الحوثي يؤكد استحالة الطريقة التي يروّج لها التحالف السعودي للانسحاب من الحديدة
قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إن «الانسحاب من الحديدة يكون وفقاً لاتفاق ستوكهولم».
وأكد أن «الانسحاب من الحديدة بالطريقة التي يروّج لها التحالف السعودي مستحيل».
فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن «الأمم المتحدة ستطرح خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة عقب محادثات أطراف النزاع».
وأكد غريفيث أن «التفاصيل العملية ستقدّم إلى الأطراف في لجنة تنسيق الانسحاب للمصادقة عليها قريباً».
ولم يحدّد المبعوث الدولي تاريخ بدء الانسحاب الذي يمكن أن يمثل الخطوة الأولى باتجاه خفض التصعيد.
من جهتها رحبت الأمم المتحدة بـ»التقدم الذي حققته المباحثات بين الأطراف اليمنيين بشأن محافظة الحديدة».
وقال نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق «إن الأمم المتحدة تأمل أن يمهد هذا الاتفاق لحل سياسي شامل في اليمن».
وأوضح غريفيث أن «مفاوضات بناءة جرت بين مختلف الأطراف اليمنية أدت إلى تقدم مهم نحو الاتفاق على تطبيق المرحلة الأولى من عملية إعادة نشر القوات في الحديدة، وأنها ستقدم قريباً التفاصيل التنفيذية لأطراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار الثلاثية ليتم اعتمادها».
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الصغير في ائتلاف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن «الحزب يريد تمديد تجميد صادرات الأسلحة إلى السعودية الذي فُرض بعد مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية في صنعاء سقوط 103 شهداء من الأطباء والكوادر التمريضية والإسعافية و245 جريحاً منذ بداية عدوان التحالف السعودي على اليمن.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل وجرح العشرات من قوات التحالف السعودي جراء استهداف تجمّعاتهم بصاروخين باليستيين من نوع «بدر1» في منطقة الملاحيظ الحدودية بين جيزان وصعدة.
المصدر نفسه كان قد أكد «مقتل ثمانية جنود سعوديين بنيران قناصة الجيش اليمني واللجان الشعبية في المناطق الحدودية».
وأوضح أن «خمسة جنود سعوديين قتلوا في رقابة مراش ومحيطها بنجران وثلاثة آخرين في منطقة الفريضة وجبل مشعل بجيزان».
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي «أن السلام وحده هو الطريق الحقيقي للحل».
وشدّد على أن «العلاقة الندية مع الجوار والخارج هي الخيار والمنطلق نحو الحوار»، معلناً أن «لا أحد يستطيع جعل اليمن حديقة خلفية له».