول انتظار الحكومة العتيدة، ويرون فيها بصيص أمل ورجاء. ورغم أننا كنا نفضل حكومة تكنوقراط متخصّصة، بدلاً من حكومة جرى توزيع مقاعدها على الكتل السياسية النيابية، وهو ما يؤدّي الى احتكار الطبقة الحاكمة للسلطة وبالتالي الى تراخي الرقابة لحساب استمرار الفساد!
ومع ذلك ينبغي التفاؤل في ضوء ما أكده رئيس الجمهورية من إصرار على اجتثاث الفساد، وما كرّره رئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، من انّ المرحلة السابقة مضت ونحن اليوم في مواجهة مسؤوليتنا الوطنية كفريق عمل واحد.
في مثل هذه المرحلة يجب ان لا نيأس، وحالتنا لا تسرّ عدواً ولا صديقاً، ويدعونا الواجب الوطني إعطاء الحكومة الجديدة فرصة إثبات أدائها ومعالجة أزماتنا بمسؤولية وصدق وتفانٍ وإبقاء السياسة خارج طاولة مجلس الوزراء، لأنّ الجميع يعاني ويكتوي بالفساد والإهمال وتخلّف الدولة عن القيام بأدنى واجباتها اتجاه مواطنيها.
لذلك نتطلع الى تضامن وزاري يعيد للشعب اللبناني الثقة بحكومته وبدولته وعلى قدر من الكفاءة والنزاهة والصدق.. ومخافة الله في عباده الذين يراهنون على الدولة والهوية والعيش المشترك.
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي