أحزاب طرابلس: لتوجيه ضربات للعدو في الجولان
اعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس أنّ التهرّب من وقف الهدر في المؤسسات العامة وعدم اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كبار الفاسدين، لا يبشّر بالخير وشجب استمرار العدوان الصهيوني على سورية داعياً الحكومة السورية إلى توجيه ضربات موجعة للعدو في الجولان كبداية.
انّ فرص تحقيق صفقة القرن قد تضاءلت مشيراً إلى أنه بمقدار ما تؤكد قوى محور المقاومة وحدتها وإصرارها على تحقيق مطالبها في التحرير ورفض الهيمنة الأميركية – الصهيونية ووحدة جبهات المقاومة بمقدار ما تدفع المشروع المعادي للتقهقر».
جاء ذلك في بيان للقاء بعد اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي وتداول في المستجدات على كلّ الأصعدة في مرحلة تشهد توتراً في أكثر من ملف محلي وعربي وإقليمي ودولي.
وتوقف الحضور «أمام المماطلة في إقرار الحكومة للموازنة، كنتيجة طبيعية لتناقض المواقف السياسية للقوى المشاركة في الحكم، وإصرار الشبكة الحاكمة على حماية الاقتصاد الريعي وحماية أصحاب الثروات والقطاع المصرفي وتحميل الطبقات الفقيرة والمتوسطة وذوي الدخل المحدود أعباء معالجة الوضع الاقتصادي الذي يزداد تدهوراً، كنتيجة طبيعية لتهرّب الحكومة من انتهاج خطة اقتصادية منتجة تجنّب البلاد مساوئ الوضع الاقتصادي السائد والقائم على الهدر والفساد والزبائنية والمحاصصة ونهب المال العام».
ورأى الحضور «أنّ التهرّب من وقف الهدر في المؤسسات العامة التي تدرّ أموالاً طائلة المرفأ، المطار، أوجيرو، الأملاك البحرية… ، بالإضافة إلى عدم اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كبار الفاسدين وإلقاء المسؤولية على أدوات هامشية في ملف الفساد، لا يبشّر بالخير ويوحي أنّ الأمور تسير من سيّئ إلى أسوأ، الأمر الذي من شأنه أن يضع البلاد في مواجهة أزمات مفتوحة يصعب إغلاقها خصوصاً أنّ تداعياتها السلبية تطال الفقراء فقط».
وتوقفوا «أمام الجولات المكوكية للمسؤولين الأميركيين وكان آخرها زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد التي تصبّ كلها في خدمة الكيان الصهيوني الغاصب، سواء عبر الضغط لترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة بهدف إعطاء القادة الصهاينة مشروعية استمرار نهب الأراضي والثروات اللبنانية وفي مقدّمها النفط والغاز أو تشديد العقوبات على حزب الله، الذي حقّق توازن الردع الذي أرهب الصهاينة وجعلهم يعيشون حالة قلق على المستقبل لم يعرفوه من قبل».
ورأوا «أنّ الوضع المتردّي في طرابلس وتحديداً على صعيد الطرقات والمرافق العامة والهدر والفساد واستغلال النفوذ بحاجة إلى تغيير جدي في طريقة التعامل وليس عبر استبدال شخص بآخر، كما يتمّ التداول به اليوم بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على انتخاب المجلس البلدي الذي يسمح بانتخاب رئيس جديد للبلدية لن يحدث أيّ تغيير جدي إذا لم يترافق مع خطة جدية للإصلاح تترافق مع وجود إصلاحيين يحققون التغيير المنشود، الأمر الذي يطرح إمكانية التوصل إلى استقالة كامل المجلس البلدي والدعوة إلى انتخاب مجلس جديد يضع أبناء المدينة أمام مسؤولياتهم كبديل للاستمرار في تحميل الآخر المسؤولية كبديل للتنصّل منها».
وشجب الحضور استمرار العدوان الصهيوني على سورية بحجة ضرب مواقع لإيران أو حزب الله ودعوا الحكومة السورية إلى عدم الاكتفاء بصدّ العدوان والانتقال إلى مرحلة توجيه ضربات موجعة للعدو في الجولان كبداية.
وتوقف الحضور «أمام تغيير لهجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الأحداث الأخيرة في الإمارات والسعودية واليمن واستجدائه وساطات سويسرية وعُمانية وأوروبية وروسية وصينية، لحث الإيرانيين على المفاوضات، الأمر الذي يؤكد أنّ العقوبات والتهديد بالحرب التي فشلت في تحقيق الهدف المرجو منها، جعلت ترامب يسعى لإنقاذ ماء وجهه عبر المفاوضات التي لن تتم إلاّ بالشروط الإيرانية».
واعتبر الحضور «أنّ فرص تحقيق صفقة القرن قد تضاءلت دون أن يعني هذا فشلها وأنه بمقدار ما تؤكد قوى محور المقاومة وحدتها وإصرارها على تحقيق مطالبها في التحرير ورفض الهيمنة الأميركية – الصهيونية ووحدة جبهات المقاومة بمقدار ما تدفع المشروع المعادي للتقهقر».