إضاءة

يوسف المسمار

في ذكرى أول آذار المبشّر بقدوم ربيع الطبيعة وتجدُّد الخصب والجمال وحركة الوجود وانتشار عطر الحياة تحمله أشعة الكون إلى أعماق النفوس الجميلة المتطلعة والمنطلقة إلى مثلها العليا بقوة الوعيّ والإيمان والعزيمة ونظام الحق والخير والجمال وواجب الصراع والثبات والمثابرة وحرية الإنتاج والإبداع والتألق للخروج من الظلمة إلى النور والارتفاع إلى القمم المتصاعدة العصية على أبناء المغاور المظلمة والكهوف المتعفنة، أهدي إلى رفيقاتي ورفقائي في الوطن وعبر الحدود الطبعة الثالثة من ديوان «قصائد مضيئة» مع الرابط المرفق علّ فيها بعض النفحات الضئيلة من عطرِ ونورِ الحياة الجديدة التي لا تقبل إلا بما هو أجد وأجدد وأجود .

لقد أردت أن يكون ديوان «قصائد مضيئة « ندوة فكرية ثقافية إذاعية فنية اشترك فيها كثير من الرفقاء والرفيقات كلّ واحد منهم برأي استوحاه من فكر النهضة السورية القومية الاجتماعية استناداً إلى قول المعلم سعاده: «الحزب من حيث هو مجموع أفراد تتنوع مزاياهم ومواهبهم لا يمكن تحديد تفكير كلّ فرد من أعضائه بطريقة تفكير زعيمه في جميع المسائل والقضايا الجزئية أو التفصيلية، أيّ أنه لا يمكن جعل تفكير كلّ فرد من أفراده نسخة طبق الأصل عن تفكير زعيمه. الحزب يجمع عناصر متنوعة ولا يمكن القضاء على هذا التنوع ولا يجوز تشجيع قتله».

بعض هؤلاء الرفقاء استمرفي حركة الحزب إلى أن وافته المنية فختم حياته إما باستشهاده وإما بموتٍ طبيعي، وبعضهم انتفض على الحزب أوخرج أو فُصل أو طُرد أو تقاعد أو انكفأ أو يئس ولكنهم كانوا جميعاً في ندوة «قصائد مضيئة»، تصديقاً للتنوع الفكري الذي أشار إليه باعث نهضة الأمة سعاده لأنّ كلّ ما ما ذُكر من أقوالهم كان مستمداً من حياة نهضة الأمة ولانتصار نهضة الأمة .

كلّ عام وحركة نهضتنا القومية الاجتماعية بخير لتبقى أمتنا بخير ونبقى بخير أمةً عظيمةً نهر حضارتها لن يعرف النضوب .

البرازيل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى