شرطة بريطانيا تحبط خمس مؤامرات إرهابية العام الحالي
قال برنارد هوغان هوي مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن إن السلطات البريطانية أحبطت نحو خمس مؤامرات إرهابية خلال العام الحالي، مشيراً أن الشرطة كانت تتصدى في السنوات الماضية لتهديد واحد في كل عام.
وأشار المسؤول البريطاني إلى وجود تصاعداً في وتيرة التهديدات التي ترصدها الشرطة وجديتها، مضيفاً أن هناك تنامياً للقلق بشأن ما أطلق عليه الهجمات «الفردية» والتي تتطلب قدراً أقل من التخطيط.
ورداً على سؤال بشأن المخططات الإرهابية المحتملة في بريطانيا، قال برنارد: «نعتقد أن متوسط المخططات التي تستهدف الأمن في بريطانيا ارتفع أخيراً إلى أربع أو خمس مؤامرات خلال العام الحالي»، وأضاف: «خلال الأشهر الأخيرة، رأيتم في الصحف أننا نقوم ببعض الاعتقالات، وجميعها كان يتبعها توجيه اتهامات للمشتبه بهم».
يذكر أن السلطات البريطانية رفعت مستوى التهديدات الإرهابية من «خطير» إلى «شديد» في آب الماضي، وتم رفع مستوى الخطر عند ثاني أعلى المستويات الخمسة المحتملة بغية مواجهة التهديدات المتزايدة مع تعقد الصراعات الدائرة في العراق وسورية.
وأضاف هوي أن الشرطة خلال العام الماضي أجرت تغييرات في استراتيجية العمل، وقال: «قلت سابقاً إننا شهدنا تغييراً في إيقاع العمل، والآن شهدنا تغييراً في وتيرة وجدية نمط المخططات الإرهابية التي نواجهها».
وأكد مفوض الشرطة البريطاني خلال حديثه التلفزيوني أن الشرطة تعتقد أن نحو 500 شخص غادروا بريطانيا إلى العراق أو سورية للقتال، وأضاف: «إنهم يذهبون حيث يسلحون ويدربون وستكون لديهم شبكة من المعارف وبالطبع سيتعلمون أساليب ربما يرغبون في استخدامها هنا». وأضاف أن استخدام الشرطة االمحلية من أفضل وسائل التصدي للتشدد، مشيراً إلى أن شن الهجمات على نحو انفرادي أصبح مثيراً للقلق خلال الأشهر الأخيرة، وقال: «لا تستغرق هذه الهجمات الكثير من التنظيم، ولا توجد بها تعقيدات. وما يعنيه ذلك هو أننا لدينا وقت قصير لمنعها»، وقال: «يشكل ذلك ضغطاً حقيقياً علينا من حيث الموارد وإصدار الأحكام، وهو ما يمثل صعوبة بالغة».
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي: «ثمة تهديدات شديدة حيث تسعى الجماعات المتشددة لتنفيذ هجمات في الغرب»، وأضافت: «كما تعتبر هذه التهديات شديدة نظراً لأنه ليس كل المتورطين فيها ينتمون لجماعة معينة. فبعضهم جماعات ناشئة بمفردها، وربما هناك أيضاً أناس يعملون بمفردهم أو يرغبون في إثارة اضطرابات».
وتعاقدت الشرطة البريطانية مع ما يزيد على 6 آلاف شخص في 80 مكاناً من بينها المدارس والجامعات والمطارات ومراكز التسوق ودور العرض السينمائية والمزارع في مسعى لتضمين المجتمع والشركات في عملية منع وقوع هجمات.