«المقاومة الشعبية»: مؤامرات «صفقة القرن» لن تمرّ
أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين في الذكرى الـ71 للنكبة أن مشاريع تصفية القضية الفلسطينية كافة لن تمر، مشدّدة على أنّها لن تفرّط في حق العودة وحقوق شعبنا المشروعة.
وقالت الحركة في بيان، إن: «كافة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية لن تمر، وإن أي حديث عن صفقة القرن أو أي اتفاق لا يضمن عودة حقوقنا كاملة لن يمر، وسنقف سدًا منيعًا أمام كل هذه المؤامرات».
ودعت مكوّنات شعبنا كافة على ضرورة المضي نحو تحقيق الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الاحتلال، «ونحن نواجه المؤامرة الجديدة المسمّاة بصفقة القرن».
وأكدت الحركة أن «المقاومة ستظل الدرع الحامي لشعبنا والمحافظ على ثوابته، وهي السبيل لدحر هذا المحتل حتى استعادة فلسطين من دنسه».
ودعت الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين إلى منحهم حقوقهم الإنسانية، وإحسان استضافتهم حتى العودة لفلسطين، والتخفيف من معاناتهم التي يعيشونها في ظل بعدهم عن وطنهم.
وطالبت «كل ما يحاول الترويج لما يُسمّى بصفقة القرن أن يربأ بنفسه ووطنه عنها، ولا يواصل طعن شعبنا الفلسطيني في الظهر».
وأضافت «فالواجب على أمتنا أن تتحد جهودها من أجل رفض الصفقة ودعم صمود شعبنا للعودة إلى فلسطين».
وكان الفلسطينيون أحيوا أمس ذكرى النكبة الـ71، التي توافق 15 مايو/ أيار من كل عام، عبر عديد الفعاليات في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل والشتات.
أكّدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أمس، استمرار المسيرات شرقي محافظات قطاع غزة وعدم التراجع عنها أو المساومة عليها، والمحافظة عليها بشكلها الشعبي وأدواتها السلمية.
وطالبت الهيئة الوطنية في البيان الختامي لإحياء فعاليات ذكرى النكبة الوسطاء كافة بالتدخل لوقف إطلاق الرصاص الحي من جنود الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي القطاع، داعية كل شرفاء العالم وأبناء الأمة وقادتها الغيورين إلى رفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة.
وجدّدت الهيئة تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة لمدنه وقراه التي هُجّر منها عام 1948، ورفضه فكرة الوطن أو الأرض البديلة، «فأرضنا فلسطين والعدو عليه أن يرحل».
وحيّت هيئة العودة شهداء الأمة الذين استشهدوا دفاعاً عن فلسطين عام 1948، وشهداء شعبنا عمومًا، ولا سيما شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار «وبالذات شهداء 14 مايو/ أيار 2018 الذين ارتقوا رفضًا لقرار نقل السفارة الأميركية للقدس».
وأكدت رفضها لـ«صفقة القرن» التي من المقرّر أن تطرحها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد شهر رمضان المبارك.
كما دعت الهيئة الوطنية الأمة للتصدّي للصفقة الأميركية وتقديم الدعم لمقاومة شعبنا بكل الوسائل «ورفض التطبيع والتصدي لرواده وعدم تمريره ومحاسبة كل المطبّعين».
وحيّت أبناء شعبنا ومقاومته وغرفة العمليات المشتركة «الذين يحمون مسيراتنا ويجسّدون بتضحياتهم وبشهدائهم وحدة الكفاح وتكامل الأداء مع فعلنا الشعبي».
ودعت إلى استعادة الوحدة والشراكة الوطنية كخيار حتمي وضرورة ملحة للتصدّي لمشاريع تصفية القضية ومواجهة «مشاريع إدارة ترامب المشؤومة».
كما دعت الهيئة الوطنية الجماهير إلى الحضور والمشاركة في فعاليات «مارثون العودة» شرقي غزة والذي سينطلق يوم الجمعة المقبل، موضحة أن عدائين ورياضيين سيشاركون فيه كجزء من إحياء ذكرى النكبة وتمسكًا بحقنا في العودة لفلسطين.