الراعي: وجود النازحين خطر علينا والمطلوب الفصل بين الحلّ السياسي وعودتهم
التقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، في بكركي أمس، أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية الجديدة برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر.
ووعد أبي نصر الراعي، خلال اللقاء، بالبقاء على العهد مؤكداً «اننا نأسف إذا أسيء فهم ما قلناه عن الموارنة ونحن نعتذر، ولكن فلنتضامن ودعونا نبدأ العمل.»
وقال «لأول مرة في تاريخ الرابطة المارونية، تتفق المرجعيات والأحزاب المسيحية على التعاون مع الرابطة المارونية من خلال مجلسها التنفيذي لائحة «الأصالة والتجدّد»، ما يجعل قراراتها واقتراحاتها ودراساتها ومشاريعها قابلة للدرس والتنفيذ من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال النواب والوزراء الموارنة، بحيث لا تبقى حبراً على ورق».
وأضاف «سنعمل على ان تكون الرابطة مؤسسة تعتمد العلم، والكفاءة، والاختصاص في أداء مهامها. تعتني بالشأن الاجتماعي وأبعاده المصيرية، تتعاطى الشأن السياسي والوطني، دون أن تكون حزباً، فهي ضمير ينبّه، وشريان يؤمّن التواصل والحوار والتفاعل بين مختلف المكوّنات السياسية داخل الطائفة المارونية».
ورأى أنّ «استقرار لبنان لا يتأمّن، إذا كانت الشراكة منقوصة أو إذا اختلّ توازنها في البناء الوطني»، لافتاً إلى أنّ «للرابطة المارونية الصّفة والمصلحة في الاعتراض والطعن بالمراسيم والقرارات التي تصدرُ عن السلطة الرسمية إذا ما أضرّت بمصالح الطائفة المارونية».
بدوره أثنى الراعي «على الأجواء الديمقراطية التي رافقت العملية الإنتخابية للرابطة المارونية موجّهاً تحياته وتهانيه للائحتين معاً «للرقي في التعاطي في اليوم الإنتخابي».
وتوجه إلى أبي نصر قائلاً «لقد لاحظنا أنّ الرابطة المارونية في حديثكم هي الرابطة المارونية للبنان وليس للمسيحيين فقط وكم سررت لسماع ترداد اسم لبنان في كلمتكم». وأضاف «لقد أصبت في كلمتك ان المحافظة على الديمقراطية في لبنان وعلى النظام اللبناني والتعايش في لبنان ورسالته وما يميّزه ومعنى وجوده ولم تتحدث عن الموارنة أو بكركي أو البطريركية بل وردت جملة واحدة وهذا ما يعنينا أننا جميعنا نعمل من أجل لبنان ولا يمكننا أن نتخلى أبداً أو أن ننزلق على قشرة الموز بسبب الطائفية والمذهبية».
وتابع «لا أريد على الإطلاق أن يفهم الرأي العام أننا ضدّ النازحين، أبداً، نحن معهم في العودة إلى ديارهم وتاريخهم لديهم حضارة ليعودوا إلى ثقافتهم. واللعبة الدولية التي أشاعت الحرب وهدمت الحجر تريد أن تعيدهم وتربطهم بالحلّ السياسي ومن غير المعروف متى يأتي هذا الحلّ. انه هدم للإنسان والتاريخ والحضارة والثقافة السورية هذا ما اود قوله للسوريين نحن لسنا ضدّكم نحن معكم ونقول لهم يجب أن تعودوا إلى دياركم بكرامة لأن وجودكم بات يشكل خطراً علينا من كلّ الجوانب.»
وأكد «أننا مع صوت رئيس الجمهورية الداعي إلى الفصل الكامل بين الحلّ السياسي في سورية وعودة النازحين. أمّا ربطهم ببعض فهذا أكبر خطأ في لبنان»، مشيراً إلى «أنه مضى على الوجود الفلسطيني في لبنان 71 سنة والحلّ السياسي لم يأت».