روحاني: لم نكن في هذه القوة من قبل وسننتقم لدماء شهداء سيستان وبلوشستان ظريف من ميونيخ: آلية التجارة الأوروبية لا تفي بالغرض
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني «حتمية الانتقام لدماء شهداء سيستان وبلوشستان»، وقال «لن نسمح في هذه البلاد للإرهابيين أن يوجّهوا ضربة لمصالحنا الوطنية».
وكان تفجير انتحاري في محافظة سيستان بلوشستان قد استهدف حافلة للحرس الثوري، ما أسفر عن استشهاد 27 شخصاً وإصابة آخرين بجروح.
وفي كلمة له أمام تجمّع شعبي في محافظة هرمزكان جنوب البلاد خاطب روحاني دولاً في المنطقة، قائلاً إن «تجنيد مرتزقة وعملاء ضد إيران لن يجلب الأمن والاستقرار لتلك الدول، داعياً إياها إلى التعاون لإخراج الأميركيين والإسرائيليين من المنطقة»، كما أكد «فشل القوى الاستكبارية في زرع الفتنة بين الأطياف الإيرانية».
وأضاف»العدو يسعى إلى تنفيذ مؤامرة، وهدفهم إرهاقنا وإحداث شرخ بين النظام والشعب وإضعاف ثقة الناس بالنظام».
ودعا «جميع شعوب المنطقة إلى اخراج أميركا والصهاينة من المنطقة»، قائلاً «نحن لسنا بحاجة إلى أميركا وقواتها، وكلما خرجوا بسرعة من هذه المنطقة يزداد الاستقرار يصبح الناس أكثر سعادة».
كما تحدث الرئيس الإيراني، أمس، أيضاً خلال مراسم ضم الغواصة فاتح إلى أسطول القوات البحرية التابع للجيش الإيراني في ميناء بندر عباس جنوب البلاد وقال إن «القوات البحرية من خلال قوتها ووجودها في المياه الدولية الحرة تحافظ على مصالح الشعب الإيراني».
وأضاف «العقوبات والضغوط والحرب المفروضة كانت سبباً لنعتمد على أنفسنا في الصناعات الدفاعية وإيران اليوم تعتمد على نفسها في المجال البري والجوي والبحري، وهي لم تكن بهذه القوة من قبل».
كما أشار إلى أن «إيران والدول الصديقة مع بعضها باتوا يشكلون قوة عظيمة ولا حاجة للتمركز غير الشرعي للمحتلين في المنطقة».
من جهته، شدّد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي في كلمة له أثناء مراسم التدشين أن «الغواصة محلية الصنع تماماً وأنجزت مراحل إنتاجها بواسطة العلماء والاختصاصيين لدى منظمة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع».
وأضاف حاتمي أن «فاتح، هي أول غواصة إيرانية شبه ثقيلة وتتميّز بخصائص فريدة وهي مزوّدة بأحدث التقنيات العالمية»، مؤكداً أنها «اجتازت الاختبارات النهائية لتلتحق اليوم بأُسطول سلاح البحر التابع للجيش الايراني».
وقالت وسائل إعلام إيرانية «إن الغواصة تزن 600 طن ومزوّدة بأحدث الأسلحة، بما في ذلك الطوربيدات والألغام البحرية وصواريخ كروز التي يمكن إطلاقها من تحت الماء».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «إن إسرائيل تسعى إلى الحرب وإن الطريقة التي تتصرف بها هي والولايات المتحدة توفر فرصة نشوب حرب هائلة».
وفي كلمة له خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، أضاف ظريف «أن الخطر هائل وربما يكون أكبر إذا استمر التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي».
ولفت إلى أن «آلية التجارة الأوروبية للتعامل مع إيران لا تفي بالغرض».
وحول سورية أوضح «نحن في سورية بدعوة من الحكومة السورية لهدف وحيد هو مكافحة الإرهاب ليست لدينا أسباب أخرى للبقاء هناك».
وتابع «آخر مرة تفحصّت القانون الدولي كان اختراق الأجواء اللبنانية وقصف سورية انتهاكاً للقانون الدولي والمجتمع الدولي لكل الشعوب في أوروبا التي تؤمن أن القانون الدولي هو أساس النظام الدولي».
ظريف استغرب قائلاً «يلومونا نحن لا إسرائيل لانتهاك القانون الدولي لنستفق هل خطر حرب مع إسرائيل كبير؟».
ورأى أن «الخطر كبير ولكن الخطر سيكبر مع الاستمرار في غضّ النظر عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي».
وزير الخارجية الإيراني تناول الاتفاق النووي ورأى أن «على أوروبا اتخاذ مزيد من الإجراءات للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني»، موضحاً أن «آلية انستكس لا تفي التزامات الدول الأوروبية الثلاث لإنقاذ الاتفاق النووي».
وشدد ظريف على أن «أوروبا أن تستعد للبلل إذا أرادت السباحة بعكس المد الخطير للأحادية الأميركية».