قراءة عراقية مصرية لزيارة عبد المهدي إلى القاهرة: بغداد تعود لدورها المحوري والتاريخي والحيوي في المنطقة

شكلت زيارة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى القاهرة، ولقاء القمة الذي جمعه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، مرحلة مهمة في استعادة بغداد لدورها المحوري والتاريخي والحيوي، على الصعيدين العربي والإقليمي.

ورأى الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن زيارة عبد المهدي إلى مصر أمس، تثبت ان الأمن الشامل في المنطقة يستدعي الحوار الموسّع مع الأشقاء والإدراك الواعي بالمخاطر والتحديات المشتركة.

وصرّح بأن العراق يمكن أن يكون محوراً متوازناً ومتقدماً لدوائر اقتصادية متعددة ومرحلة ما بعد القضاء على تنظيم «داعش»، مبيناً أنها مرحلة الاستقرار والاستثمار وإعادة الإعمار.

وشدد الناطق الرسمي على أن الخارجية العراقية لها دور محوري في الفترة المقبلة، الشيء الذي أعطى الزيارة لمصر أهمية بالغة.

كما أفاد بأن القمة بين مصر والعراق والأردن يمكن أن تكتب فصلاً جديداً في تاريخ العلاقات بين تلك الدول بشكل خاص وبين الدول العربية بشكل عام، مبيناً أن الاقتصاد والاستثمارات المشتركة حاضرة بقوة في القمة الثلاثية.

وأكد في السياق نفسه رفض العراق الكامل لسياسة المحاور في المنطقة العربية لأنها لن تبني ثقلاً لأي طرف ولن تديم تواصلاً.

من جهته، قال النائب اللواء تامر الشهاوي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري واللواء السابق في جهاز المخابرات الحربية، إن الاجتماع الثلاثي المصري العراقي – الأردني محاولة جادة لإحياء محور تعاون عربي هام يُعيد التوازن السياسي للمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى