فيروزنيا: مستعدّون لدعم الجيش اللبناني
نظّم «مركز الإمام الخميني الثقافي» في بعلبك، ندوة ثقافية سياسية لمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة في إيران، شارك فيها السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا والوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، في حضور راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، مدير المركز الشيخ سهيل عودة، وفاعليات بلدية واختيارية ودينية وسياسية واجتماعية.
استهل الندوة المسؤول الإعلامي لحزب الله» في البقاع أحمد ريّا، مشيرا إلى «سيرة الإمام الخميني وتجليات مواقفه على الساحة الإيرانية وفي العالم».
بدوره، قال السفير فيروزنيا «بعد كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن الثورة وإنجازاتها وانتصاراتها ودورها في المنطقة والعالم، لا مجال للكلام».
وأكد كلّ ما ورد في كلمة السيد نصرالله وقال «سنتابع كلّ الموضوعات التي أشار إليها خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية الإيرانية، ونحن على استعداد للعمل على تنمية هذه العلاقات في كلّ المجالات، وعلى استعداد لدعم الجيش اللبناني كما ندعم المقاومة، وأن نقارب ملفات الكهرباء والتجارة والصحة والصناعة مع الحكومة الجديدة في لبنان، ونأمل أن نصل إلى نتائج لصالح البلدين والشعبين الشقيقين».
واعتبر أنّ «الثورة الإسلامية في إيران هي في طليعة الثورات التي شهدها القرن العشرين عظمة وتأثيراً، بحيث تركت آثارها البالغة الأهمية على المستوى الداخلي في البلاد، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من كلّ المحاولات اليائسة لضرب الثورة والقضاء عليها، هناك تقدّم ومزيد من الإنجازات والانتصارات إن كان على الصعيد الداخلي والساحات الديبلوماسية في المحافل الدولية، أو في تحقيق الانتصارات العسكرية في ميادين الجهاد والتضحية».
ولفت إلى أن «التقدّم العلمي في إيران الثورة خلال الأعوام الأربعين الماضية، مذهل جداً وفوق الطموحات التي كنا نتوقعها»، موضحاً أنّ «الفضل يعود في ذلك كله إلى القيادة الرشيدة والحكيمة التي يجسّدها القائد الإمام الخامنئي ورؤيته وتوجهاته التي تفتح الأبواب والنوافذ في تطبيق الاستراتيجية المرجوة بكل جدارة واقتدار».
وأكد أنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل دورها الإيجابي والبنّاء على صعيد المنطقة دون تزعزع، إيماناً منها بضرورة استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيراً الى أنها «تؤكد بلورة منظومة التعاون الإقليمي في إطار تأمين المصالح المشتركه لكل بلدان المنطقة»، معتبراً أنه «في غياب مثل هذا التعاون خصوصاً في المجال الأمني لن تدخر الولايات المتحدة جهداً ليكون لها موطئ قدم للتدخل في شؤون المنطقة وشجون أهلها، سعياً منها لتنفيذ أجندتها وأهدافها، وعلى رأسها نهب ثروات المنطقة بنفطها وغازها ومناجمها وما تملكه من مقدرات الحياة، وتحقيق مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني».
وختم «إننا نعتز بعلاقتنا مع لبنان وشعبه وقيادته ومقاومته الباسلة، ونقدّر عالياً دور المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني في مواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية، وكما كنّا، سندعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة لتحقيق كل مطالبه العادلة والمشروعة المتمثلة في تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
من ناحيته، رأى يزبك أن «الإمام الخميني هو الفقيه العالم بزمانه، وقد وضع مدماك المرجعية الرشيدة بمعرفة أحوال الزمان، وكان المرجع الأعلى والفيلسوف والعارف صاحب النظريات والسلوك الإنساني والأخلاقي، وكان نموذجاً للتقوى في حياته الشخصية والعامة والثورية، وكانت رؤيته التوحيدية قائمة على رؤيته الكونية بكل أبعادها».
ولفت الى أنّ «الإمام الخميني كان يركّز على أبعاد ثلاثة: البعد العقلاني، البعد المعنوي، والبعد الاجتماعي. ويمكن تلخيص نهجه بالأمور التالية: حرية الشعب واستقلاله وحاكميته، القضاء على الفتن التي تمزّق الشعب وتبعد الإنسان عن أخيه الإنسان، الاهتمام بالقضايا العالمية، صيانة الثورة وحمايتها وهي مسؤولية الناس».
وقال «كان الإمام يؤكد أنّ التسلط الأميركي هو السبب في كل مصائب الشعوب المستضعفة، وإن مشكلة عالمنا الإسلامي، خصوصاً في فلسطين، هي في أميركا وإسرائيل».
وفي الختام، قصّ فيروزنيا ويزبك ورحال شريط افتتاح معرض الإنجازات العلمية في إيران ومسيرة ومؤلفات الإمام الخميني.