«الوفاء للمقاومة»: الموقف الأميركي من حزب الله يمسّ السيادة

دعت كتلة الوفاء للمقاومة إلى تفاهم حكومي يرسم برنامجاً تتحدد فيه الأولويات التي ينبغي العمل على إنجازها لإبعاد البلاد عن خط المخاطر من جهة وللشروع في إنجاز المشاريع الملحة وتأمين الخدمات الضرورية للمواطنين من جهة أخرى.

ورأت في بيان بعد اجتماعها الدوري، في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها «أنّ خفض عجز الموازنة ضرورة وطنية ضاغطة، كما أن المعالجة النهائية لموضوع الكهرباء ومباشرة الحلول الصحية والمعتمدة دولياً لمعضلة النفايات وتراكمها تشكل نماذج لأولويات عملية، نأمل أن تتعهدها الحكومة بالسبل الملائمة والتي هي برأينا الأجدى نوعية والأقل تكلفة والأبعد مدى في الإنتاجية.

وقالت كتلة الوفاء للمقاومة :»منح المجلس النيابي ثقته الوازنة لحكومة «إلى العمل «، معرباً بوضوح عن استعداده الكامل للتعاون من أجل النجاح في تحقيق الإنجازات المأمولة وتلبية تطلعات اللبنانيين لتأمين البنى اللازمة والخدمات المتناسبة مع العيش الكريم. بإجماع واضح فرض عنوان «التصدي للفساد» نفسه بنداً أولاً ملازماً للأداء الحكومي المطلوب وكاشفاً في الوقت عينه عن حجم الوجع والتذمر من الهدر والفساد اللذين يؤرقان المواطنين على مدى تنوعهم الطائفي والمناطقي والسياسي، ومعبراً في اللحظة ذاتها عن تراجع خطير في متابعة الدولة ومؤسساتها للبنانيين وأوضاعهم المعيشية الصعبة وتدهور مستوى رعايتها لمطالبهم وحاجاتهم الأمر الذي دفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى التزام التصدي المنهجي لهذا الوباء وإلى تأكيد الالتزام الأخلاقي بمكافحته في كلّ مناحي السلطة ومؤسساتها وأجهزتها، فضلاً عن مناحي القطاع الخاص والشراكة التي يجيزها له القانون للاستثمار العام والإسهام في انعاش الحركة الاقتصادية والإنمائية في البلاد».

وإذ لاحظت الكتلة مؤشرات مشجعة في انطلاقة عمل عدد من الوزراء.. فإنها لفتن أنظار الوزراء كافة إلى «أن المواطنين يتابعون كل ما يتصل بمصالحهم ويترقبون بفارغ الصبر توفير الخدمات لهم وتيسير آليات الوصول إلى حقوقه».

وأملت الكتلة «أن يتحرى الوزراء الدقة في اعتماد البرامج والمرونة في الإجراءات والحرص على إنجاز المشاريع الحيوية ضمن صلاحيات وزاراتهم بما يعزّز ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها».

وأيدت الكتلة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الإسراع في فتح دورة استثنائية للمجلس، كسباً للوقت وإنفاذاً لمبدأ تعاون السلطات، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب من المؤسسات الدستورية جهوداً متكاملة للنهوض بمسؤولية البلاد.

وأشارت الكتلة إلى أنها تتابع المعطيات التي ترد حول محاولات العدو الإسرائيلي التسلل إلى بعض مخزوننا النفطي بالطرق والأساليب المنتهكة لسيادتنا.. إنّ الدولة إذ تقوم بما من شأنه أن يمنع العدو عن القيام بمثل هذه المحاولات، فانها تمتلك كلّ الحق القانوني كما تمتلك أيضاً من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة القدرات التي تتطلبها مهمة حماية السيادة الوطنية في مياهنا الإقليمية.»

ورأت «أنّ الموقف الأميركي السلبي من حزب الله والذي يحرص السفراء الأميركيون على تكراره عقب لقاء أي مسؤول في لبنان، هو موقف مرفوض ومدان ويمس بالسيادة الوطنية ويتنكر لحقّ مشروع ومثبت في القانون الدولي، وهو حق الدفاع عن النفس ومقاومة كل تهديد أو عدواً، وينحاز بغير وجه حق إلى كيان إرهابي يواصل احتلاله لأراضٍ لبنانية ويمعن يومياً في انتهاك السيادة اللبنانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى